Home»Débats»هل المعضلة فعلا في جهاز التفتيش ؟؟؟؟ يا سيادة وزيرالتربية و التعليم …..

هل المعضلة فعلا في جهاز التفتيش ؟؟؟؟ يا سيادة وزيرالتربية و التعليم …..

0
Shares
PinterestGoogle+
 

      تعيش مكونات التفتيش بمختلف مشاربها مخاضاعسيرا من جراء عملية اعادة هيكلة التفتيش , والتي خرجت بها وزارة التربية الوطنية ,بدعوى عقم جهاز التفتيش وعدم جاهزيته وبطء عمله وتقاعسه في واجبه وتخاذله وعدم قيامه بواجبه …. وكلام كثير….

      وزارة التعليم  تخطط  لمخطط  جهنمي غامض فارغ المحتوى, لم يستوعبه مؤطروه فبالأحرى مفاوضوه. مخطط يهدف الى تقليص صلاحيات التفتيش وحصرها في تتبع ودعم دون القيام باي تقويم , بل حتى ولا عمليات تقييم. مخطط حاول إلصاق التهم بجهاز التفتيش وكأنه كبش الفداء .  كما فعل المجلس الأعلى للتعليم عندما حضر للبرنامج الاستعجالي معتبرا تراجع الأداء المهني للأستاذ من أهم عوائق النهوض بقطاع التعليم . ولعل من حضر وقتها من مسؤولين مركزيين ومدير الاكاديمية لجهة الشرقية , وقتها ونواب التعليم ومفتشين … يتذكرون عندما تدخلت معتبرا رجل التعليم الذين يحاولون إلقاء التهم عليه لتبرير ضخهم لأموال طائلة مجرد كبش فداء,وإلا … كيف يفسرون عطاء نفس رجل التعليم المميز بالأمس , والذي تخرجت على أياديه فئات عدة من الأطر الكفأة, هو نفسه من يتهم اليوم بالتهاون والغش والتطاول؟؟؟؟؟ علامات استفهام عدة طرحتها ولم تجد وقتها جوابا.

   يعودون اليوم لنفس الطرح محاولة تقليد مشي الحمامة… لكنهم في الأخير لن يقلدوا حتى مشيهم القديم . لعلهم يمثلون النعامة التي غطت رأسها في التراب تفاديا لمعرفة حقيقة ما يجري,في حين بقي جسدها عاريا للعيان.

   إن مهنة التفتيش تبدو ظاهريا من أريح المهن, نظرا لعدم الالتزام بتوقيت معين , وعدم تحمل مسؤولية تدبير ما, وقيل وقال. لكن المتتبع لحقيقة عمل التفتيش الذي يقوم على العمل الميداني والمصاحبة في كل وقت وحين والمراقبة في بعض الأحوال والبحث في ملفات عدة تطرحها ظروف التدبير والتأطير للمسيرين والأساتذة الجدد والمساهمة في لجان المصاحبة والاقرار والعمل التخصصي المتمثل في رصد الخلل ومصاحبة المبتدئين وتوجيه المتكاسلين وتقويم المدبرين . بل هناك عمليات عدة يقومون بها عن طريق متابعة مآل كثير من القضايا التربوية داخل النيابات ومصير الاعتمادات ومآل الصفقات ومستوى النتائج والإعاقات,أما اللجان المشتركة التي يشارك فيها المفتشون الى جانب موظفي النيابات ,فهي عديدة وذات طابع شبه يومي أو على الأقل أسبوعيا.وفي المقابل لا أنفي بعض المفتشين المتهاونين وهو حال كل الفئات.بل لا بد أن يقوم كل واحد بمهامه على الوجه الأكمل , وإلا لن ينجو من المساءلة فوق الأرض ويوم العرض, يوم لا ينفع مال ولا بنون , إلا من أتى الله بقلب سليم.

    إن السياسة الممنهجة التي تحاول وزارة التعليم نهجها بدعوى اصلاح التعليم ستؤدي لا محالة الى نتائج عكسية . فهل يمكن ارغام أستاذ على القيام بمهامه إن كان مصرا على الغش, اللهم أن تتبنى لديه قناعة واقتناع بضرورة أداء الواجب كما يجب.أما لغة الخشب فلن تفيد في شيء.ولعلي ببعض المؤشؤات الدالة على محاولة الوزارة اجهاض جهاز بكامله:

   – تخصيص الجلسات العامة التي يعقدها السيد الوزير للحديث عن منجزاته وخرجاته وطلعاته. وتخصيص حيز زمني ضئيل للمناقشة يحيي فيه من يتملق له ويؤيده , ويقمع فيه من يخالفه الرأي ولو بالحجة والدليل ويجحده. بل هل يفهم الحجة والدليل؟ وهل يعي ما يقول؟ وهل يملك فعلا مخططا لهيكلة التفتيش؟

 – تخصيص مدة زمنية لا تقل عن 25 دقيقة للورشات , بل وتدخل فيها شخصيا لتقديم اجابات فضفاضة غامضة, مهمشا حتى دور المفتشين العامين الذان يسايران قرارات كل وزير في غياب شخصية قوية خاصة بهما.

 – إصراره على ضرورة إلتزام المفتش بتوقيع محاضر الدخول والخروج. وهل تهرب المفتشون من ذلك؟ ألا يعلم بأننا نشتغل منذ الواحد من شتنبر في اطار لجان تسليم المهام,والتي تتبعها مباشرة عمليات تتبع الدخول المدرسي؟

  – تناقض كلامه بين هذا المجمع وذاك,إنما يدل على غياب الرؤيا وقصر النظر وقلة رجاحة التفكير والضبابية في التنظير.

  – محاولة سحب بساط التنقيط من هيأة التفتيش. ولنفرض جدلا أن يتم المضي في ذلك . من الخاسر؟ وما أثر ذلك على المنظومة؟ يقول  بأن » المدرس يقيم نفسه بنفسه » هل نحن في أمريكا حيث يقوم  نظام التعليم على التعاقد بين ادارة المؤسسة والأستاذ من خلال الالتزام بتحقيق نتائج معينة بمؤشرات معينة, وإلا قد تفسخ ادارة المؤسسة التعاقد معه, بل يملك الآباء داخل المجلس الاداري للمؤسسة ما يمكنهم من التدخل في كل صغيرة وكبيرة ….. ولنا عودة الى هذا الموضوع مستقبلا ان شاء الله تعالى.

  – التركيز على مصطلح اخضاع المفتشين لنواب التعليم ,إنما يدل على التفكير في ربطهم بجهاز التدبير الذي أظن أن اللسيد الوزير وطاقمه نحلوا من غيرهم ما لا يوازي فكرهم ونقلوه بشكل عشوائي عام غامض فضفاض.فكيف يمكن الفصل بين التأطير والمراقبة؟ اللهم إن كان كما يروج البعض من ضرورة اكتفاء المفتش بعملية اللدعم…. عندها فلا فائدة من مفتش ولنترك القافلة تسير نحو الهلاك…..

        إن ما ميز لقاءات السيد الوزير في كل المحطات التي تراسها الى يومنا هذا من غموض وكلام فضفاض, يدل على غياب الرؤيا, وعدم وجود رؤيا اصلا, والتركيز على خطط فاشلة محاولة منه للنيل من جهاز التفتيش بلقاءات صورية ومهرجانات شكلية.

      لكن عليه أن يتحمل تبعات قراراته وما ستخلفه في حالة اتخاذ المفتشين لمواقف حاسمة ,قد تعيد كرة مقاطعة كل شيء. وقتها لن ينفع الندم , وسيكون الخاسر الأكبر هو التلميذ والذي لا زلنا نضحي به دون أن ننتبه الى حقيقة معاناته وحقيقة صعوباته وحقيقة توجهاته ….. اللهم ان هذا لمكنر.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. استاذ
    18/04/2013 at 01:09

    اتعبتونا وطيبتو لنا القلب بهذا المفتش .المفتش يؤطر .المفتش هو العمود الفقري اديال التعليم .المفتش …المفتش هو …كفى من فضلكم من كلمة المفتش .ناقشوا مواضيع اخرى…اما حقوق المفتش فتناقش في مقرات النقابات.وبه وجب الاعلام والسلام .المرجو النشر.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.