Home»International»عندما يختبئ الأسد في المرحاض

عندما يختبئ الأسد في المرحاض

0
Shares
PinterestGoogle+

أحمد الجبلي
في أحد التقارير الذي نشرته قناة الجزيرة القطرية أثناء الحرب الدولية الصهيونية على قطاع غزة، جاء فيه أن حتى حديقة الحيوانات بغزة لم تسلم من القنابل والدمار مما أدى إلى تشردها والهرب هنا وهناك من شدة الهلع والرعب الذي طالها، ومن العبارات المثيرة التي استعملها معد التقرير أنه قال : لقد وجدنا الأسد مختبئا في مرحاض، ليستمر معقبا، إذا كان هذا الأسد الملك وجدناه هنا في هذا المكان، فتخيلوا معي أين يمكن أن نجد باقي الحيوانات؟
هكذا إذن حتى حيواناتنا نالت حضها من رعب الماكينة العسكرية المتخصصة في الدمار والقتل وسفك الدماء، بله أن يسلم منها الإنسان بكل أنواعه الطفل والمرأة والشاب والشيخ.
فماذا عن حيوانات الغرب الصليبي، هل سبق لها أن تأذت في حرب من الحروب؟ أم أنها هي الأخرى جندها الإنسان الغربي المتوحش لتساهم في حروب دون استشارة منها؟
فأثناء الحرب العالمية الأولى شارك 16 مليون حيوان مات منهم  7 ملايين. منها الكلاب حيث استعملت في تعقب الجنود واقتفاء أثرهم وعملت على كشفت الألغام واستعمل نوع خاص في الهجوم وهو فصيلة  تسمى « الرقيب البدين » وقد نال هذا الكلب أكبر عدد من القلائد والأوسمة العسكرية تكريما له على قتل الناس أو إلحاق عاهات بهم.
وأثناء الحرب  العالمية الثانية استخدم الحلفاء للحمام الزاجل بكثرة لنقل الرسائل، ولكن لجأ الجيش الألماني إلى استعمال حيوان مضاد وهو الباز حيث تم إحضار أعداد كبيرة منه إلى الخطوط الأمامية، وكانت النتيجة  أن الحمام الذي كان ينجو من رصاص الجنود الألمان لم يكن ينجو في الغالب من مخالب طائر البار.
وفي محاولة منه  قام الجيش الأمريكي بتجربة أثناء الحرب العالمية الثانية وذلك باستعمال الخفافيش، فتم إحضار 6000 خفاش من المكسيك و إلصاق قنابل حارقة  بأجسادها تنفجر تبعا لتوقيت محدد وكان الهدف هو بحث إمكانية استخدام الخفافيش كسلاح حربي يصلح لمهاجمة المدن اليابانية التي معظم مبانيها من الخشب.
وفي سنة 2007 ألقت أجهزة الأمن الإيرانية القبض على 14 سنجابا بالقرب من حدودها، قد ألصقت بظهورها أجهزة تنصت الكترونية قصد التجسس ونقل المعلومات، على إثر ذلك اتهمت إيران أمريكا بالتجسس عليها.
ولعل العديد من الحيوانات الأخرى قد استعملها الإنسان الغربي المتوحش قصد تدميرها وتدمير الإنسان بها. وبذلك تصبح جميع منظماته التي تدعو لحماية الإنسان بضمان حقوقه وحريته وكرامته أو الحيوان بضمان حقه في الصحة والرعاية كلها زائفة لأنها مجرد قناع يخفي به وجهه الكالح المتجهم المجرم المتعطش للدماء والقتل.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *