Home»Débats»لقد أصبحت الحاجة ملحة لتخليق الإعلام الإلكتروني عندنا

لقد أصبحت الحاجة ملحة لتخليق الإعلام الإلكتروني عندنا

0
Shares
PinterestGoogle+

بداية أذكر بأنني لم أدع في يوم من الأيام أنني صحفي ،أو تقدمت لهيئة أو لنقابة صحفية بطلب انخراط أو طلب عضوية لأنني أعرف أن الانتماء لهذا المجال يقتضي أولا وقبل كل شيء الشواهد العلمية والمهنية كما هو الحال في باقي المجالات. فلو كنت خريج كلية من كليات الإعلام لحق لي أن أنخرط في أسرة إعلامية عن جدارة واستحقاق وبقوة قانون شواهدي العلمية والمهنية . وقناعتي الراسخة دائما أنني مجرد كاتب متواضع يكتب المقالات الصحفية باعتبار مواقع النشر لا باعتبار التخصص المهني .

 

ولعلم قراء  جريدة وجدة سيتي الإلكترونية أنني باشرت الكتابة معها منذ انطلاقها بدعوة من أخ عزيز تغمده الله بواسع رحمته هو الأستاذ محمد راشد مفتش مادة التربية الإسلامية بنيابة جرادة ، والكاتب الجهوي لنقابة المفتشين بالجهة الشرقية ثم الكاتب الوطني بعد ذلك . وقد كان سبب دعوته الكريمة لي للكتابة  والنشر على هذا الموقع هو ما كنا نخوضه من صراع كهيئة تفتيش تناضل من أجل صيانة قطاع التربية من سوء تدبير المسؤولين جهويا ومركزيا

 

 

ولعلم قراء جريدة وجدة سيتي الإلكترونية أنني باشرت الكتابة معها منذ انطلاقها بدعوة من أخ عزيز تغمده الله بواسع رحمته هو الأستاذ محمد راشد مفتش مادة التربية الإسلامية بنيابة جرادة ، والكاتب الجهوي لنقابة المفتشين بالجهة الشرقية ثم الكاتب الوطني بعد ذلك . وقد كان سبب دعوته الكريمة لي للكتابة والنشر على هذا الموقع هو ما كنا نخوضه من صراع كهيئة تفتيش تناضل من أجل صيانة قطاع التربية من سوء تدبير المسؤولين جهويا ومركزيا. وكنت قبل ذلك أرسل مقالاتي إلى جريدة دنيا الوطن الفلسطينية . وتطورت مقالاتي المنشورة في جريدة وجدة سيتي من مقالات تربوية إلى مقالات متنوعة في شتى الموضوعات ، ووجدت متعة في هواية الكتابة على هذا الموقع وعلى موقع دنيا الوطن ، ونالت مني التعليقات المسيئة هنا وهناك ما نالت سامح بسبب وجهات نظري في قضايا مختلفة ، ونالت التعليقات أيضا من الموقعين معا ومن المشرفين عليهما بسبب مقالاتي التي كانت تستفز بعض القراء لاختلافهم مع قناعاتي العقدية والفكرية.

وتطور الإعلام الإلكتروني وطنيا وجهويا ،وهي ظاهرة صحية ما دامت الشبكة العنكبوتية قد غزت معظم البيوت المغربية ، وبدأ عصر إعلامي جديد تخطى مرحلة الإعلام الورقي وحتى الإعلام البصري السمعي التقليدي. ولا شك أن كثرة المواقع الإلكترونية الإعلامية خصوصا في الجهة الواحدة ستفرض حتما المنافسة ، ولا عيب في المنافسة إذا كانت شريفة ومخلقة ، وبعيدة عن كل ما يمس الأخلاق الإعلامية بسوء. ولقد توصلت بدعوات عديدة كريمة من طرف أصحاب عدة مواقع إعلامية لنشر مقالاتي فيها ، وبالفعل استجبت دون تردد ودون خلفيات لأنني لا أرتزق بمقالاتي ، ولا أطلب عنها أجرا ، ولا أريد من ورائها سمعة ولا شهرة ولأنني بطبيعتي ضد الشهرة وأومن بشعار :  » ويل لمن أشارت إليه الأصابع ولو بخير  » ولا زلت أذكر دعوة الأخ الفاضل الأستاذ جباري بناصر مفتش مادة اللغة العربية سابقا أمد الله في عمره والشاعر المجيد حيث طلب مني بعض قصائدي كي يرسلها إلى اتحاد كتاب المغرب من أجل حصولي على العضوية، فشكرت دعوته الكريمة ، وقلت له أفضل أن أكون شاعرا خارج إطار الاتحاد تماما كما كانت عادة الشعراء قديما قبل أن يصير الشعر والأدب حرفة يرتزق بها البعض ويركبها لأتفه الأغراض،علما بأن الأدب إذا صار حرفة تحول إلى شؤم على أصحابه كما كان حال الخليفة ابن المعتز الذي أصابته حرفة الأدب ولم يدم ملكه سوى يوما وليلة. ولقد ذكرت هذه الحادثة لأنه من مبادئي ألا أرتزق بهواية من هواياتي سواء كانت هواية قرض الشعر أم هواية الكتابة . ولهذا لم أقصد في يوم من الأيام نشدان غرض أو مصلحة من وراء ما أنشره من مقالات أو قصائد شعرية بل كل قصدي هو إشباع رغبة الكتابة كهواية ثم الدفاع عن قضايا أمتي المختلفة بما أستطيع من جرأة وشجاعة إحقاقا للحق كما أعتقد.

 

ولقد شعرت بحرج شديد وأنا أريد أن ألبي رغبات بعض أصحاب هذه المواقع إلا أن قواعد المنافسة بينهم تقتضي أن  يكون نشر مقالاتي هنا أو هناك خاضعا لقانون المنافسة مع أنني خارج قواعد لعبة  هذا القانون

 

ولما كان هذا هو مبدئي وسري الذي لا يختلف عن علانيتي ، والله تعالى عليم بسري وكفى به حسيبا ما كنت لأتورط في صراع بين المواقع الإلكترونية بسبب منافستها المبررة والمقبولة منطقا وعقلا. فلا يمكن أن تتوقف المنافسة بين هذه المواقع لأن أصحابها مهما كان شرف القضايا التي يدافعون عنها فإنهم متبوعون بمصاريف يصرفونها على مواقعهم لهذا من حقهم بل من المفروض عليهم أن يدخلوا حلبة المنافسة الشريفة التي لها حدود معقولة ولها أخلاقيات لتمويل مواقعهم . ولقد شعرت بحرج شديد وأنا أريد أن ألبي رغبات بعض أصحاب هذه المواقع إلا أن قواعد المنافسة بينهم تقتضي أن يكون نشر مقالاتي هنا أو هناك خاضعا لقانون المنافسة مع أنني خارج قواعد لعبة هذا القانون حيث يكون لتاريخ نشر مقالي على هذا الموقع أو ذاك دلالة بلغة المنافسة الإعلامية. ومهما حاولت أن أرسل مقالاتي في لحظة واحدة إلى عدة مواقع فإنني لن أستطيع ضمان سريان قانون المنافسة بشكل عادل ذلك لأن لكل موقع إكراهاته وطرق وأساليب عمله ، ومن ثم يتحول التنافس إلى صراع كلما بادر موقع من المواقع إلى نشر ما يتوصل به بطريقة أسرع من غيره ، وبذلك تصير مقالاتي موضوع صراع بين هذه المواقع . وعندما يحجم موقع ما عن نشر مقالاتي بسبب نشر موقع آخر لها يكون في ذلك إساءة لمقالاتي التي هي مقالات تطوعية لا أريد من ورائها أجرا ولا مقابلا وإنما أريد إفادة الرأي العام ، وخدمة الصالح العام.

وفكرت مليا ثم عقدت العزم على رفع تحدي تخليق الإعلام الإلكتروني دون أن أهتم بلوم لائم لأنني لا أخشى اللوم . والتحدي الذي أرفعه هو أنني أعتبر نفسي كاتبا ملتزما بالنشر على موقع وجدة سيتي لسبب بسيط جدا هو أنني بدأت النشر عليه منذ سنوات خلت

 

…..وكاد الحرج أن يفضي بي إلى التوقف عن الكتابة جملة وتفصيلا من أجل أن أربأ بنفسي عن صراع بين أصحاب مواقع إلكترونية بعينها . ولما أخبرت بعض أصدقائي بقراري أنكروه أيما إنكار واعتبروا توقفي عن الكتابة لهذا السبب خسارة تلحق الكتابة ذاتها لسبب غير وجيه ، واقترحوا علي المساهمة في تخليق الإعلام الإلكتروني من خلال موقف ثابت وصريح بالصراحة التي عهدها في القراء. وفكرت مليا ثم عقدت العزم على رفع تحدي تخليق الإعلام الإلكتروني دون أن أهتم بلوم لائم لأنني لا أخشى اللوم . والتحدي الذي أرفعه هو أنني أعتبر نفسي كاتبا ملتزما بالنشر على موقع وجدة سيتي لسبب بسيط جدا هو أنني بدأت النشر عليه منذ سنوات خلت ، وليس من المروءة ولا من الرجولة التي أعتز بها واعتبرها رأس مالي أن أنتقل إلى غيره من المواقع حتى لا يحسب ذلك علي لؤما وخيانة مع أنني اختلفت مع صاحبه في قضايا كثيرة وسخطت عليه مرارا لتصرفه في بعض مقالاتي بالحذف أحيانا حتى كدت في مرة من المرات التوقف عن النشر على هذا الموقع .

 

فما أرجوه من الإخوة الأفاضل  أصحاب المواقع الأخرى والذين تربطني بهم  أيضا علاقات جيدة أعتز بها هو التوافق على قاعدة النزاهة في النشر من خلال الإشارة إلى المصدر كما هو متعارف  عليه بين وسائل الإعلام درءا لكل سوء تفاهم وحفاظا على مصداقية المنافسة الشريفة ،

 

وما أعتز به هو صداقتي مع الأستاذ الحوسين قدوري الذي احترمه كثيرا والتي لم ولن تتأثر مهما اختلفت وجهات نظرنا ومهما اختلفنا والتي ازدادت متانة لأنني أبني صداقاتي لله تعالى وما كان لله دام واتصل . فما أرجوه من الإخوة الأفاضل أصحاب المواقع الأخرى والذين تربطني بهم أيضا علاقات جيدة أعتز بها هو التوافق على قاعدة النزاهة في النشر من خلال الإشارة إلى المصدر كما هو متعارف عليه بين وسائل الإعلام درءا لكل سوء تفاهم وحفاظا على مصداقية المنافسة الشريفة ، على أنني لن أبخل على جهة من الجهات بمقالاتي إذا ما طلبت هذه الجهة موضوعا خاصا معينا يخصها ويعنيها . وأتمنى أن أكون قد وضعت لبنة في صرح تخليق العمل الإعلامي الإلكتروني ، وأدعو الإخوة أصحاب المواقع الإلكترونية إلى تقبل هذه اللبنة الصادقة والبرئية والبعيدة عن كل مزايدة مني ووضعها في إطارها المناسب ، كما أدعوهم إلى الارتقاء بالعمل الإعلامي ليكون في مستوى تطلعات شعبنا وأمتنا . ووفق الله الجميع لما يرضيه ولما فيه خير الجميع .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *