لا احد يمكنه ان ينكر ان مدينة وجدة التي كانت عبارة عن قرية تنامت  بشكل   غير معقلن  وعشوائي  تحولت الى حاضرة حديثة ، نتيجة اعادة هيكلة العديد من شوارعها وساحاتها وأسواقها …ففي ظرف خمس سنوات تغير وجه مدينة الالفية  التي اصبحت شوارعها الرئيسية تتميزبالروعة والجمالية  تعكس الحس الجمالي والفني للوالي السابق السيد محمد ابراهيمي ، الذي عرفت مدينة وجدة خلال فترة ولايته العديد من المنجزات التي اشرف عليها  واصبحت  تمثل معالم  معمارية تتميز  بلمسات فنية رائعة .
وعلى سبيل المثال وليس على سبيل الحصر نذكر ساحة زيري بن عطية التي   انجزت  بجانب رواق الفنون والتي تمثل الآن معلمة معمارية بكل المقاييس سواء تعلق الأمر بهندستها الجمالية ودلالاتها التجريدية مما جعل منها لوحة فنية مجسمة ، بحيث اصبحت متنفسا  لساكنة  المدينة وضواحيها ، فالعديد من المواطنين خصوصا النساء والاطفال اصبحوا يتخذون من هذه الساحة مكانا للمتعة والترويح  بل والفرجة …
فهذا الفضاء اصبح يستقطب العديد من الانشطة الثقافية والفنية والرياضية كم كانت مدينة وجدة في حاجة اليها   ، ساحة يمتزج فيها البعد الثقافي والفني بالجمالية المعمارية  المتميزة ، وهو الاحساس الذي  يعبر عنه كل من يقوم بزيارة هذه الساحة التي اضفت على مدينة الالفية المزيد من الرونق والتميز ، الذي بدون شك سيلعب دورا مهما في استقطاب المزيد من المستثمرين والسياح  مغاربة كانوا او أجانب …
ساحة زيري بن عطية ليست الا نموذجا ، ومثالا من بين العديد من الساحات والمشاريع التأهيلية التي تحققت بمدينة الالفية  والتي ارتقت بها الى مصاف الحواضر الكبرى  بحيث اصبحت مؤهلة  ان تكون عاصمة المغرب العربي  بدون  منازع وستراسبورج المغرب كما اراد لها  ذلك جلالة الملك محمد السادس نصره الله من خلال 22 زيارة منذ اعتلاء عرش اسلافه المنعمين