Home»International»الجزائر : مدينة مغنية – ثورة الشباب – تحول المدينة الى خراب

الجزائر : مدينة مغنية – ثورة الشباب – تحول المدينة الى خراب

0
Shares
PinterestGoogle+

   تعرف مدينة مغنية بالشريط الحدودي بالجزائر  منذ يوم السبت 06/05/2006 غليانا  بلغ ذروته خلال يوم الأحد حيث  تجمهر  سكان المدينة  – حسب شهود عيان – وقاموا باغلاق مختلف مداخل المدينة قبل ان يقوموا باحراق وتخريب كل المؤسسات العمومية التي يجدونها في طريقهم ، كما اغلقوا كل الطرق المؤدية  الى محطة البنزين التي تسمى "  سونطراك "  وتحول الغاضبون بعدها إلى مصلحة الجمارك باحثين عن شاحناتهم وسياراتهم، فقاموا بإحراقها، وأغلقوا الطريق بالحجارة والعجلات المطاطية المحروقة من مدخل مغنية إلى غاية طريق  »السانك » المؤدي إلى بلدية مرسى بن مهيدي، وهو الأمر الذي أدى بمصالح الأمن، التي كانت تطارد الغاضبين في كل الاتجاهات، إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم، خصوصا أن هيجانهم امتد إلى العديد من الأحياء·
وذكر شهود عيان أن أصحاب السيارات والشاحنات المحجوزة لدى مصالح الجمارك بمغنية، وحتى أولئك الذين  »أنهكتهم الغرامات المالية بعد ضبطهم في حالة التهريب »، وكذا المتذمرين من التأشيرة المفروضة على السلع الموجهة إلى الشريط الحدودي بداية من مدينة مغنية، تجمعوا منذ الصباح أمام مقر الدائرة لتبليغ انشغالاتهم إلى رئيسها، الذي استقبل وفدا عنهم، وأوضح لهم أن مشكلتهم تخضع لإجراءات قانونية تتخذ على مستوى الولاية، وهو الحديث الذي لم يستسيغوه، وقرروا البقاء أمام مقر الدائرة، قبل أن تصل مصالح الشرطة لتفريقهم، لتندلع شرارة أعمال الشغب التي حولت المدينة إلى خراب كبير·
وأرجع العديد من سكان المدينة  »ثورة » هؤلاء الشباب، إلى القرارات الصادرة عن والي تلمسان، التي اعتبروها مجحفة في حقهم، خاصة تلك المتعلقة  »بحجز وسائل النقل بما في ذلك غير المعنية بالتهريب، ورفض تسليم البطاقات الرمادية لأصحاب الشاحنات الذين اشتروها لغرض استعمالها في النقل العمومي، بل أن مصالح الدائرة والولاية  »رفضت حتى تمديد وصل الإيداع بالنسبة للذين أودعوا ملفاتها من قبل ولم تجهز بطاقاتها الرمادية »· والأمر كذلك ينطبق على الذين اشتروا شاحنات من خارج الولاية،  »لأن الاعتقاد السائد هو أن كل من يملك شاحنة بمغنية أو بالبلديات الحدودية يشتغل في التهريب »· وأوضح المعنيون بهذا القرار، أن  »الأجهزة المختصة في مكافحة التهريب تملك الوسائل لردع المهربين الذين تجدهم في حالة تلبس، ولا يمكن أن يعاقب الناس اعتباطيا…’
        والى حدود يومه الأثنين  08/05/2006 افاد شهود عيان ان  المدينة ما تزال في حالة توتر كبير رغم  توافد قوات  مكافحة الشغب من مدينة تلمسان  والتي كانت  عنيفة في تدخلها ضد  الشباب الثائر في مدينة مغنية ، هؤلاء الشباب الذين  ليس لهم اي مصدر لدخلهم سوى  التعاطي للتهريب بين الحدود الجزائرية المغربية ، ورغم اعتقال حوالي 44 شابا وجهت لهم تهم التجمهر والأحتجاج وتخريب الممتلكات العمومية  فان   المدينة ما تزال في حالة غليان كبير رغم وجود قوات مكافحة الشغب  باعداد كبيرة بالمدينة الصغيرة  مدينة مغنية  
     ان ما حدث بهذه المدينة من  " ثورة للشباب " حسب تعبير  جريدة الخبر الجزائرية  يعبر بشكل واضح وصريح ان تعنت المسؤولين الجزائريين  في  اغلاق الحدود  بين البلدين المغرب والجزائر  سوف تكون له انعكاسات خطيرة على الواقع الأمني للجزائر بالدرجة الأولى ، وان انتفاضة مدينة مغنية هي درس لقادة الجزائر لمراجعة سياستهم تجاه المغرب ، وتجاه وحدته الترابية  ، لأن موقفهم من قضية الصحراء المغربية  هو موقف  يرفضه الشعب الجزائري الشقيق التواق الى  حياة الأخوة  وحسن الجوار ،  مع اشقائه المغاربة ، فلو ان الحدود كانت مفتوحة  لما انتفضت مدينة مغنية ، وقبلها مدينة بشار ، واذا استمرت الحدود مغلقة واستمر تعنت قادة الجزائر لاشك ان  العديد من مدن الحدود الجزائرية ستعرف انتفاضات وثورات  أخرى اشبه  " بثورة شباب مغنية " …. فمتى يستفيد قادة الجزائر من الدروس …..فما كل مرة تسلم الجرة ‘ 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. dz
    16/06/2006 at 18:56

    انظروا الى شؤونكم الداخلية فهي اولى من ان تنظروا الى مشاكلنا.
    التي لا دخل لكم فيها
    من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *