جامعة محمد الأول / بـيـان المسيرة التضامنية مع قطاع غزة

بسم الله الرحمن الرحيم
النقابة الوطنية للتعليم العالي
الفرع الجهوي
جامعة محمد الأول
بـيـان المسير التضامنية مع قطاع غزة
يستجيب الأساتذة بجامعة محمد الأول بوجدة وموظفوها وطلبتها إلى وقفة
تضامنية مع الشعب الفلسطيني في محنه المتعددة في قطاع غزة يوم الثلاثاء
30/12/2008
ويقف الأساتذة أمام المذبحة الجديدة للشعب الفلسطيني الصامد والتي تنضاف
إلى سلسلة المذابح التي يتعرض لها منذ وعد بلفور المشؤوم، إنه درس إضافي
من سلوك الغدر والخيانة لإبناء قتلة الأنبياء. وإذا كنا وقفنا يوم
05/03/2008 تضامنا مع الفلسطينيين في غزة إثر المذبحة التي أودت بحياة 125
شهيدا و350 جريحا، فإن المحرقة الحالية أكبر من سابقاتها، فالشعب
الفلسطيني قدر له أن يذبح مرتين في السنة وأكثر. عدد الشهداء يفوق 364
وعدد الجرحى 1800 .
لقد أعياهم الشعب الفلسطيني بصموده وصبره، رغم الجوع والحصار والظلام
والاحتلال الصهيوني، وتواطؤ القريب في إغلاق معبر رفح والكيد للفلسطينيين،
وتشفي العملاء والمتاجرين بالقضية، وصمت المنتظم الدولي، إنه شعب تجرى
عليه كل اختبارات التحمل لشتى أصناف المحن. وهو في كل مرة يقدم صورا ناصعة
من الصبر والتحمل والمقاومة.
يتبين للحضور المتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة الظروف الدولية
والإقليمية التي يمر بها العالم، من إقرار بهزيمة أمريكا بالعراق، وبوادر
هزيمتها في أفغانستان وهزيمة وكلائها بالصومال وانهيار المشروع الشرق
أوسطي على صخرة المقاومة بالعراق ولبنان وقطاع غزة، وموسم الانتخابات
بالكيان الصهيوني وما يطرح فيه من مزايدات على الدم الفلسطيني في كل
انتخابات صهيونية، فضلا عن رد الاعتبار لقوة الردع لجيش مهزوم في حرب تموز
بلبنان، وانتهاء ولاية عباس ومحاولة التمديد له ولطاقمه المتاجر بالقضية
الفلسطينية وبثوابتها، وضيق النظام المصري بحماس وخطها المقاوم.
وعليه فإن المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في محرقته يتبين لهم التواطؤ
الدولي والإقليمي والمحلي من خلال تصريحات وزيرة خارجية الكيان الصهيوني
بقولها في القاهرة: ( نحن نتفهم حاجات مصر، وما نفعله هو تعبير عن حاجات
المنطقة.)
إنه بعد فشل الرهان على الخيانات الفلسطينية المحلية في إحداث الانقلاب
على الشرعية البرلمانية وتعطيل دواليب الحكومة المنتخبة بإيعاز من الجنرال
دايتون وتشديد الحصار والتجويع المتعمد والظلام الدامس، يأتي الفصل الأخير
من المؤامرة بالتدخل العسكري المباشر الهمجي الصهيوني والتواطؤ العربي
والصمت الدولي بعدما أعياهم صمود هذا الشعب المقاوم لأحداث محرقة جديدة،
كل شيء معد فيها سلفا، من تصريحات وقرارات دولية باردة تسوي بين الضحية
والجلاد، وتحمل الضحية تبعات صبره وصموده.
لقد أضحى المحفل الدولي شاهد زور على ما يرتكب من جرائم ضد الانسانية في
غزة، ولا يتحرك هذا المحفل ولا تأخذه الأريحية إلا إذا كانت قراراته ضد
الدول العربية، أما حقوق هذه الدول فتميع بحجم مصالح الكبار أو تعطل
قراراته بالفيتو الأمريكي المنحاز كليا للصهاينة
وفي هذا الوضع المأساوي نوجه هذا النداء للفلسطينيين بدعوتهم إلى الوحدة
ورص الصف والالتفاف حول خيار المقاومة، لأن ما أخذ بالقوة لن يسترد
بالمفاوضات المهينة التي تفتقر إلى تكافؤ ميزان القوة، وها هي المفاوضات
تعطي الصهاينة الوقت الكافي لنصب جدار الفصل العنصري لتقطيع أوصال الضفة
الغربية عل مقاسهم، وابتلاع القدس بالمستوطنات.
إننا ندعو الفلسطينيين إلى انتفاضة جديدة وإلى العمليات الاستشهادية،
وإطلاق سراح المقاومين من سجون رام الله.
كما ندعو الدول العربية إلى رفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح ومد
المقاومين بالسلاح وحماية ظهورهم، كما ندعوهم إلى نزع أيديهم من أيدي
اليهود الصهاينة، وأن يعودوا إلى شعوبهم لتحسس نبض انتمائهم وميولهم، فغزة
وشعبها خط الدفاع الأول عن الأمة، وإذا انهار سيكون الدور على ما بعده.
كما ندعو الإعلام الدولي إلى فضح هذه المجازر بدل التعتيم عليها بحجة عدم
جرح المشاعر الإنسانية.
دعوة الحكومة المغربية لاتخاذ التدابير الاستعجالية لحماية الشعب
الفلسطيني والمطالبة بوقف هذا العدوان الصهيوني الهمجي، وقف الاتصالات
السرية والعلنية مع الكيان الصهيوني، وتجريم التطبيع الاقتصادي والثقافي
مع الصهاينة، وفضح المطبعين أيا كانت مواقعهم.
دعوة أساتذة جامعة محمد الأول إلى عقد شراكات ومبادرات توأمة بين جامعتنا
والجامعة الإسلامية بقطاع غزة.
كما ندعو الشعوب الإسلامية والعربية والضمائر الحية الإنسانية إلى العمل
على وقف هذه المحرقة وإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين لأنه هو جوهر
المأساة والمشاكل بالمنطقة.
عن المسيرة
المكتب الجهوي




1 Comment
نداء لأبناء وجدة للمشاركة في المسيرة يوم الخميس انطلاقا من ساحة 16 غشت
a 15h