Home»Correspondants»سبايدرمان والأربعون برلمانيا

سبايدرمان والأربعون برلمانيا

0
Shares
PinterestGoogle+
 

سبيدرمان والأربعون برلمانيا
رمضان مصباح الإدريسي

لا سياسة اليوم فانشرحوا:

هو فعلا قليل الحياء هذا السبيدرمان الصهيوني ،كأغلب الماسكين بخيوط اللعبة الدولية ،عبر هوليود.
لينتقم من جماعة النصرة العدالية ،وهي تثير النقع موعدها غزة الفيحاء,على ظهور خيل كأنها الأسل الضماء؛اختار
أن يُفعِّل نظرية « تسيبي ليفني » في الولاء الصوفي لإسرائيل :التصدي للصواريخ أرض أرض بكل إغراء الحديقة السرية »ديالها ».   فعلتها مع فحول القبيلة الفلسطينية ،وأقسمت أنها مستعدة للمزيد من المواجهات الصاروخية ،إن اقتضى الحال. بل وهددت بنشر الأشرطة الوردية المتأوهة. لم ينبس أي زعيم ببنت شفة ،لأن الهيفاء الشقراء تفهم في النضال أكثر من أبي نضال  وأبي جهاد .
فعلها سبيدرمان  فخاتل الجماعة، وهي ترخي عنان خيول لم تعد تصلح للفتح ,ولم تعد تلك الخيل المعقود في نواصيها الخير .خاتلها ،وهي تركب الطائرة ،اليهومسيحية الصنع؛وبينه وبين عباءته العربية الواسعة إحدى تلميذات « ليفني »
المتخصصات في الصواريخ المعلومة. هو هكذا يرتدي لكل حال لبوسه .
ركبوا جميعا هذه الطائرة  الكافرة الصنع ،المزودة بكل أجهزة التجسس التي  ركبتها الصهيونية العالمية للحفاظ على حياة سبيدرمان وحبيبته ؛حيثما وليا وجهيهما خدمة للعلمانية الملحدة ،والعولمة الامبريالية.
ركبوها ،ولما استوت راكبة متن الفضاء، كان بوسع سبيدرمان أن يفعل ما يشاء بصاحبته؛وكل العيون تنظر اليه ،وتقبل سطوته التكنولوجية والرقمية ،وحتى عشقه للحدائق السرية.
ينظر باسما ،بخبث يهودي،ويسأل الركاب الستين؛وهو يلمح إلى الأربعين: انظروا الى الهاوية السحيقة؛ما رأيكم ؟
أأنشغل بصاحبتي أم نتردى جميعا؟  هو يعرف جنسية أغلب الركاب وعقيدتهم ؛وقد خمن أن العالم الكافر سيفرح في الحالتين: سقوط طائرة ركابها مسلمون ،وبحقائب من القيم؛أو سقوط القيم فقط.
وباعتبار أننا لا نحسن غير الانقسام حتى في الأوضاع الحرجة, على هذا العلو التكنولوجي الشاااااهق ؛اختار الستون أن يجيبوا دفعة واحدة:عليك بها ،واحذر وأنت تدخل الخدر ،بأهلك، أن يميل بنا البعير…
ولما دخلت الخِدر خدر عنيزة***فقالت لك الويلات انك مرجلي
تقول وقد مال الغبيط بنا معا*** عقرت بعيري ياامرأ القيس فانزل
سبيدرمان قليل الحياء،لم يقرأ امرأ القيس ،ولم يعرف لحرة خِدرا ؛هم بها والقوم جلوس ينظرون.
مداولات الأربعين:
قال كبيرهم ؛في ما رواه كبير علمانيي مصر: اللهم إن هذا منكر.أوقفوا الرجل لقد هم بها في غير خلوة شرعية.
يجيب الثاني : رصاص مصبوب في غزة وفي الطائرة. يتمم الثالث: مازلنا في غزة المحاصرة.يوضح الخامس:
بل نحن في تل أبيب؛هذه ا لجامعة الطائرة ل »تسيبي ليفني ».
يضحك الستون حينما يتلعثم أحد الغاضبين ،ولا يعرف ما الذي يجب ايقافه ؛ يصيح: أوقفوا الشريط ،أو قفوا المحركات…
تنظر اليه امرأة شزرا: والأولاد يا هَبنَّقة أما ترى الهاوية؟ يستغفر ويتعوذ ثم يصمت.  يوضح أحد العقلاء:
إن واصلتم تشويشكم على سبيدرمان سنسقط على الجزائر.  يشرح من هو أفقه منه: سيان أن نسقط فيها أحياء أو أمواتا..
تصرخ راكبة: اسقط وحدك ,إن شئت،لا تشوش على حقوق الإنسان في الفرجة ،وحقوق اسبيدرمان في « العومان ».
انظر الى القد ،وورد الخد ،وخفة اليد..
يجيبها  ذو كرش سمين، فهم القصد: حتى أنتِ يا أم عمرو تفهمين في كل هذا ؟ إذن اسقطي في هاوية « ليفني » فلا رجعت ولا رجع البعير.
يصحح عالم بالشعر: لا تحرف قول الشاعر:
ذهب الحمار بأم عمرو  ****فلا رجعت ولا رجع الحمار
يُسمع صوت هادئ من الخلف: ياقوم ،يا فتية النصرة، لا هي حمار ولا هي بعير ،هي طائرتهم ،طيرتها وطيرتنا عقولهم، علومهم، جديتهم، تصميمهم، تفانيهم ؛وكما فعلوا يمكن أن يجعلوها الآن تتردى أسفل سافلين كما ساموا حضارتنا خسفا؛تلك الطفرة  التي لم نعرف كيف نحيي مواتها.لقد فعلنا كل ما في وسعنا لنطفئ شمسنا ،وفي هذا وفقنا .
أفي القبلة مشكل حينما تكون الطائرة نفسها مشكلا.لماذا لم تواصلوا السير إلى الرباط على ظهور الخيل أو الإبل
حتى لا تروا قُبلة ،ولا تسمعوا آهة الا من غزالة وغزال أو حتى يربوعة ويربوع؟ لن تطاردكم ليفني في الرمضاء ،ولن يجد سبيدرمان سبيلا إليكم ليضحك على غفلتكم الأزلية.
طيروا طائرة وانعتوها بأم علياء،صبوا على لفيني رصاصا ،ولن يكون هناك حصار ينتظر أن ترفعوه.
لن ينازعكم أحد اذا طيرتم أم علياء وعرضتم فيها شريط الروض العاطر، أو إرضاع الزميلة لزميلها ،حتى يحرما على بعضهما البعض. فقط احترموا مشاعر متشددي الأديان الأخرى من الركاب..
أما فتوحات الزمزمي فتحتاج الى اذن الفاتيكان صاحب سبيدرمان.
يا امة ضحكت من جهلها الأمم…
Ramdane3@gmail.com
Ramdane3.ahlablog.com

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. صحيت
    05/02/2013 at 19:19

    Je t’ai bien dit que si j’étais metteur en scène et que j’en avais les moyens, je ferais de chacun de tes articles un film; des films qui feront un grand bruit et qui connaitront un grand succès au Maroc et dans le monde.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.