Home»Débats»رئيس الحكومة في حلقة ثانية من برنامج بلا حدود يصرح بأنه جاء في ظروف صعبة ولا يمكنه أن يصلح وحده VIDEO

رئيس الحكومة في حلقة ثانية من برنامج بلا حدود يصرح بأنه جاء في ظروف صعبة ولا يمكنه أن يصلح وحده VIDEO

0
Shares
PinterestGoogle+
 

رئيس الحكومة في حلقة ثانية من برنامج بلا حدود يصرح بأنه جاء في ظروف صعبة ولا يمكنه أن يصلح  وحده

 

محمد  شركي

 

بداية لا بد من طمأنة  أنصار رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران  بأن  صاحب هذا المقال يحترمه ويقدره  ويحبه ولا يكتب عنه بدافع عصبية حزبية ، ولا علاقة له بمن ينتقدونه لغرض لحاجة في نفوسهم حسدا أو حقدا . في الحلقة الثانية من برنامج بلا حدود  نقض السيد بنكيران ما صرح به في الحلقة الأولى مع أنه أكد ه مرة أخرى قبل نقضه  في النهاية . أما ما صرح به في الحلقة الأولى فهو صعوبة القضاء على الفساد  ، وأما تأكيده لهذا في الحلقة الثانية من البرنامج فهو تصريحه بأن أصحاب الفساد الذين استفادوا من اقتصاد الريع لا زالت لهم جيوب مقاومة ، ولا يمكن أن  يتخلوا عما كانوا يستفيدون منه حتى لو صارت استفادتهم أصعب  بفعل سياسيته ، ولن يستسلموا ولن يلقوا سلاحهم . وأما نقضه لهذا فهو تصريحه بأن جلالة الملك  أمره بتطهير حتى محيط القصر من الفساد. وأعتقد أن الصعوبة التي تحدث عنها السيد بنكيران في الحلقة الأولى من برنامج بلا حدود لم يعد لها معنى من خلال ما صرح به في الحلقة الثانية . فالكل عندما سمع السيد بنكيران  في الحلقة الأولى يتحدث عن صعوبة القضاء على  الفساد ظن أن جهة نافذة  ما تمارس الضغوط عليه لمنعه من ملاحقة هذا الفساد ، ولكنه عندما يصرح بأن الملك قد أطلق سلطته لمحاربة الفساد ، فلا يفهم ما الذي يجعل السيد بنكيران يتهيب  من محاربة الفساد في الوقت الذي يقف الشعب إلى جانبه ، والملك يؤازره ؟  فهل توجد سلطة لا نعلمها في المغرب  فوق  السلطة الشرعية بملكيتها ورئاسة حكومتها  وبرلمانها ؟  أما قول السيد بنكيران لقد جئت في ظروف صعبة ولا يمكن أن أصلح وحدي  وعلى الشعب أن يشد الحزام من أجل الإصلاح  ، فكلام غير مفهوم  مع وضوح عبارته ، ذلك أن السيد رئيس الحكومة لا يطلب منه محاربة الفساد وحده كشخص ،بل محاربته من خلال  دولة المؤسسات والقوانين . وهو رئيس حكومة وصلت إلى مركز القرار عن طريق اللعبة الديمقراطية وهي لعبة حكم الشعب لنفسه بنفسه . وهو مع ذلك لم يصل إلى رئاسة الحكومة وحده ليواجه الفساد وحده ، بل الشعب أو صله إلى ذلك .

والشعب قد شد الحزام لمحاربة الفساد يوم خرج  في 20 فبراير وشعاره :  » الشعب يريد إسقاط الفساد  »  ولم يحصل في التاريخ أن شعبا تراجع عن وعده وعهده . والشعب المغربي لم يقل للسيد بنكيران : اذهب أنت وربك فقاتلا إننا ههنا قاعدون،  بل قال له اذهب  أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون . والملك لم يقل للسيد بنكيران   أصلح وحدك، بل قال له أنا معك  في الإصلاح ، فلماذا  يخشى السيد بنكيران  مهاجمة جيوب مقاومة المفسدين ، ومعه الله عز وجل ، والوطن  والملك  والشعب ؟  وإذا كان السيد بنكيران  صاحب جرأة  جعلته يواجه  صحفي الجزيرة بالقول ليس سمنا على عسل مع الملك، بل اتفق واختلف معه ، فكيف   تخونه الجرأة فلا يستطيع أن يقتحم على المفسدين أسوارهم  وأوكارهم ؟ وكيف  يمكن ألا يتخلى هؤلاء عن أهدافهم الخسيسة ، ويتحرج هو من هدفه النبيل ،وهو تطهير البلاد من الفساد  الذي ينخرها ؟  و الشعب ـ  وهنا يجب ألا يفهم أنني  أتحدث باسمه بل أنا واحد منه أتحدث باسمي الخاص  ـ   ينتظر من السيد بنكيران  الإجهاز على أركان الفساد  من خلال  محاكمات تنقلها وسائل الإعلام الوطنية والدولية ، ليعرف العالم أن الربيع المغربي  هو ربيع بالفعل وليس مجرد مسرحية هزلية ، ولتلقى رموز الفساد جزاءها الأوفى  وتجرد مما كسبته سحتا ، ولتسترد أموال الشعب التي نهبت إلى خزينة الدولة ، ولتراجع أبناك الخارج في سويسرا وغيرها  من أجل أن تصرح بالمال المسروق المهرب إليها  . وطلب السيد بنكيران  في الحلقة الثانية من  برنامج بلا حدود البينة على وجود فساد أمر غريب  ، وهل  توجد بينة أكبر من شهادته وهو رئيس حكومة  منتخبة من طرف الشعب على وجود مفسدين لا زالوا يقاومون ويقاتلون من أجل الاستمرار في الاستفادة من اقتصاد الريع؟  . وإذا كان السيد رئيس الحكومة لا يملك بينة  على الفساد ، وبيده كل أجهزة التحقيق، فكيف  للشعب الذي ليس بيده شيء أن يأتي بالبينة ؟  وإذا كان السيد رئيس الحكومة يخشى من لوبي الفساد ، ويكتفي بالقول له كفى أو بركة ، فكيف يستطيع الشعب حتى معرفة من  هو هذا اللوبي تحديدا ؟  ولقد سخر صحفي الجزيرة من السيد بنكيران  أكثر من مرة عندما وصف هذا اللوبي بالعفاريت ، وحاول السيد بنكيران أن يتجرع سخرية هذا الصحفي الماكر بالتظاهر بالجدية في حضرته ، وجبينه يتصبب عرقا أمام قهقهات الصحفي  ، وهو يكرر أكثر من مرة : » أنا سأقول لك  »  ولكنه لم يقل له من هم  هؤلاء العفاريت الذين تبخروا، وتبخر ما  أخذوه من مال الشعب . فهل يتعلق الأمربشيء لا يستطيع السيد رئيس الحكومة الكشف عنه، لأنه يهدده مباشرة ، وهو فوق ما يطيق ؟ أم أن  السيد رئيس الحكومة دخل في صفقات سرية مع لوبي الفساد ليكفوا  ، ويقنعوا بما مارسوه من فساد وإفساد ، ليبدأ من درجة الصفر مع أنه جاء في  ظروف صعبة كما صرح بذلك ؟  وأذكر بأنني  يوم جاء السيد بنكيران سردت حكاية الميلود مع نهود  زوجته التي  حرم منها زمنا طويلا ، حتى إذا ما صارت جلودا عرضتها عليه فقال قولته الشهيرة : » يوم كانت نهود كنا يهودا ، فلما صارت جلودا خذها  يا ميلود  » لقد حول المفسدون نهود الوطن إلى جلود ،ومع ذلك لا زالوا يطمعون حتى في الجلود مع أن رئيس الحكومة رضي بالجلود ، ولا زال  يقول للمفسدين كفى  بركة من إتلاف الجلود ، وقد استمتعتم بها يوم كانت نهودا .

إن شد الحزام الذي يريده السيد بنكيران من الشعب  المغربي  هو أن  يبدأ في الكشف عن  عفاريت الفساد والإفساد ، والشعب مستعد للوقوف معه   والخروج إلى الشوارع  لمناصرته حتى يقضي عليهم  واحدا  واحدا  أما سياسة كفى وبركة ، و الحديث عن تجنب  الانتقام ، والاستشهاد بعفو النبي صلى الله عليه وسلم  عن أهل مكة يوم دخل فاتحا ، فلا حاجة للشعب المغربي بها ، لأنه يريد أن يرى  عفاريت الفساد في حبال المشانق  وعنابر السجون ، وقد استردت الأموال التي سلبوها  وسطوا عليها  ظلما وعدوانا . وأخيرا أقول للسيد بنكيران :  » أجبار في المعارضة ، وخوار في الحكومة يا  بنكيران ، والله  لن  يسمح الشعب للمفسدين بعقال بعير أخذوه ظلما وعدوانا وأكلوه سحتا  » .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. prof
    03/08/2012 at 17:41

    jazaka allaho khayran

  2. محمد السباعي
    03/08/2012 at 19:27

    أقدر في الأستاذ شركي تمييزه بين الانتقاد والاتهام وسرني كثيرا أنه من محبي بنكيران مثلنا. فرق كبير بين من يضع الناس منازلهم ويستحضر فضلهم ، ثم يتوجه إليهم بالنقد اللازم والمؤاخذات وينبههم إلى بعض القصور، و بين من ينطلق من سوء نية ومن مسلمات واهية وكيدية مفادها أن رئيس الحكومة خائن وعميل ومدسوس وبوليسي ومنافق وانتهازي وكل ما يفعله هو مجرد تمثيل في تمثيل!!! وأنه استفاد من دعم إسرائيل!!!! ناسيا أنه أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في المغرب ولم يتنكر لهذا بل أول ما فعله لما تعين رئيسا للحكومة هو زيارة مقر حركة التوحيد والإصلاح ليقول لإخوانه : بنكيران هو بنكيران، لم ولن يتغير. بل ويلبي دعوة الأخوان في البيضاء ويسافر إليهم ليلا ويلقي فيهم كلمة صادقة أبكت الجميع… نحن إخوان هذا الرجل ولن نسكت على من يطعنه في الظهر ويتهمه زورا وبهتانا. أما النقد فمرحبا به وهو يسمع من إخوانه أشد مما يقال وينشر في الصحافة. إن الاتهام إذا جاء من الأحداث المغربية أو من الصباح أو من المعارضة السياسية التقليدية فهو مقبول، أما أن يأتي الاتهام من شخص يقول إنه يغار على الدين وينتسب إلى المرجعية الإسلامية ولديه قدر من العلوم الشرعية، فيجب أن نتدخل لنقول له : اتق الله، ليس تعصبا لبنكيران ولا لغيره ولا من قبيل الحزبية الضيقة التي نتبرأ منها، ولكن قياما بواجب النصح الذي يفرضه علينا ديننا. نسأل الله أن يثبت إخواننا في المسؤولية و أن يكون لهم وليا ونصيرا
    .

  3. ismael
    04/08/2012 at 02:29

    بنكيران تنكر لطبقة الشعب التي أودعته المسؤولية و لولا شعاره محاربة الفساد و المفسدين لما حل ضيفا على الجزيرة حتى أصبح يتجاوز عن ناهبي ثروات البلاد و يطمئنهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون و في الوقت نفسه يضيق الخناق على الطبقتين الضعيفة و المتوسطة، الشيء الذي لم يستوعبه السيد رئيس الحكومة لحد الساعة هو : يوجد فرق شاسع بين الدروس النظرية و التطبيقية في مادة الفيزياء و بين نظيرتيها في المحال السياسي و تسيير بلد كالمغرب، لقد كان سلفه يعفون عن المفسدين بصمت أما صاحبنا فقد عفا و صرح جهارا نهارا و كأنه يقول لمعظم المغاربة موتوا بغيظكم أيها المغفلين يامن لم تستوعبوا قصة الرجل و القبرة

  4. المكي قاسمي
    04/08/2012 at 02:41

    أكيد أن انتقاد السيد رئيس الحكومة وحزبه المشرف على الحكومة انطلاقا من نية مبية وغير سليمة شيء أقل ما يمكن القول عنه هو أنه غير مقبول.لكن وبالمقابل، وليعذرني السيد سباعي هنا، ما يمكن أن يثبت ثبات الأستاذ بنكيران على مواقفه و قناعاته والتزاماته أمام المواطنين ليس هو زيارته لأي كان وأية جهة كانت، وإنما إنجازاته وحكومته، ومدى تماشي هذه الإنجازات مع تطلعات المغاربة الذين منحوا ولا زالوا ثقتهم لحزب البيجيدي ،على أساس الالتزامات التي قدمها الحزب، والتي يشكل مدى تحققها المعيار السليم للحكم على مدى نجاح التجربة الحكومية الحالية

  5. khadija
    05/08/2012 at 14:25

    ouvrir les anciens dossiers de corruption sans avoir des preuves TANGIBLES peut ouvrir aussi toutes les formes de conflits et de vengeances que nul ne peut supporter ses conséquences .monsieur benkirane s’est résigné et a fait preuve d’intelligence.Il ne toléra plus la corruption.Il était clair.Cette mesure empêchera les corrompus de s’emparer des biens publics et atténuera leur rage vis à vis lepjd.Parfois ,il faut savoir baisser la tête et laisser la tempête passer monsieur cherki.Nos attentes et nos aspirations de ce gouvernement sont au dessus de toutes ces formes de vengeances vaines;d’ailleurs ,comment pourra t-il récupérer l’argent escroquée s’il n’a pas de preuves solides.Et en plus l’objectif de chaque citoyen marocain est de lever de son niveau de vie et non pas d’entrer dans des conflits.Monsieur benkirane a d’autres taches à accomplir.nous voulons qu’il entame des réformes sérieuses dans l’enseignement,LA justice…c’est ce qui nous intéresse.

  6. محمد السباعي
    05/08/2012 at 15:41

    أتفق مع الأستاذ المحترم المكي قاسمي،لكن أهم التزام بالنسبة لي هو الالتزام مع الله عز وجل قبل العباد. لقد سئل أردكان عن سر نجاح حزبه في تركيان فاجاب نحن لسنا أذكي من الآخرين ولا أكفأ منهم، ولكننا لم نسرق أموال الأمة واستثمرناها لصالح البلاد. قد يفشل بنكيران في تطبيق برنامج حزبه و القضاء على البطالة ومحاربة كل الفساد لأن التماسيح والعفاريت موجودة فعلا وتسيطر على الإعلام والاقتصاد ولها ضلع في القضاء وفي التعليم، وهو يحاول طمأنتها بتصريحاته لأنها قادرة على تأزيم الأوضاع في أية لحظة وأنا أعي ما أقول. وبالتالي كان من الحكمة رفع شعار التقليل ومن الفساد و تجفيف منابعه بالتدرج والحكمة وعلى الشعب أن يرفع من مستواه ولا يسقط في الفخاخ التي تنصبها القوة الخفية في البلاد لإبعاد بنكيران عن تحقيق أهدافه التي سطرها على مدى 5 سنوات. هناك حل سحري لمشاكل المعطلين والموظفين والسلم التاسع والمفتشين والمبرزين ويرفع من شعبية بنكيران إلى حد لا يتصور وهو الاقتراض من الخارج ثم الاقتراض وإغراق البلاد ورهن الأجيال القادمة. حل يرضي الشعب ولا يرضي الله لأنه خيانة للأمانة العظمى التي تحملها حزب ذو مرجعية إسلامية قولا وفعلا إن شاء الله وليس نفاقا واستغلالا كما تظن الصحافة المأجورة وقد كتبت سابقا عن بعض أجندتها الخارجية. بماذا التزم البيجيدي؟ قال الحكامة وطبقها في أصعب ملف وهو ملف المعطلين. كانت لبنكيران الشجاعة والقوة ليقول التوظيف بالمباراة وبالعدل ولم يرد أن يستمر في الزيف الكذب والتوظيف المباشر الذي نعلم نحن أهل الميدان عواقبه. التزم بالتصريح بالممتلكات وتخفيظ العلاوات لكبار الموظفين وهو يطبق ما التزم به. التزم بالتواصل والصراحة مع الشعب وهو يقوم بمجهود كبير في هذا المجال.مع الأسف حتى البرلمانيين احتجوا على الاقتطاع من الأجر بسبب الغياب؟ هؤلاء القدوة ونواب الأمة؟؟ مع من سيتعاون بنكيران؟ أصحاب المصالح يترقبون فشله ليعودوا إلى أماكنهم من أجل النهب والامتيازات و »كول ووكل ». هل نتحول إلى أبواق تردد افتراءاتهم ضد البيجيدي أم نتريث حتى نفهم الموضوع ونوجه نقدنا وليس نقد غيرنا إلى بنكيران وصحبه وكل مسؤول في البلاد؟ تحية مرة أخرى للأستاذ قاسمي.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.