بسم الله الرحمان الرحيم

بعد أن قرأت مقال الأستاذ محمد الشركي تبين لي أن شرع أنجاد كان ساري المفعول في زمن ما ثم انتهى ،والآن يمكن أن يعود ويعتمده الأستاذ ، والواقع عندنا وعند غيرنا يحكمنا هذا الشرع ، إذا صح القول أن ينعت بالشرع لأن الشرع تحكمه ضوابط ، فأين يتجلى هذا الشرع في حياتنا؟  غزو العراق تم بشرع أنجاد، العدوان على غزة تم بهذا الشرع، الممارسات اليومية على إخواننا في فلسطين وفي كثير من بلاد المسلمين من طرف أعداء الأمة يتم بهذا الشرع، فرض عقوبات على دول إسلامية يتم بهذا الشرع كفرض كفار قريش على رسول الله وأصحابه قطيعة لمدة ثلاث سنوات….

وفي بلدنا زر المؤسسات العمومية، التي تعمل بنظام التوقيت المستمر، لاتجد تقريبا أحدا من الموظفين قبل التاسعة صباحا ولا تجد أحدا من هؤلاء ما بين الثانية عشر زوالا والثانية بعد الزوال( نيابة التعليم، الأكاديمية، القيادة…) وكثير منهم لايعود إلى الإدارة بعد الثانية عشرزوالا، ومنهم من لقب بالشبح فهو لا يتوجه إلا إلى البنك في آخر الشهر، أليس هذا تطبيق لشرع أنجاذ؟

تنقل الآن بشوارع المدينة ترى شرع أنجاد حاضرا: استغلال الرصيف من طرف أرباب الدكاكين والمقاهي وأحيانا يحجزون جزءا من الطريق وأياك أن توقف سيارتك في هذه الأماكن وحتى أمام المنازل لأن أصحابها يتأذون من ذلك وتراهم يتساءلون، لمن هذه السيارة؟ استغلال الملك العام بدون خجل ولا حياء، الذين يدعون للإفطار الجماعي في رمضان والذين يدعون للشذوذ والذين يدعون لبيع الخمور علانية ما أراهم يطبقون إلا شرع أنجاد أو يودون تطبيقه.

انظر إلى أعراسنا نهيق عفوا « موسيقى »طوال الليل، تنظيم المهرجانات مهرجان لاراي مثلا، لأن تسميته بالراي تدل على استعمال الفكر استعمالا سليما وبالتالي يستحق أن يسمى بلاراي، نهيق وأي نهيق باستعمال مكبرات الصوت ذات القدرة الكبيرة على تضخيم الصوت طوال الليل بلا حسيب ولا رقيب إلا تحكيم شرع أنجاد.

الراشي والمرتشي ما يطبقون إلا شرع أنجاد، الذي يخالف علامات السير ما يطبق إلا شرع أنجاد…

أيها المسلمون عودوا إلى دينكم وإلى حياة نبيكم عليه السلام وحياة الصحابة رضي الله تعالى عنهم لقد طبقوا شرع الله في حياتهم فرادى وجماعات فكان منهم مجتمعا ألماسا ونحن بتطبيق شرع أنجاد فرادى وجماعات كونا مجتمعا فحميا (الألماس والفحم يتكونان من ذرات الكربون لكن يختلف تماسكها من مادة الألماس إلى مادة الفحم) فالأول غال الثمن والثاني بخس الثمن