Home»Débats»الطيب زايد وثانوية وادي الذهب

الطيب زايد وثانوية وادي الذهب

0
Shares
PinterestGoogle+

وجدة سيتي هو الموقع المفضل عند السيد زايد لنشر مقالاته حول مواضيع مختلفة  وكذا   طرح  وجهات نظره بلغة  موليير  . ويغلب على معظم كتاباته الانتقاد  الهادف  والبناء الذي يحاول من خلاله  طرح بعض الإشكالات خاصة  ما هو تربوي وما له علاقة بمعاناة  رجل التعليم ، كما لا يتوانى عن توجيه انتقادات  إلى مسئولين في الحقل التربوي  .عرف عن السيد زايد الشجاعة والجرأة في الكتابة  وقول الحقيقة ولو كانت هده الحقيقة   بثمن ، يبدو أن للسيد زايد ما يكفي من العزيمة لمواجهة أي عواقب. وقد لا يتفق العديد مع أفكار الكاتب ولكل واحد رأيه الخاص ،  ومنهم من   استاء  من كتابات هذا الأستاذ المشاغب في نظر العديد  لأن  جل  مقالاته سلبية ولا تجلب للإدارة إلا ألويلات  ومزيد من المتاعب . هنالك من يتساءل  عن الأسباب وراء  نشر السلبيات  دون الايجابيات، وهل   ثانوية وادي الذهب لاتحمل في طياتها إلا ما هو سلبي ؟ ولماذا لا يكتب السيد الطيب عن المنجزات والأنشطة الكثيرة والمتميزة لهذه المؤسسة ؟وهل ستكون وادي الذهب  أفضل حالا بدونه   ؟  لقد كان  محط انتقاد  سواء من الإدارة أو بعض الأساتذة   ، وصرح لي يوما أنه يفكر جديا بالرحيل عن هذه المؤسسة ،  بكل صراحة لقد أصبح السيد زايد مصدر قلق للإدارة منذ وصوله إلى هذه الثانوية  ،  حسب  الأستاذ زايد  فأن الدافع الوحيد وراء النشر هو طرح  المشاكل للفت أنظار المسئولين  ووضع حد لمعانات رجل التعليم.النقد بالنسبة إليه وسيلة لا غاية  يريد من خلاله التصحيح   و غظ الطرف عن ما يدور حولنا غير مقبول.   للسيد زايد أسلوبه الخاص لطرح المشاكل ، يناقش الفكرة مع بعض الزملاء ثم يراسل   مجلس التدبير  و الإدارة ،  فعندما  لا تجد هذه المراسلات  آذان صاغية فانه    يلجأ  إلى موقع  وجدة سيتي لطرح المشكل غير مبال لما قد   يتعرض له من   انتقادات  و مقتنعا  أن السكوت والتستر عن المشاكل لن يزيدها إلا استفحالا  . وبطبيعة الحال فالكتابة  والنشر لم تكن يوما  تروق أحد،  لأن العقلية السائدة والتي تعودنا عليها وتعايشنا معها هي  عقلية  » قولوا العام زين »   . مؤسسة وادي الذهب لم تكن يوما خالية من المشاكل بل كانت على رأس المؤسسات التعليمية  التي عاشت ظروفا صعبة  ولازالت بالرغم أن حدة هذه المشاكل قد خفت لكن لم تختفي كليا. لا أحد ينكر المجهود   الذي   يقوم به  السيد المدير رفقة الطاقم الإداري  وجمعية الآباء والعديد من الأساتذة من أجل تجاوز الصعوبات و التخفيف من الضغط الذي تعيشه المؤسسة على أكثر من مستوى( ألاكتظاظ ، النقص في الحجرات،  النقص الحاد في الموارد البشرية  أساتذة و إداريين ……). لآ أحد ينكر أن هنالك تحسن ملموس وحلت عدة مشاكل  لكن  هذا لا يرقى إلى ما يصبو إليه الجميع  ،  فالأنشطة على سبيل المثال  عرفت نجاحا غير مسبوق وتميزت بتنظيم عدة تظاهرات ثقافية ورياضية.  لكن تبقى   بعض المشاكل عالقة  وحلها متوقف على إرادة المسئولين بالأكاديمية و بالنيابة   وعلى جرأة   السيد المدير وعلاقته بأصحاب القرار. كما أن   معالجة  بعض المشاكل تقتضي   إشراك الأطراف الفاعلة بالمؤسسة كمجلس التدبير وجمعية ألآباء وتفادي التسيير الأحادي الذي غالبا ما يكون مصيره الفشل.  كتابات السيد زايد  لا تخرج عن  الإطار التربوي ، أداء مجلس التدبير، سلوكيات الأساتذة  والتلاميذ ،أداء جمعية الآباء ، وضعية قاعة الأساتذة ، النظافة داخل  الأقسام ، الإنارة،  الكراسي ……الخ.

لم يتوقف السيد زايد ولو لحظة واحدة عن الكتابة  وكانت كل كتاباته حول المؤسسة غير مرحب بها لدى السيد المدير اعتقادا منه   أنها تسيء  إلى سمعة  الإدارة التربوية ، أدت هذه الكتابات في كثير من الأحيان إلى توتر العلاقات بين الأستاذ والمدير و  لعب  بعض الأساتذة  دورا فعالا في تهدئة الأوضاع  والحيلولة دون التصعيد.  كل مرة كان السيد زايد يؤكد   أن كتاباته   ليست ضد أحد وإنما  ضد الوضعية التي تعيشها المؤسسة والتي لا يكون فيها دائما المدير هو المسئول .  إن  هذه المقالات تخدم  المؤسسة والمدير معا  لأنها  تساهم  قطعا في  لفت أنظار الجهات المسئولة من أجل  التعاون  في حل الإشكالات المطروحة  وتحسين ظروف العمل بالمؤسسة لإنجاح العملية التربوية.
قاعة الأساتذة  تعتبر مثالا حيا ،لقد   كانت دائما تأخذ الحيز الأكبر من الوقت خلال اجتماعات مجلس التدبير .ولا حاجة لوصف  الحالة التي كانت عليها لأكثر من أربعة عقود حيث باءت

العديد  من المحاولات لإصلاحها بالفشل . وجاء  المقال الذي نشره السيد زايد   على موقع وجدة سيتي حول قاعة الأساتذة بالحل . وصفها الدقيق  الذي لم يكن يخلو أحيانا بالسخرية  عجل في  إصلاح هذه القاعة،  لقد  ترجم السيد زايد  أقواله إلى أفعال  واستطاع  في وقت قياسي بالتنسيق مع السيد المدير و لجنة الأعمال ألاجتماعية بتهيئة  قاعة مريحة تسر الناظرين وتشرف  الثانوية. قاعة اليوم  التي كانت تفتقر إلى أدنى شروط الراحة والاستراحة ، أصبحت  في وقت وجيز تحفة من التحف التي تفتخر بها ثانوية وادي الذهب . لقد ترك هذا العمل ارتياحا كبيرا لدى جميع ألأطر التربوية واقتنع الجميع أن ما كان يقوم به ألأستاذ زايد لم يكن قط من أجل المصلحة الشخصية أو إيذاء أحد وإنما  من أجل ألمدرس بالمؤسسة .  « المواطنة الحقة  تقتضي تقديم المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة وسوف أستمر في انتقادي ونشر مقالاتي   عبر موقع وجدة سيتي أحب من أحب وكره من كره  »  يقول السيد زايد.   سلاح  الأستاذ  دائما هو لسانه وقلمه  . إلى متى سيبقى رجل التعليم  وأي موظف  يعاني من ظروف عمله ؟  أليس له الحق  في  العمل وسط  ظروف جيدة  في حجرة نظيفة  وكراسي مريحة  وصبورات أفضل من المتواجدة ألآن ، ومكيفات  تقي وتحمي  الجميع تلامذة وأساتذة من  الحرارة المفرطة .  لا يجب السكوت على الحق ولا يحق الاستسلام خدمة لمؤسساتنا ولمجتمعنا ولوطننا   . بملاحظاتنا  وانتقادنا  سننخرط في الإصلاح  وإسقاط كل  الظواهر والمظاهر السلبية التي تؤثر على منظومتنا التربوية  ولا يحق لأي أحد أن يبقى متفرجا  وغير مبالي لما يقع حوله فالساكت على الحق شيطان أخرص   » .

 يبدو في الآونة الأخيرة أن السيد الطيب غير شيئا ما إستراتيجية العمل  حيث حافظ على مراسلاته داخل المؤسسة ولم يتم نشرها واكتفى بوضعها بقاعة الأساتذة  ليطلع عليها ألأساتذة . كما قرر السيد زايد المساهمة في حل بعض المشاكل بدلا من طرحها فقط  ، يجب أن ينخرط الجميع في هذه العملية حتى نجعل من مؤسستنا مؤسسة نموذجية  وكل المؤهلات متوفرة من أجل ذالك. كما أن السيد زايد   لم يتردد قط في تقديم  الاعتذار عندما يسيء  عن غير قصد  لأي كان  وهذا يدل على سمو في  ألأخلاق والتسامح.  رمضان مبارك وتقبل الله صيام الجميع.
ذ.منصور نجاري

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. mohamed
    19/08/2011 at 20:34

    M. Tayeb Zaïd avait raison de critiquer le lycée Oued Eddahab, car ,à part la salle des professeurs qui n’est pas une oeuvre d’art mais certainement meilleure que par le passé. Les salles de classe sont mal aérées et mal éclairées( pendant les épreuves du bac nous avons été obligés d’allumer l’électricité car les élèves n’y voyaient pas grand chose et ce à 9 h du matin au mois de Juin.)
    On a aussi relevé un comportement bizarre pendant la surveillance du bac : certains professeurs qui ont des relations avec l’administration ont bénéficié plusieurs fois du statut faussement convoité de « surveillant -remplaçant » et cela n’est vraiment pas digne d’une administration dite éducative et pédagogique.

  2. oujdi hour
    19/08/2011 at 22:34

    mr zaid est un militan , et ts les articles qui ont été écrit dans oujda city à propos de l ‘asso des parents étaient vraiment bien ciblés…. rah le président dialha 3ta riha et en pluse rah dik tbahdila lidaha f rif howa w lmandoub dyal mokawama hiya l3arboune l3okba l oujda inchallah
    Source : link to oujdacity.net

  3. ذ, مراد زعنان
    19/08/2011 at 23:47

    إن أي شهادة تقال في حق الأستاذ الطيب زايد تنحصر في عمله بالحديث الشريف « ألا لا يمنعن احدكم بقول حق إذا علمه
    شهدنا له بالحق والشهامة ونحن تلاميذ وما زال على الدأب يسير مخلصا في عمله راغبا في الصلاح بنقده البناء ولا يرغب بذلك منصبا نقابيا أو إداريا أ حزبيا,,,و لا نزكي على الله أحد…, ,,, »

  4. محمد المقدم
    20/08/2011 at 00:04

    شكرا جزيلا للسيد منصور النجاري على تفضله بالحديث عن سيرة رجل يشهد له محبو الصالح العام بالجدية والصراحة والصدق والجرأة على المواجهة .رجل لا يخاف في قول الحق لومة لائم . رجل يشبه قلمه فعله.فمن خلال ما ذكر السيد منصور يتضح أنه السيد زايد اتجه الى البناء والمساهمة الايجابية, مما يؤكد على صدق نيته . رجل يحب الصالح العام ,فقط يجب التعامل معه بصدق . وفقكما الله لفعل الخير والمساهمة الايجابية لما يخدم مصلحة هذا البلد .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *