Home»Débats»كتاب ـ الأخطاء الستة ـ فرصة ذهبية للتصحيح

كتاب ـ الأخطاء الستة ـ فرصة ذهبية للتصحيح

0
Shares
PinterestGoogle+

     لا أحد يجادل، ممن يعرفون الأستاذ الأنصاري أو يقرؤون له، في كونه رجلا رزينا حكيما لا يتحدث بغير دليل، ولا ينطق بغير حكمة أو مقصد شرعي، بعيدا عن المغالاة والتنطع والمُراءاة، إلا أن كتابه الأخير: « الأخطاء الستة » جعل رفيق دربه الأستاذ الريسوني يصيبه الهلع بعد قراءته، فأسرع إلى الرد عليه من غير تأن أو تريث، فاقدا بعجلته تلك بعض صفات الحكماء التي طالما تميز بها في عُمْر الدعوة، وفي سنوات بناء الحركة الإسلامية.

     لقد استغرق الأستاذ الفاضل فريد الأنصاري سنوات طويلة ليكتب كتابه هذا، بعدما فكر ودبر، ورجح وقدر، وبعدما استخار الله سبحانه وتعالى، وتشاور مع بعض أهل العلم، ولو أن السيد الريسوني تريث في رده عددا من الأسابيع تضاهي عدد السنوات التي تريثها الأستاذ الأنصاري لكتابة كتابه، لكان لرده قيمة علمية وشرعية معتبرة.

     إن كتابة الأنصاري لكتاب: « الأخطاء الستة » ليس محطة عابرة يمكن تجاهلها، أو فكرا ارتجاليا وغير مؤسس من الناحية الشرعية والتاريخية،  حتى يعتقد المرء أن الرد عليه بمقالات في جريدة سيفي بالغرض المطلوب، وسينقض ما أتى به الكتاب المعلوم من أخطاء في التقدير، وسوء في الفهم، ومبالغات في النعوتات والأوصاف.

     إن « الأخطاء الستة » فرصة ذهبية للتصحيح والتقويم، ومحطة هادئة للمراجعات، مثلما وقع لعدد كبير من الحركات الإسلامية، كالجماعة الإسلامية بمصر، وإن لهذه المراجعات شأن عظيم في تقويم مسار هذه الحركات، قبل أن تتضخم الهوة بينها وبين الصواب، فكان الأجدر بالأستاذ الريسوني أن يستثمر هذه الفرصة الغالية، ويتوقف عند هذه المحطة، ويعطيها ما يناسبها من قدر بالغ، ومن أهمية قصوى، فلا يرد في الجرائد بل يتريث حتى يرد في كتاب مؤصل من الناحية الشرعية، ومضبوط من الناحية التاريخية، فيتجنب الردود الارتجالية التي لا تحقق مصالح شرعية، ولا تبني فكرا جادا يستوعب مستجدات الواقع.

     الإنتخابات على الأبواب، و »أعداء » حزب العدالة والتنمية يتربصون به في كل آن وحين، وسوف يستغلون « الأخطاء الستة »، وسيجعلون منها مزامير يملؤون بها القنوات التلفزية ضجيجا وصخيبا، لذلك ربما ليس للأستاذ الريسوني وقت للتريث والبحث الدقيق.

     إن التسرع في ردود الأستاذ الريسوني ليس له إلا تفسير واحد، لقد استنفدت الحركة الإسلامية دورها قبل أن تصل إلى مرادها، ودون أن تحقق ما أنشئت من أجله، فصارت أكثر من أي وقت آخر عُرضة لتلاعبات الأهواء والرغبات والإنفعالات غير المحسوبة، ولم تعد تلك الهيأة الشامخة التي لا تقدم على خطوة إلا بعد التمحيص والتدقيق، فالإنتخابات ليس شأنها الرئيسي، وليس ديدانها الأول والأخير، وقد أفسدت الإنتخابات الحركة الإسلامية أكثر من مرة، فلماذا نسمح لها مرة أخرى أن تفسد ما تبقى من أشلائها المتناثرة هنا وهناك، ورسول الله Votre navigateur ne gère peut-être pas l’affichage de cette image. يقول: « لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين »؟1

     إن الغول السياسي لم يُجهز فقط على مكتسبات الحركة الإسلامية التي طالما أنتجت الصفاء والنقاء والحب في الله، ولكنها أصبحت تُجهز حتى على مسارات التصحيح التي ينشدها الغيورون الراشدون عقلا وعلما وإخلاصا، وما محطة تسفيه كتاب « الأخطاء الستة » وتسفيه صاحبه إلا دليل صارخ على عدم استحياء هذا الغول السياسي الذي أتى على الأخضر واليابس.

     لقد كنا نشارك في انتخابات قياديي حركة التوحيد والإصلاح في المجالات التربوية والثقافية والإجتماعية، وفي كل مرة كنا نعاني من عزوف عام عن تقديم الترشيحات، على أساس أن المسؤولية عبء ثقيل وأنها خزي وندامة يوم القيامة، إلا من وفى بحقها، وبعد الانتخابات يتقدم أغلب الفائزين بأعذار للجمع العام من أجل إعفائهم من مسؤولياتهم، فلتلق أيها الأستاذ الريسوني نظرة خاطفة إلى ما آل إليه الأمر.

     في العام ما قبل الماضي، تمت انتخابات فرز اللائحة الانتخابية التشريعية التي كان سيتقدم بها حزب العدالة والتنمية بمدينة وجدة، وأفرزت لنا ثمانية أسماء معروفة، ولا واحدا منها قد قدم عذرا من أجل أن ينسحب من اللائحة، رغم أن البعض من هؤلاء قد قدموا أعذارا كثيرة حينما كانوا يصلون إلى المسؤولية في الحركة، فما الذي يقع بالضبط؟

     هل المسؤولية الدعوية وحدها التي توجب الخزي والندامة في القيامة، وباقي المسؤوليات من غير تبعات تذكر؟ أم أن الأمر فيه سر يعرفه القاصي والداني، لكن لا يعرفه أبناء الحركة الإسلامية لأنهم ربوا على منهج « حسن الظن »؟

     الأمر ليس سرا يصعب معرفته، وليس لغزا يعسر حل طلاسمه، إنه أمر مرتبط بانحراف تربوي وفكري طالما تسترت عليه الحركة الإسلامية، وآن الأوان للحديث عنه بدون خجل أو خوف، مثلما نقرأ جهرا قوله تعالى: « إن النفس لأمارة بالسوء ».2

     أما منهج « حسنُ الظن » فهو منهج وجب فهمه واستيعابه بعيدا عن منهج الشيوخ المنحرفين، الذين يربون مريديهم على عدم الإنكار عليهم وإن رأوهم يزنون أو يشربون الخمر، بعدما رسخوا في قلوبهم منهج « صَدَق الشيخ وكذبت عيناي ».

     هذا، وفي انتخابات اللائحة التشريعية لحزب العدالة والتنمية بإقليم بركان حدث ما يشبه النكتة لكن بنكهة الأسى والحزن، فأغلب الذين حضروا الجمع العام قد قدموا أسماءهم للترشيح، وصار كل واحد منهم يصوت على نفسه.

     إننا أمام مهزلة فكرية وتربوية لم تعرف الحركة الإسلامية لها مثيلا على مدى عقود من الزمن، فكيف نسخر بما صرح به الأستاذ الفاضل جزاه الله خيرا، ونتهمه بالمبالغة والتضخيم، وهو لم يذكر إلا فيضا من غيض، وقطرة من واد مليء بالأعاصير؟

     لستُ أدري عن أي مبالغات وتهويلات يتحدث عنها الدكتور الريسوني في رده الثالث لجريدة التجديد على: « الأخطاء الستة »، إنها فقط مجرد أوهام سرعان ما تتلاشى حينما تصطدم بالواقع، وتندثر حينما تجابه الحقيقة المرة.

     يقول الدكتور الريسوني في الحلقة الثالثة: « المبالغة والتهويل يبدآن من غلاف الكتاب؛ حيث نجد عليه أربعة عناوين :
.1 حقائق تاريخية ومقولات نقدية تنشر لأول مرة؛
.2 الأخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب؛
.3 انحراف استصنامي في الفكر والممارسة؛
.4 العقرب الخضراء، وهو العنوان الأكبر والأظهر على الغلاف ! ». انتهى كلام الريسوني.

     لقد كانت الحركة الإسلامية تُصوَّر دوما على أنها الحمامة البيضاء التي تطل بجناحيها على الأرض، فتملأ الكون خيرا وبرا، وتزرع بذور الطمأنينة والسلام بين الناس، فيسود الحب والإيمان، وينتشر الصلاح والفلاح، وبالتالي فإننا قد نجد عذرا للدكتور الريسوني حينما رأى أن صورة العقرب الخضراء على غلاف « الأخطاء الستة » صورة رديئة وبذيئة.

     لستُ أدري أي رداءة في صورة العقرب وهي أقل ما يمكن أن يوصف به منافقو الحركة الإسلامية وانتهازيوها، فالمنافقون لم يسلم منهم عصر من العصور، ولا جيل من الأجيال ولا حتى جيل الصحابة، فقد كان المنافقون يصلون خلف النبي Votre navigateur ne gère peut-être pas l’affichage de cette image. في الصف الأول في صلاة الفجر من غير وضوء، فكيف تسلم الحركات الإسلامية منهم.

      لا عيب في أن يكون المنافقون مندسين في الحركات الإسلامية، فهذا من باب طبيعة العمل الإسلامي، العيب أن يتمكن هؤلاء بفضل قدرتهم على المكر والخديعة، من بلوغ القيادات وتحمل المسؤوليات، من غير علم شرعي ومن غير أخلاق فاضلة.

     حينما طغى مد الجهل والذاتية، وحينما صار بعض أسياد الحركة الإسلامية عبيدا لذواتهم ومصالحهم، انقلبت صورة الحمامة الوديعة إلى صورة العقرب الخضراء، فليس البذاءة إذن في الوصف الذي أطلقة الأنصاري، إنما البذاءة في من اتصف به.

     لقد نقل الأستاذ الفاضل صورة هؤلاء المندسين في الحركة الإسلامية، ولم يكن في يوم من الأيام مسؤولا عن تواجدهم فيها، كل ما فعله أن وجد الخلل عميقا فكان أمينا ودقيقا في محاكاته، ووقف على الجرح الغائر فصرخ طالبا يد العون ليوقف النزيف.

     أنت لا تعرف أيها الدكتور الريسوني ماذا بدل القوم بعدك، وماذا غيروا بعد استقالتك، لقد كنتَ بحق نبراسا شامخا في العلم والأدب، وعلما من أعلام التقى والهدى، تستنير بحكمتك الهيآت والمؤسسات، ويهتدي بمشورتك شباب الحركة ووعاظها وقياديوها.

     لقد كان لاستقالة الدكتور الريسوني وبعدِه عن التنظير للعمل الحركي، بالغ الأثر في انحراف مفاهيم الحركة الإسلامية، أذكر جيدا في إحدى انتخابات مسؤولي الحركة بمدينة وجدة، كيف تمكن أحد هؤلاء المندسين للوصول إلى المرحلة النهائية من انتخاب مسؤول المنطقة، وكان قاب قوسين من ذلك، رغم أنه كان من أكبر المعارضين لعقد جلسات تربوية لأبناء الحركة، وكان يفضل لو أنها أبدلت بجلسات سياسية.

     أحمد الله أن كان أبناء الحركة ذلك اليوم في أتم وعيهم، وتمكنوا من قطع الطريق أمام ذلك المندس، وإلا لكان المد اليساري قد تقوى أكثر فأكثر.

     إذا كانت الجلسات التربوية الأسبوعية قد أنجبت لنا هذا النموذج من أشباه الرجال، فكيف سيكون مصير هؤلاء الأشباه بدون جلسة تربوية؟

     هذا ما فعله أبناؤك من بعدك، أيها الدكتور الريسوني الفاضل، فلا تكن متحمسا جدا للدفاع عن سلوكيات ليس لك خبر عنها، وتوجهات أنت منها براء.

     أعتقد أن الأنصاري لم يكن مبالغا أبدا في كتابه، وأن ما قاله الريسوني بأن التهويلات قد ابتدأت من الغلاف، هو مجرد مبالغات لا غير.

     إن العقارب الخضراء قد اعتمدت على خضرتها لتعيش وسط خضرة العمل الإسلامي، حتى لا ينتبه لها أحد، فتحكم السيطرة على الحركة الإسلامية، وأول من تبدأ بلسعه هم أبناؤها المخلصون الساذجون، الذين لا يتبادر إلى أذهانهم، من منطلق صفاء سريرتهم وصدق نواياهم، ذرة من الشك في إخوانهم المتواجدين معهم في الصف.

     أما عنوان الكتاب: « الأخطاء الستة » هو أكبر دليل على أن الأنصاري لم يلجأ إلى أسلوب المبالغة، بل اعتمد قلما وسطا في ما ذهب إليه، فالخطأ محترم شرعا، ومقبول عقلا، وهو لا يطعن في النيات أو الخلفيات، إنما يضفي صفة على الفعل بكل أدب وموضوعية، وقد تجاوز الشارع على المؤمنين الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.

     إذا كانت الحركة الإسلامية قد سقطت في ستة أخطاء، ولم تسقط في ما هو أكبر من ذلك، فهي مغفور لها بنص الشارع.

     أين أوجه المبالغة في هذا إذن؟ وأين هي هذه التهويلات التي يصر عليها الأستاذ الريسوني؟ إنها فقط في رأسه ولا وجود لها على غلاف الكتاب.

     الغريب والمفزع والمثير للعجب أن الأستاذ الريسوني في رده الثالث، لم يذكر آية واحدة من كتاب الله، أو حديثا من أحاديث رسول الله
.، ولا حتى أثرا من آثار الصحابة، إن لم يكن ليستدل به، فعلى الأقل ليُتبرك به.

     إن الردود الشرعية تستوجب وجود الأدلة الشرعية، وفي حال غيابها تكون الردود سياسية أو أي شيء آخر إلا أن يطلق عليها وصف الردود الشرعية.

     إن المرء إذا تجاوز اختصاصاته فقد جعل نفسه في موقف لا يحسد عليه، وإذا تحدث في غير ما يجيد رأى فيه الناس ما يستوجب العجب، وما يحث على التساؤل والاستغراب، فما الذي دفع الأستاذ الريسوني لأمر كان في غنى عنه؟

     كثيرون من يجيدون لغة السياسة، أو بالأحرى لغة المراوغات الفكرية والاحتيالات الكلامية، كان عليهم أن يردوا على الأنصاري، ويعفوا أستاذنا الفاضل من هذه الترهات التي لا تقدم ولا تؤخر، ولا تحقق عزا للإسلام أو مصلحة للمسلمين.

     لقد أغاض الريسوني ما وجده على غلاف الكتاب حينما رأى مكتوبا عليه: « حقائق تاريخية ومقولات نقدية تنشر لأول مرة » ورأى في ذلك دعاية مغرضة، ونسي أن في رؤيته هذه اتهام للنيات وأسرار القلوب، فقد لا تكون المقولة مجرد دعاية مغرضة، وإذا كان الأنصاري ليس له دليل في أن هذه الحقائق لم تنشر من قبل كما قال الريسوني، فالريسوني نفسه ليس له دليل على أنها قد نشرت من قبل، وما جاز الاستدلال به في إثبات الوجهين النقيضين سقط من دائرة الاستدلال.

     يكفي الأنصاري أن لا يقف على مقولاته النقدية وحقائقه التاريخية وقد تم نشرها من قبل ليقول مقولته تلك، وهذا هو المقصود من ذلك لا غير.

     قد يقصد الأنصاري من: « حقائق تاريخية ومقولات نقدية تنشر لأول مرة » نفسه لا غيره، حيث إنه لأول مرة يدلي بهذه الشهادات وهذه الحقائق، فلا يضيره إذن إذا كان غيره قد سبقه لنشرها.

     لقد جاء في الأثر: « إذا بلغك عن أخيك الشيءَ تنكره؛ فالتمس له عذراً واحداً إلى سبعين عذراً، وإلا قل لعل له عذراً لا أعرفه. » لو أن الريسوني أراد أن يجد لأخيه الأنصاري عذرا لوجد له ألف عذر، فكلنا يعلم رزانته وحكمته وقدرته البالغة في إتيان الأعذار والدلائل، وما الأعذار التي تعذر بها لرفع « الظلم » الذي لحق بحزب العدالة والتنمية من طرف الأنصاري إلا خير دليل على ذلك.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. الكلمة الطيبة
    27/04/2009 at 19:19

    جزاك الله كل خير على هذا المقال الرائع

  2. متتبع
    27/04/2009 at 19:20

    اوافق الاخ الكريم على ان ابناء حركة التوحيد و الاصلاح اصبحوا يتسابقون نحو المناصب السياسية و النقابية و الدليل على ذلك هذا التنافس على المراتب الاولى في اللائحة الانتخابية سواء منها البرلمانية او البلدية و بطرق ملتوية و بمبررات المساطر و هلم جرا و هذا التسابق نحو المسؤوليات لا نجده عندما يتعلق الامر بمسؤوليات الحركة حيث تبدا الاعتذارات فتجد الشخص يذكر الف اعتذار و اعتذار و لكنك تجده مسؤولا بعد ذلك في النقابة او الحزب فتغيب الاعتذرات و كان الاعضاء غير واعين بهذا النوع من الحيل و السلوك المشين و الامر واضح لان السياسة تقدم المصالح

  3. ع.س
    27/04/2009 at 19:22

    بسم الله الرحمان الرحيم،وبعد أشكرك أخي الفاضل نور الدين على هذا المقال القيم الذي احتوى تحليلا محكما نهجت فيه المنطق الصحيح في طرح الإشكال ونقد الأفكار، لكني أعيب عليك ما أعبته على فضيلة الدكتور الريسوني من السرعة في الردود وعدم التريث والنظر في الأمور بعمق وحكمة، لماذا؟ الجواب هذا ما جرى معك أخي نور الدين أنت ومن دار في فلك الخليدي إبان أزمة الترشيحات التي انتهت نهاية مؤسفة في المؤتمر الجهوي للحزب سنة 2004 وهلم جرا من السلوكات المتهورة في تدبير الأزمة إن على مستوى الحركة أو الحزب. أرجو أن تكون هذه المساهمة منك في قراءة الأخطاء الستة محطة لنقد الذات وتصحيح المسار.

  4. تحية إكبار للعدالة والتنمية
    27/04/2009 at 19:25

    مع قرب الإنتخابات الجماعية بدات تظهر بعض الأبواق المسمومة التي تغيظها الشعبية المنتامية للعدالة والتنمية .
    وما يقوله هذا الشخص الذي لفظه التاريخ من داخل البلدية خصوصا تحالف مع محور الشر في المدينة المعروف برحيله المتكرر عن الأحزاب التي يجد لا فيها مصلحته فلماذا تحالف معه وبأي أمول ذهب إلى الحج
    هل تعرف يا سيد زاوج أن الذي تقوله عن الحركة الإسلامية عامة وحزب العدالة والتنمية خاصة موجود ضعفه في حزب النهضة والفظيلة او حركة الغفلة والرذيلة واسئل عن مرشحي حزبكم الجديد في الإنتخابات الماضية في مجموعة من المناطق المغربية
    اعلم ان الذي تريده من هذه الحملة فلن يتحقق وستمر الإنتخابات وتنتهي حملتك لكن الذي كان لله دام واتصل وماكان لغير الله انقطع وانفصل كما فصلت من الحركة والحزب واسئل اخوانك الذي طردوا من الحركة والحزب أينهم الآن .
    انا التاريخ هو الذي يحكم والحمد لله انه حكم عليكم بالزوال والتشتت ولا زال العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح شامخت بارزة في الساحة الوطنية وحتى الدولية
    ولازال ولله الحمد العدالة والتنمية يشكل شوكة غليظة في صفوف المفسدين والإنتهازيين وستمر الأيام لتبدي لك ما كنت جاهلا أو ما كنت تتجاهله

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *