Home»Débats»واقع الإعلام المرئي المغربي

واقع الإعلام المرئي المغربي

0
Shares
PinterestGoogle+
تعتبر وسائل الإعلام قوة تؤثر على سلوك البشر و أفكارهم و آرائهم و اتجاهاتهم، وتلعب دورا هاما في الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية ، أي أنها تعمل على إحداث التغيير بشقيه الإيجابي أو السلبي، و تبقى مسؤولية القائمين على وسائل الإعلام في تحديد التوجه العام لتلك الوسائل.
و يزداد تأثير هذه الوسائل مع التطور الهائل الذي يشهده المشهد الإعلامي، فمنذ الانطلاقة الأولى مع المذياع و الناس يتشوقون إلى كل ما هو جديد، ثم جاء اختراع التلفزة ليفتح آفاقا واسعة و متجددة أمام ما بات يعرف في خمسينيات القرن الماضي الاتصال الجماهيري، حيث كانت التفة أهم أدواته، ثم تطور الأمر باختراع الحاسوب وفيما بعد شبكة الانترنت حيث أصبحنا اليوم نعيش في قرية صغيرة كما تنبأ بذلك مارشال ماكلوهان.
إن توظيف وسائل الإعلام لخدمة التنمية يحتاج إلى استراتيجية إعلامية واضحة المعالم في ظل الغزو الإعلامي الغربي عبر الفضائيات و الانترنت، و ما دامت وسائل الإعلام المغربية لا تقدم عرضا إعلاميا في مستوى التحديات فلن تجد لها مكانا في زمن الفضاء المفتوح. كما أن السير في ركب العولمة بما لها و ما عليها ليس الخيار السديد لأنه يفقد المجتمع هويته و ذاته.
وللبرامج التلفزية تأثير كبير على مكونات المجتمع خاصة الأطفال، و  إن لم توجه تلك البرامج في اتجاه بناء الطفولة بناء سليما، فالنتائج ستكون كارثية على المجتمع.
و يمكننا أن نطرح أسئلة عديدة في هذا الصدد من قبيل: ما هو واقع إعلامنا المغربي؟ و كيف يؤثر على بناء شخصية الطفل؟ و كيف تساهم التلفزة في تغريب المجتمع المغربي؟ 
  • الاعلام المرئي المغربي و تحرير القطاع

لقد عمل المغرب كغيره من الدول على تحرير قطاعه السمعي البصري نتيجة للتدفق الإعلامي الهائل عبر
الفضائيات و لإنهاء احتكار الدولة للقطاع، عبر إحداث المغرب للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بمقتضى ظهير شريف صادر بتاريخ 24 جمادى الآخرة 1423 موافق 2 سبتمبر 2002 الذي نص على أن:
المادة 1:تحدث بجناب جلالتنا الشريفة هيئة عليا للاتصال السمعي البصري.
المادة 2: تتألف الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري من المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري و من المديرية العامة للاتصال السمعي البصري.(  1  )
و قد كلفت الهيئة بإعداد قانون رقم 03-77 المتعلق بالاتصال السمعي البصري.(  2 )  و الذي سعى إلى إنهاء احتكار الدولة للقطاع و تعزيز الخيار الديمقراطي  الذي التزم به المغرب و تمتينا لأسس دولة الحق و القانون و لمجال الحريات العامة، و في إطار تشييد المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي…
و من ثمار تحرير المجال السمعي البصري تحويل التلفزة المغربية إلى الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة  حيث استكملت إجراءات التحويل سنة 2006 بتوقيع دفتر تحملات و عقد البرنامج الذي يربطها بالحكومة.
و بناء على قرار صادر عن بتاريخ 10 ماي 2006، منحت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري11 ترخيصا جديدا لإحداث قنوات إذاعية و تلفزية من لدن متعهدين خواص، بعد التوقيع على دفاتر تحملاتها.
و يتعلق الأمر ب:
v تلفزة إخبارية عامة عبر الأقمار الاصطناعية تحت إسم Medi 1 sat.
 v إذاعتان محليتان بمدينتي مراكش و اكادير.
vأربع إذاعات جهوية تغطي كل واحدة إحدى المدن التالية:الدار البيضاء، فاس، مكناس، مراكش و اكادير.
إذاعة جهوية متخصصة في الموسيقى تغطي مدينتي الدارالبيضاء و مراكش.
إذاعة جهوية تغطي محور الشمال و الريف و الشرق.
vإذاعة جهوية موضوعاتية متخصصة الاقتصاد و المالية تغطي محور الرباط- الدار البيضاء.
vإذاعة جهوية موضوعاتية متخصصة الاقتصاد تغطي محور الرباط- الدار البيضاء، فاس ومكناس(3).
كما تم إطلاق قناة ناطقة بالأمازيغية سنة 2010 تكريسا للتنوع الثقافي.
و بالنسبة للقنوات التلفزية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة فقد بلغ مجموعها 8 قنوات: القناة الأولى و القناة الثانية M2 و القناة المغربية و القناة الرابعة الثالثة الرياضية و القناة الرابعة التعليمية و القناة السادسة الدينية و القناة السابعة للأفلام و القناة الثامنة للأمازيغية، إضافة إلى القنوات الإذاعية الجهوية.
 يمكن القول أن القطاع السمعي البصري قد عرف طفرة من حيث عدد القنوات الإذاعية والتلفزية، لكن السؤال جوهري و المحوري ماذا عن المضمون؟ و هل تعدد القنوات يعني بالضرورة تعدد المضمون؟ و أهم من ذلك هل تخدم هاته القنوات تنمية المواطن المغربي؟
إنها أسئلة تطرح بإلحاح بعد تجربة أربع سنوات من الانطلاقة.
بداية أقول إن تجربة تحرير المجال السمعي البصري تجربة رائدة بعد سنين طويلة من الركود و الجمود و احتكار الدولة للمجال، كما تدل على وعي المغرب بضرورة مسايرة التطورات العالمية التي يعرفها المشهد الإعلامي العالمي و مواجهة تحديات العولمة، ثم جعل الإعلام في خدمة التنمية.
 و قد ورد في نص قانون تحرير المجال السمعي البصري ما يؤكد على هذا الالتزام: و يضع هذا النص الإطار القانوني الذي يحدد القواعد العامة و الضوابط الأساسية الرامية إلى هيكلة و تقنين قطاع الاتصال السمعي البصري بغية مواكبة التطورات و المتعددة و التحولات السريعة التي يعرفها حقل الاتصال السمعي البصري، فضلا عن تنمية هذا القطاع الحيوي و جعله أداة للتنمية.(4)
كما أن القنوات الموضوعاتية كقناة السادسة ذات التوجه الديني تهدف إلى خدمة الوعي الديني و محاربة الفكر المتطرف و ربط المجتمع المغربي بتراثه و هويته، و قناة الرابعة التعليمية الموجهة إلى أطفالنا للمساهمة في الرفع من مستوى التحصيل التعليمي، و تقديم محتوى تعليمي في شكل جديد أكثر فاعلية.
و من جهة أخرى تعتبر القناة الأمازيغية مظهرا من مظاهر التنوع الثقافي المغربي و ردا على كل من يحاول بث بذور الشقاق بين الأطياف الشعب المغربي الموحد منذ أربعة عشر قرنا. لكنني و كما ذكرت سابقا هناك الكثير من الملاحظات على أداء قنواتنا المغربية.
  • التلفزة المغربية و خطرها على الطفولة

يعتبر الطفل أكثر أفراد المجتمع تأثرا بالصورة منذ السنوات الأولى لطفولته حيث يستهويه كل شيء يتحرك، كما أن تكوينه العاطفي يبدأ في التشكل في هذه الفترة،ويستطيع المراقب إدراك ذلك من خلال ظهور اهتمامات جديدة لدى الأبناء وأنماط من السلوك تحاكي سلوك الممثلين أو الشخصيات الخرافية الوهمية، كما يغدو بعد حين أهم موجه لتفكيرهم وسلوكهم وذوقهم واهتماماتهم، وقد لا يلاحظ ذلك كثير من الآباء والأمهات، وخاصة أولئك الذين يحيون في عزلة عن أبنائهم.
ويؤكد الدكتور إبراهيم إمام خطر التلفزيون – والفيديو – على الأطفال، ويراه خطراً ثابتاً، ويحذر من التقليل من ذلك أو تهوين الأمر، فيقول :
  » إن تأثير الإعلام على الأطفال تأثير ثابت ، ولا ينبغي للمسؤولين أن يقللوا من خطره، أو يهونوا من أمره، ولاشك في أن طريقة معالجة التلفزيون للتراث الثقافي العالمي نفسه، وخاصة أسلوب استخدام الكاميرا يجعل التلفزيون مصنعًا للخوف والرعب بالنسبة للموضوعات العنيفة، وعندما يخلط الأطفال بين الواقع والخيال، ويتعرضون للتأثير الضار باستمرار، ويرون المجرم بطلاً خفيف الظل، والقانون لا ينتصر إلا في النهاية، ورجل الشرطة موضع تهكم وسخرية، والقاضي إنسانًا مترددًا ومضحكًا، فإن احتمال عدم التأثير بذلك كله أمر جد عسير، وقد يكون صحيحًا أن تأثير التلفزيون على الأطفال الأصحاء يختلف في شدته ونوعيته عن تأثيره على الأطفال الذين لا يحسون بالأمر ، ولكن لابد أن يكون التلفزيون مؤثرًا على كلا النوعين.(5)
والملاحظ على قنواتنا التلفزية غياب برامج هادفة للأطفال و حتى و إن وجدت فمعظم فقراتها عبارة عن لهو و رقص و غناء، و نظرا لقلة البرامج الهادفة إن لم نقل غيابها، يضطر الأطفال إلى متابعة برامج الكبار بما تحتويه من مشاهد العنف أو الفكاهة المبالغ فيها أو المسلسلات الغرامية أو حتى لقطات ساخنة في أفلام رديئة.
 وإن حشو مخيلة الطفل ، وإشغال فكره بهذه الترهات لا تدع له مجالاً لاستيعاب المعلومات التي يتلقاها في المدرسة ، مما يؤدي في أغلب الأحيان إلى كراهية الطفل للمدرسة والكتاب لشعوره بقصورهما وعجزهما عن جذبه إليهما كما يجذبه التلفزيون والفيديو ، إذا أنهما لا يتطلبان من الطفل مجهودًا ولا حركة، ويحشوان رأسه بالخيالات والأوهام، ويضحكانه ويعلمانه الرقص والغناء ، وكيفية إقلاق راحة الآخرين.
و من المضحكات المبكيات وضع شارة يكتب عليها أقل من 12 أو 10، و التي تعني في مضمونها لا يشاهد الفيلم أطفال تقل أعمارهم عن 12 أو 10 سنوات، و كأنه يسمح للاباء بمشاهدة لقطات ساخنة أو لقطات لشرب الخمر فهم راشدون، أما الأطفال فالواجب أن نحميهم، مع العلم أن غالبية الأسر المغربية إما تعاني من الأمية، أو أن ها لا تبالي بما يشاهده أبناؤها.
و بالرغم من أن قانون الاتصال السمعي البصري قد أقر بحماية الجمهور الناشئ من خلال الحق الذي منحه للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، و حدد لها مجالا للتدخل بمراقبة الاحترام الواجب للجمهور الناشئ في وسائل الإعلام السمعية البصرية و حمايته من المخاطر السالفة الذكر*، ضبطا لمضامين جميع البرامج مهما كانت طبيعتها و جمهورها المستهدف و توقيت بثها .(6)
لكن الملاحظ أن الهيئة لا تقوم بدورها الرقابي حيث نقف على مجموعة من الاختلالات:
– على مستوى العنف، يلاحظ أن معظم الأفلام المغربية أو الأجنبية تتضمن مشاهد العنف و القتل و الجرائم و مشاهد التدخين و شرب الخمور… و معلوم أن الطفل يميل إلى المحاكاة و التقليد كإحدى طرق التعلم لديه، فتكون النتيجة أن يقلد ما يشاهده على التلفاز، و النتيجة  أطفال يدخنون و مراهقون يمارسون الجنس بل حتى الأطفال يفعلون نفس الشيء، و من خلال تجربتي كمدرس أكتشف يوميا رسائل غرامية بين أطفال التعليم الابتدائي معظم ألفاظها مستقاة من عبارات المسلسلات المدبلجة التي تعرض على القناتين الأولى و الثانية.
فأين هي الهاكا ؟ و ما هي التنمية التي ننشدها في ظل جيل مسلوب الأخلاق و الإرادة؟
  • التلفزة المغربية و تأثيرها على تعلم و تربية الأطفال

إن من القنوات الموضوعاتية المتخصصة قناة الرابعة التعليمية الموجهة إلى أطفالنا و تلامذتنا، و لا ننكر وجود برامج مفيدة لكن و في المقابل تروج أفلام و مسلسلات غير تربوية فمثلا لقد شاهدت فيلما كنديا عرض بالقناة الرابعة المغربية، ذات التوجه التعليمي التربوي والتي تتوجه إلى أبنائنا و أطفالنا، و أثارني مشهد ذو أبعاد نفسية و تربوية عميقة الأثر تتجلى من خلالها قيم العولمة الثقافية الغربية في أبرز صورها.
 أراد الأب، في ظل انتشار مرض جنون البقر في العالم،  التخلص من قطيع البقر الذي يمتلكه بأمر من السلطات، و كان ابنه ذو 12 ربيعا يربي عجلا صغيرا شمله قرار السلطات، فثار الابن ضد الأب حتى أنه تلفظ بكلمة SALOT و أظهر المخرج الطفل و كأنه ضحية لسلوك الأب، و هجر الابن أباه و قاطعه لأيام.
إن القيمة الأخلاقية التي يقدمها هذا المشهد تعبر عن قيم مجتمع له صفاته و مميزاته، تختلف عن قيم و عادات المجتمع المغربي الأصيلة، و يؤدي عرض مثل هذه المشاهد في قناة تربوية إلى تغيير سلوك الأطفال و جعلهم يغيرون تعاملهم مع أبائهم، و معلوم أن قيمنا الإسلامية تحض على بر الوالدين، قال تعالى:« وَ قَضَى رَبُّكَ أَلاَّّّ تَعْبُدُواْ إِلاَّّّ إِيَّأهُ وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا». سورة الإسراء الاية 23.
كما أن برامج الاطفال يغلب عليها طابع اللهو و المرح المبالغ فيه إلى جانب كل أشكال الانحراف الأخلاقي من رقص شرقي و غربي… و غناء هندي و غربي… فما هي القيمة التربوية التي تقدمها مثل هذه البرامج؟ و كيف يمكن أن ننمي في نفوس أطفالنا حسن الأخلاق و الآداب العامة التي تعبر عن ثقافة المجتمع و حضارته، و كما قال الشاعر أحمد شوقي:
  إنما الأمم الأخلاق ما بقيت           فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
   أما عن أثار التلفاز على تعلم الأطفال فإن المتعارف عليه القدرة الفائقة للأطفال على الحفظ و سرعة الانتباه، فقط تبقى مسألة توجيه هذه القدرة إلى  مسارها الصحيح، و إذا ما لاحظنا أطفالنا و ما يحفظون تجد في الغالب أغاني و ما يردد في الوصلات الإشهارية، كما تأخذ صورة المشاهد التلفزية حظها من ذاكرة الطفل, و يقول
وبجانب إشغال النشء عما يفيدهم من القراءة و  الاستذكار، فإنه يستفرغ طاقتهم المتدفقة، و يستهلك قدرتهم الفائقة على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات و ترديد شعاراتها.(7)
أما على مستوى الإشهار فإنه ضد المدرسة والتعلم،و كمثال على وصلة اشهارية كانت تعرض،  طفل يتناول قطعة حلوى في القسم فيطرده المدرس، فيخرج و هو منتش فرح. و وصلة أخرى تبرز بنات في سن المراهقة في حجرة الدرس و هن يتعلمن فوائد حفاظات نسائية. ووصلة أخرى تظهر امهات يجرين وراء أبنائهن في المدرسة لإقناعهن بتناول وجبة الفطور لأحد منتجات الحليب.
 فأين هي الهيئة العلي للاتصال السمعي البصري؟ و ما هو دور منظمات المجتمع المدني؟

التلفزة المغربية و البرامج الحوارية

كانت المقاهي و النوادي الأدبية في عصر الأنوار ملتقيات للسجال الثقافي و الأدبي و السياسي حيث تبلورت أفكار النهضة ، و تطورت ساحة الحوار و السجال مع بروز الصحافة المكتوبة التي سمحت بتواصل أوسع مع الجمهور، لكن النقلة النوعية في طرح قضايا اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية كانت مع انتشار التلفزة التي فتحت عصر ما عرف في وقت من الأوقات الاتصال الجماهيري، و أمكن التواصل على نطاق أوسع، و لقد استغل رجال السياسة خاصة هذه الوسيلة للتأثير في الجماهير و صناعة الرأي العام، و قد نجحوا إلى حد بعيد، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكي، كما تستغل التلفزة لفتح نقاشات عمومية حول قضايا تخص المجتمع بما يخدم التنمية بشكل واضح (وحقوق الأقليات والعلاقات الأسرية…).
وسعيا منها لتقليد ما تجود به قريحة الإعلام الغربي، سعت دول العالم النامي و المغرب من بينها إلى تبني هذا النمط الإعلامي، و كما قال بن خلدون: المغلوب دائما مولع بتقليد الغالب، و لست ضد التقليد الإيجابي، و لكن حبذا لو توفرت لإعلامنا القدرة على الإبداع بعيدا عن المحاكاة و التقليد لأن تلك سمة الطفولة.
ولي بعض الملاحظات على البرامج الحوارية في نسختها المغربية، خاصة ما تعلق ببرنامج مباشرة معكم الذي يعرض في القناة الثانية، و برنامج بدون حرج لقناة medi1 tv  و ملف للنقاش وبرنامج قضايا و اراء…نظرا لما يعرضانه من قضايا و لحجم المتابعة الواسعة:

– أما ضيوف برنامج بدون حرج مثلا فاستاذ علم الاجتماع حاضر دائما و كان الجامعات المغربية تخلو من كفاءات. كما ان المقدمين تنقصهم الجراة على ضبط التدخلات و التتبع مسار محاور الحلقة.
– وبالنسبة لنوعية المواضيع التي يتم طرحها للنقاش فهي مثيرة و مهمة كإصلاح التعليم أو التحولات الدينية في المغرب أو دور المرأة في الحياة العامة أو حرية الإعلام… .
– و النقطة الأساسية التي آخذها على البرنامجين اختيار المشاركين من الصحافة أو الأكاديميين فهي وجوه متكررة و كأن الجامعة المغربية عقيمة.
– فيما يخص الربورتاجات التي تقوم بها البرامج فالملاحظ الانتقائية في الأفكار المعروضة حتى تخدم توجه القناة العام، أي غياب الموضوعية.
وفيما يخص البرامج الترفيهية فتحتاج الى مقالات لتناولها بالنقد و التحليل، لما تقدمه من برامج فارغة من حيث الموضوع و المحتوى.
يمكن القول أن تلك البرامج و غيرها تحاول صنع رأي عام يؤيد أفكارا وأطروحات حداثية وعلمانية تتستر بستار خدمة التنمية و التقدم.
……………………………………………
1.     الظهير الشريف رقم 212-02-1 صادر بتاريخ 22 جمادى الاخرة 1423، جريدة رسمية بتاريخ 24 جمادى الاخرة 14232 سبتمبر 2002.
 
2.     الظهير الشريف رقم 257-04-1 صادر في 25 ذي القعدة 1425 بتنفيذ القانون رقم  03-77 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، جريدة رسمية بتاريخ 23ذو الحجة 1425، 3 فبراير 2005.
 
 
3.     وزارة الاتصال، التقرير السنوي حول الصحافة المكتوبة، و الإعلام السمعي البصري العمومي 2006، ص 25. موقع الوزارة.
 
4.     الظهير الشريف رقم 257-04-1 صادر في 25 ذي القعدة 1425 بتنفيذ القانون رقم  03-77 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، مرجع سابق،ص، 2.
 
5.     إبراهيم إمام، الإعلام الإذاعي والتليفزيوني، دار الفكر العربي، القاهرة، 1985م، ص 138، نقلا عن الأسرة المسلمة أمام الفيديو و التليفزيون، مروان كجك ،دار طيبة للنشر و التوزيع، ط 2، 1408ه-1988م، ص 195.
6.     دليل حماية الجمهور الناشئ في و سائل الإعلام السمعية البصرية، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ص 13.
 
·        المضامين واردة في الدليل السابق و تتمثل في: العنف، المضامين ذات الطبيعة الجنسية، الإشهار التجاري، صورة النزاعات العائلية، اللغة البذيئة.
 
7.     الإجهاز على التلفاز، محمد بن احمد إسماعيل المقدم، القاهرة، دار الصفوة للنشر و التوزيع،  » 1، 1420ه-1999م   ص 119.

++++++++++++++

عبد النور القلعي
استاذ التعليم الثانوي
حاصل على شهادة الماستر: التواصل و التنمية

 من جامعة محمد الاول وجدة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. المكي قاسمي
    22/02/2012 at 13:07

    اعتقد أن حل إشكال الإعلام المرئي في المغرب يكمن في فك الارتباط الأكثر من وثيق بين هذا الإعلام والسلطة السياسية التي تحتكر، عمليا، صلاحيات تحديد خطه التحريري وطرق اشتغاله، حتى في جزئياتها. وهذه، في نظري، مهمة ينبغي على حكومة بنكيران ألا تتأخر في إنجا زها، مصداقا لتعهدا تها أمام الرأي العام المغربي

  2. imane
    03/02/2014 at 02:49

    lah ihdihom khososan 2m raha mab9AT katra3i l9iam wala din

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *