وجدة و مافيا الرصيف
الرصيف والشارع من الممتلكات العامة للدولة والجمهور وليسا ملكا لأحد بعينه ، ومعناه رصيف المشاة. وهو من الأمور التي تندرج تحت بند البنية الأساسية. والرصيف ليس بمستوى واحد بالطبع، بل إن به منحنيات وأجزاء منخفضة تلتقي بالشارع في مواضع معينة لتسهيل الأمر على المعاقين الذين يستخدمون الكراس المتحركة، أو على المشاة أو المسنين…
حدثني بعض الأصدقاء أنه اضطر وهو في لندن أن يبصق في الشارع فاعترضه أحده وأخرج من جيبه دفتراً وكتب مخالفة ودفّعه غرامة بذلك . هذا هناك.
لكنك في المقابل في وجدة نجد انه يمثل، بوضعه الحالي، عنوانا صارخا لحال الفساد التي تعم البلاد فعدم التقيد بالنظم والأصول والقوانين،و غض النظر عن هذه المخالفات…كلها ساهمت في ضياع الرصيف. . فأحتل وبني عليه وأستخدم كمراب أو حدائق لغرس الشيبة والفول…! ولا أحد يهتم .
عندما تحاول السير على الرصيف بوجدة ، تعاني الأمرين. فمن الصعب أن تجد رصيفا متكاملا سليما. وإذا استطعت أصلا صعود الرصيف، ( لأنك ستجده مسيج بحائط وسياج من حديد ) كما أن مسألة تستلزم لياقة وقوة جسمانية معينة، فلابد أن تتعثر إما في حفرة أو في حجر أو كوم من القمامة أو سلك مربوط بنافذة منزل وشجرة على الرصيف أو عمود كهربائي لمنع المارة من المرور على الرصيف باعتباره ملك خاص !.. والشيء الملفت أنه في أحيان كثيرة تجد مناطق من الرصيف قد سُدت أمامك إما لأن محلا تجاريا استولى على الجزء المقابل له أو لأن صاحب عمارة ما أو حارسها يستعمل الجزء المقابل لأغراضه الشخصية، إن الأرصفة تستعمل لكل شيء ما عدا المشي وفي ظل غياب » ثقافة الرصيف » يخرج عن مهمته الحضارية ويصبح مظهراً من مظاهر التخلف . ولا يدري الإنسان من يلوم . أيلوم الذين يرتكبون المخالفات ؟ أم الجهات الرسمية التي تسمح للمرء أن يتصرف حسب مصلحته الضيقة وهواه رغم أنه يسبب ضررا للمجتمع وتلفا للأموال العامة وهدرا للحقوق الشخصية ومصالح الآخرين(بحفره الطرقات و الأرصفة قصد الغرس ..)
فبعض الناس فعلا تمنعهم أخلاقهم ودينهم عن ارتكاب المخالفات وتوقيع الاعتداءات وبعضهم الآخر يغتنم الفرص وانعدام الوزن ويخالف بغية الحصول على مغنم مادي أو نفع بأي شكل من الأشكال ضربا بعرض الحائط النظام والقانون والعرف والعادة وحقوق الآخرين ومشاعرهم والدين
ومن المفجع أن بعضهم يدعي التدين ويحافظ على صلاة الجماعة ويصلي وراء الإمام كما يدعي الأخلاق الرفيعة والصلاح وانتقاد الآخرين ( …….. ) فهل يعلم أن ذلك لا يزيده من الله إلا بعدا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم, شئ مضحك ولكنه ضحك أشبه بالبكاء
فالرصيف أقيم لسير المارة والمحافظة عليهم من السيارات وغيرها وتجنيب أولادهم الصغار الأذى والضرر كما أن له فوائده الجلي ـحقا إنه إنجاز حضاري مهم ـ ولكنه انقلب عندنا إلى عقبة كأداء تؤذي المارة وتنفر الصغار والكبار.
أصبح أكثر تعرّضاً للاعتداء وتجد ضروباً ومن التطاول عليه فنوناً وألواناً تستجد مع ومرور الزمن، فبعضهم استخدمه امتداداً لدكانه وبسط بضائعه عليه مما يجعل المارة يتركون الرصيف ويمشون في قارعة الطريق، وبعضهم أقام عليه درجة أو درجتين يصعد بها إلى داره أو دكانه وهذه الظاهرة هي استيلاء على الأملاك العامة بالقوة، ولكن المغتصب يتذرع بالضرورة .. ومسوغاتهم تافهة حجج واهية ما أنزل الله بها من سلطان . والظاهرة المنتشرة في استخدام الرصيف مكاناً لوضع السيارة فبعضهم استخدمه مرآباً لسيارته ، فتراه يعرّض الرصيف على حساب الطريق ويضع له مظلة حديدية ويضع سيارته عليه مما يشغل الرصيف وقسماً من الطريق الخاص بالسيارات، وهذا موجود وظاهر للعيان ، مما يضطر الناس إلى السير في عرض الشارع إنها عبثية واستخفاف بكل القيم وتعليمات الشرائع.
ومن جهة ثانية هي تقصير فادح من الجهة المسؤولة التي ينبغي عليها إعادة الأمور إلى نصابها عن طريق تطبيق المخالفات والعقوبات على العابثين والمعتدين وإنقاذ حقوق المجتمع وإرجاع الرصيف للمواطن بإعتباره حق من حقوقه الطبيعية المغتصبة .
مسكين أيها الرصيف استضعفوك فاعتدوا عليك واستخدموك في غير ماوُضعت له،أهملوك وهجروك من كُلّفوا برعايتك وحمايتك ، إذ أننا على الرصيف أصبحنا نرى أي شيء إلا المشاة. والناس ضاعوا بين المعتدي والمهمل.
نتمنى أن يعود الرصيف إلى رونقه وجماله، لأنه حق أساسي من حقوق المواطن
17 Comments
فعلا مافيا الرصيف لقد أصبت في مصطلحك وهذه المافيا ساندتها السلطة المحلية والمواطن متضرر كثيرا بإنعدام الرصيف وهذا الإستيلاء على الرصيف له نتائج وخيمة ومتنوعة من بينها نتائجه على حوادث السير فأعتقد من واجب السلطة توفير الرصيف أفضل بمآت المرات من خطبة الجمعة حول حوادث السير
Bravo,
Il existe une vraie mafia qui pollue la vie des citoyens. Les terrasses sont devenues propriété privée des cafetiers, des épiciers, etc.
Je citerai en exemple édifiant le café MICHLIFEN situé en plein boulevard Moulay HASSAN 1ER. Qui protège ce café et pourquoi ? Poser la question aux responsables de la ville et à leur tête Monsieur le WALI d’Oujda. Où sont les Agents d’autorité qui jadis verbalisaient les contrevenants ?
Tous les efforts consentis pour donner une meilleure image de la ville d’OUJDA s’avéreraient inutiles s’ils ne sont pas accompagnés par une vraie politique de sensibilisation de tous. Il y’a un vrai phénomène à OUJDA : l’absence totale des agents de police dans les principaux axes de la ville pour faire respecter l’ordre. Les feux de circulation ne sont pas respectés, on grille le feu rouge devant les flics, on improvise des marchés ici et là et on bloque le passage sans que personne n’intervienne.Les charrettes en pleine ville qui roulent à des vitesses folles, sans parler des MOUKATILATS au vu et au su des autorités.
Je résume tout simplement cette situation par un chaos total voulu et encouragé. Ce laisser aller total est inquiétant et grave.
Il est temps Monsieur le WALI de retrousser les manches et mettre fin à cette anarchie qui s’aggrave de jour en jour.
Le ministère des transports recourt à la publicité pour sensibiliser la population pour le respect des consignes de circulation. On voit le résultat, le MAROC, faute d’être champion du monde de foot-ball, est le leader incontesté des accidents mortels dans le monde. Bravo messieurs les marocains pour cette médaille inestimable.
Mais à qui incombe la faute ? Aux autorités et aux autorités seules. On n’extirpe pas le mal par des paroles mais en agissant sur le terrain, en musclant, s’il le faut, la procédure, en verbalisant à tout va. Si la sagesse et la manière douce n’ont pas d’écho auprès de la population, la manière forte est là pour corriger. N’aller surtout pas me parler des droits de l’homme quand on verbalise, quant on cherche à rectifier le tir. Les droits de l’homme sont vitaux dans une société où les hommes sont responsables, rationnels, respectueux des us et règles qui régissent la société, si non on continue à prêcher dans le désert ou comme disait un sage » C’est COMME DONNER DU CAVIAR A DES ANES ».
En conclusion, je voudrai vous narrer une discussion que l’ai eu avec un type » PIEUX » de bas de gamme. A la question suivante :
Si on grille un feu rouge et on décède dans un accident, comment expliquer cette situation ?
Le monsieur me répond du tac au tac : C’est la volonté de Dieu et sa seule volonté. C’est Dieu qui a voulu que le défunt grille le feu rouge et blablabla.
Notre DIEU est à toutes les sauces, il est responsable de tous nos malheurs même quand on est fautifs…. sans commentaires.
Merci et bon courage, votre action va permettre, au moins, de sensibiliser les responsables qui, je n’en doute point, lisent les commentaires des internautes de OUJDA CITY
جزاكم الله خيرا على هدا المقال وانشد الجهات المسؤولة ان تهتم بالامر .وشكرا…..
أشكر السيد وريمشي على هذا الموضوع وأريد أن أشير إلى نقط مهمة في نفس الموضوع
1 هناك من يضع الحواجز الإسمنتية عللى الرصيف
2 هناك من يضع حواجز إسمنتية في وسط الطريق les dodanes
3 من هذا المنبر نوجه نداء إللى السيد رئيس المجلس البلدي لحل هذه المشكلة .
ولاسلام
كل شئء يستحب وجوده على الرصيف إلا شيئا واحدا وهو وجود طاولات المقاهي و الجالسين عليها يرتشفون كؤوس الشاي و عيونهم على المارة ، و أذا اضطرك الأمر للمرور بهذا الرصيف المحادي لقهوة من القهاوي الكثيرة التي تميزت بها وجدة ما عليك إلا أن تمر رغما عنك وسط المتربعين على الكراسي طيلة النهار و هم يحدقون بك ، أو تختار أن تغامر بنفسك و تخطو رجلاك الطريق المخصص للسيارات و عليك في هذا الوضع أن تأخذ الحيطة و الحذر .و نهيب بالمسؤولين أن يعيدوا الوضع الصحيح الى عمله الصحيح .
إستغلال الرصيف يتم بشكل كبير من المقاهي الموجودة بطريق تازة الغرب و هذه المقاهي تستغل حيزا كبيرا من هذه الأرصفة إن لم أقل كل الرصيف بحيث لا تجد مكان يمر به المارة .فهل الرصيف من حق المارة أم من حق صاحب المقهى ؟؟؟؟؟؟؟؟ سؤال للمسؤولين و ننتظر الفعل لا الإجابة .
يا سيدي صاحب المقال لك كل الشكر والامتنان لما لهاده الظاهرة من سلبيات بل و ادى للناس والتي اثرتها هنا.اعلم يا اخي ان اول من يقوم بهده الاساءة هم الدين يتقاضون اجورا شهرية ويسمون انفسهمم مسؤولين عن السكن الغير اللائق والشرطة العمرانية وما الى دلك من تسميات هم اول من يخرق القانون …ولامن يحاسب ولا من يراقب.
ومما يزيد من ماساوية الموقف سهر شرطي ومخازني على جمع الاتاوات و التنظيم
Bravo SIDIBEN pour cette excellente déclaration. Il est temps que les responsables se réveillent et mettent un peu d’ordre dans cette ville tant chérie, mais qui est malheureusement ternie par le laisser aller des autorités.
Bravo pour l’artice.Une autre remarque à faire=les gardiens des voiture !!!!des gens venus de je ne sais ou font régner leur loi (BLA HYA ,BLA HACHMA)oujda est devenu un grand parking ou plutot une grande prison c’est (OUJDANAMOU).
ومن اجل اكمال صورة الاحتلال اللامشروع للرصيف، تقوم الجماعة الحضرية بالترخيص وبشكل مكثف للوحات الاشهارية من مختلف الاحجام بمقابل مبالغ مالية جد زهيدة لا تكفي حتى لاداء فاتورة الكهرباء العمومي الذي تستهلكه هذه الشركات..
لقد شوهت هذه اللوحات جمالية المدينة واصبحت تشكل نشازا في المشهد اليومي للمواطن، لهذا نتمنى من السيد رئيس المجلس البلدي ان يوقف الترخيص لهذه النشاط الذي يدخل في اطار اقتصاد الريع ولا يفيد لا ساكنة المدينة ولا جبايات الجماعة في شيئ..
l’autorité est présente mais ou est la commune elle se cache dérriere les bureaux parce que les citoyens qui ont fait ces barrieres et ces jardins ces eux qui ont voté pour ce nouveau conseil
assalamo alicom
merci cher ami sidi ben vous avez touché les grands problèmes.jèspère que les résponsables vont faire quelque chose a cette ville suivant les multitudes circulares ministèrielles qui les poussent a réspécté les avis des citoyens.
J’en connais un qui a osé creuser un puits!!!!!!!!! oui un puits à hay essalam à lazaret : prenez la rue qui descend de hammam kessam el maaa vers rue el Aounia …regardez bien sur votre gauche…une maison dont le jardin pris au trottoir est entouré de taule…qui fait le coin…il parait que le propriétaire est fonctionnaire …souvent on voit garée une Land roover….Qui incriminer? en premier lieu Cheikh el houma, puis le kaid de l’arrondissemnt…pas l’actuel,non…c’est son prédecesseur…Jab.
كل شئء يستحب وجوده على الرصيف إلا شيئا واحدا وهو وجود طاولات المقاهي و الجالسين عليها يرتشفون كؤوس الشاي و عيونهم على المارة ، و أذا اضطرك الأمر للمرور بهذا الرصيف المحادي لقهوة من القهاوي الكثيرة التي تميزت بها وجدة ما عليك إلا أن تمر رغما عنك وسط المتربعين على الكراسي طيلة النهار و هم يحدقون بك ، أو تختار أن تغامر بنفسك و تخطو رجلاك الطريق المخصص للسيارات و عليك في هذا الوضع أن تأخذ الحيطة و الحذر .و نهيب بالمسؤولين أن يعيدوا الوضع الصحيح الى عمله الصحيح
شكرا جزيلا لصاحب المقال ..و لفت انتباهي الصورة القديمة لمدينة وجدة التي وضعتها وهي تعود للستينات عندما كان الرصيف نقيا وجميلا …اما اليوم فالرصيف يعبر عن تكلخ الساكنة ..بائع الدجاج يغلق الرصيف بلافتة يكتب فيها بائع الدجاج بخط يوسخ به كل الحي
نعم يا أخي زيادة على كل ما قيل يجب التذكير على أن المقاهي و سياج المنازل تشكل عائقا أمام المارة أو الأشختص المعاقين اللذين يريدون المرور ،فعلى السلطات المختصة بمافيها المصالح البلدية و السلطات المحلية(القيادات) أن تلعب دورها عاجلا في جزر المخالفات