Home»Débats»هيلاري تحشد المال والرجال لحربها الصليبيةعلى ايران

هيلاري تحشد المال والرجال لحربها الصليبيةعلى ايران

0
Shares
PinterestGoogle+

في المشرق العربي ثروة بلا حرية، وثروة بلا فكرة، وحكومات بلا رسالة وهناك شعوب بلا دول، ومال بلا أفكار، وبلا أعمال تنموية ولا سياسية، هناك تشبّع نفطي هائل وثروة هائلة وقيادات بلا فكرة، ورجال بلا عمل ولا أفكار، فجاءت هيلاري لتملأ الرؤوس بالأفكار وتنسق الموقف وتضع المال في مصارفها المناسبة لقضيتها، جاءت لتعطي الأفكار للمحرومين منها..

هناك قلوب خائفة يجب نشر المزيد من الرعب فيها لابتزازها، فهناك حرب إبادة للأفغان تحتاج لحشد إسلامي ضدهم، هناك حشد على إيران ولا بد من تجنيد المسلمين وثروتهم لحربها، وقد تم تدمير الحكومة الباكستانية، والاستخبارات الباكستانية، وهناك حاجة لصناعة المزيد من العبيد في البلاد بمال الخليج، وهناك قواعد عسكرية جديدة، منها قاعدة احتلال أمريكية في اليمن « سقطرة »، يجب أن تبنى بثروة الأغنياء الفارغين، هناك شركات ومصانع سلاح يجب على الخليج أن يشتريه، وهناك خردة وزبالة السلاح الهائلة في العراق، يجب أن يحصد الذهب من الخليج ثمنا له، يجب أن يدفع مال الخليج وحريته وكرامته ثمنا لتخزين تلك الخرد، أما السلاح الحديدي الفعال، فقد تم الاتفاق مع الإرهابيين الصهاينة، وسوف يرسل لأيديهم المجرمة، لقتل العرب العزّل وترويعهم، بل ربما يدفع العرب ثمن التسلح الصهيوني، لأن اليهود سيدفعون عن العرب مشكلة الإرهاب الإسلامي والإيراني..

في حرب غزة، تولت إسرائيل قيادة موقف المعتدلين، وناب عنهم أبو الغيط، وسيدافع مستقبلا رجال إسرائيل عن « عالات » العرب، ولأن هناك إرهابا إسلاميا يمكن أن يوجد ويجب أن يعاق، هناك شعوب تتطلع للحرية يجب أن تحنّط، وأمة يجب أن تباد كرامتها، وهناك سجون يجب أن تبنى، وفي الغرب وإسرائيل رجال أعمال يجب أن تنقذهم ثروة العرب الفارغين، وقد عانت المنطقة بعد هدم الفكر الإسلامي وتجريم الإسلام من فراغ فكري، فكانت دعوات السلام مع الإرهاب الصهيوني والمودة معه وجعله قدوة فكرية وخلقية من أهم خطوات العبودية لإرهابه.

الفارغون تُحشى رؤوسهم بأقوال لا غاية منها، مثل إنسانية وعالمية واعتدال، ولأن في رؤوسهم فراغا وفي قلوبهم هلعا، ولا يستطيعون ترك هذا الفراغ، فيحشى بالمدح والتغرير مرة وبالترهيب من الناس وتعليق آمالهم على حماية صهيونية وأمن يقدمه المستعمر أخرى، هناك حالة إرهاب وتخويف من السكان، وتعليق بأمن يصنعه لهم الإرهاب الصهيوني والمستعمرون.

وكان ولم يزل تشويه استقلال الشعوب وتحذيرها منه، وفرض العبودية عليها باسم ديمقراطية العبيد في العراق في أفغانستان ورام الله، كان هذا مطلبا لا حياد عنه، وكلما زادت عبوديتهم زاد فسادهم، وأقرفت رائحتهم البعيد والقريب، هل سمعتم عن أعلى رواتب البرلمانات في العالم؟ إنها في برلمان الشعب المنكوب في العراق المستعبد المهان، حيث عالم السرقة والجور والخوف وشركات قتل المواطنين الأحرار..

هل سمعتم عن نفط لا يجوز تركيب عدادات عليه؟ إنه في العراق، هل تعرفون أن مال الخليج يغذي أفسد النظم في العالم في أفغانستان وبغداد ورام الله، لاستمرار تعبيد هذه الشعوب، هل سمعتم عن شقيق الرئيس الأفغاني، تاجر المخدرات الأكبر في العالم، وعلى قائمة رواتب الحكومة الأفغانية! وعن نواب وحاشية ومقربي عباس، وعن شخصيات العراق المستعبد، عن الشخصيات الأكثر عبودية وجاسوسية وفسادا في العالم!

إن كل هؤلاء يحتاجون لتمويل وتأييد وإعلام، يروج ويمدح الدمار السياسي والخلقي والديني، إنهم بأموال الخليج يعرّون المنطقة من الإسلام ومن الحرية ومن الكرامة ومن السياسة ومن الفكر، وفي الخليج دائما ثروات لا تنتهي، لتنفيذ كل الحروب من القديم وإلى حروب رايس وهيلاري وليفني.

اليوم أصبح الإسلام تخلفا، والعروبة قومجية، والعزة غرورا وأوهاما، والاستقلال تشددا وعزلة عن العالم، وأصبح الصوت العالي الممجد المعظم هو صوت العبيد المتمكنين في تعبيد أنفسهم وشعوبهم للغزاة، ليس للعرب قضية، فأعطاهم اليهود قضايا ومنحتهم هيلاري أفكارا، ومنحتهم ليفني اعتدالا.

كان العرب أصدقاء الشاه، لأنه كان كامل العبودية، أما الإيرانيون، فهم مجرمون منذ أن تحرروا من الاحتلال عام 1979م.. ومع أنه لم يكن عندهم مشكلة سلاح النووي، فقد حاربت أمريكا وإسرائيل بالعرب إيران زمنا طويلا، ثماني سنوات، وحاربت إسرائيل بالعرب غزة، وحاصرها العرب، ومات الفلسطينيون جوعا ومرضا وحصارا، وليس عندهم سلاح نووي، ولكن لأنهم فكروا في استقلال. وحاربت إسرائيل صدام بالعرب ودمروا العراق، ولم يكن له سلاح نووي، ولكنه كان مستقلا!

قتلوا عرفات وسجنوا الرجال واغتالوهم، لأنهم يفكرون في حرية بلادهم واستقلال فلسطين، أما من قبل بالعبودية، فقد موّله الخليجيون ـ بأمر ـ وأفسدوه وأغرقوه في تدمير كرامته.

نامت نواطير مصر عن ثعالبها *** وقد بشمن ولا تفنى العناقيد

ختاما،

عائدات النفط يجب أن تعود لمن دفع ثمنه، لتحيي اقتصاده، وتدير مصانعه، وتحارب له، وترهب به المسلمين في كل مكان، تأكيدا لرؤية بوش في حربه الصليبية ورؤية المحافظين اليهود.

ويجب أن يزرع الرعب والوهم في قلوب البدو الخائفين من قومهم، ليرسلوا كل شيء إلى هناك، الثروة والقلوب، وأن يرسلوا ما بقي لهم بعد أمريكا من بقية ودٍ وقرار إلى تل أبيب، مقر القيادة الفكرية والسياسية في المنطقة، للأسف حيث المقاتلين الأحرار والديمقراطية الحقيقية ـ ليس بينهم سجين رأي ـ، فكل زعيم لهم محارب ومثقف، أما زعامات العرب، فخائفة من شعوبها متجبرة في الداخل وخانعة للخارج ومستضعفة وأمية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. oujdi12
    17/02/2010 at 01:11

    ce message est adressé à l’écrivain , vous pouvez dormir tranquillement , il aura pas une guerre américaine contre l’Iran , parce que tout simplement l’Iran est un alliée des pays occidentaux . ces derniers sont entrain des partager le gâteau ( richesses des pays arabes). si les USA souhaitaient entrer en guerre , ils l’auraient fait bien avant l’arrivée de l’Iran à ce stade de développement militaire et nucléaire .

  2. doudouh
    17/02/2010 at 01:12

    القى حسن نصرالله خطابا حماسيا عبر الفضائيات اللبنانية في ذكرى اغتيال عماد مغنية هدد خلاله بضرب مطار تل ابيب وتدمير موانيء اسرائيل ومحطات الكهرباء فيها .. وقال منذرا الاسرائيليين : اذا ضربتم بناية واحدة في الضاحية الجنوبية سندمر بنايات في تل ابيب .. واذا ضربتم مطار بيروت سندمر مطار بن غوريون في تل ابيب وقال حسن نصرالله ان حزب الله سيثار لعماد مغنية ليس بضرب اهداف صغيرة وانما بضرب اهداف اسرائيلية كبيرة تعادل حجم عماد مغنية لدى اللبنانيين وان حزب الله هو الذي سيختار الهدف والوقت

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *