بولاية وجدة : لقاءات التشاور حول الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة: مقاربة جديدة برؤية السيد امحمد عطفاوي والي جهة الشرق VIDEO
قدوري الحسين

شهدت ولاية جهة الشرق، يوم الاثنين 17 نونبر 2025 اول لقاء تواصلي للسيد امحمد عطفاوي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد مع مختلف فعاليات مدينة وجدة ، وذلك من أجل التشاور ومناقشة اوراش الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة، حضر هذا اللقاء بجانب السيد الوالي رئيس جهة الشرق ورئيس الجماعة الحضرية ورئيس مجلس العمالة والكاتب العام للولاية …بالاضافة الى المنتخبين، وممثلو الإدارات العمومية، والهيئات المهنية، والمجتمع المدني، والعديد من الفاعلين الاقتصاديين
.
وقد شكّل هذا اللقاء التشاوري مناسبة مهمة لتبادل الرؤى واقتراح الحلول حول مستقبل التنمية بالجهة، في ظل رهانات اقتصادية واجتماعية كبرى تنتظر المنطقة.
والي جهة الشرق: رؤية جديدة قوامها الفعالية والنجاعة
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد امحمد عطفاوي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، أن هذه اللقاءات ليست مجرد اجتماعات تقنية، بل تمثل محطة استراتيجية لإطلاق رؤية جديدة للتنمية الترابية، تُبنى على أسس أكثر واقعية وجرأة.
وأشار السيد الوالي إلى أن الجيل الجديد من البرامج التنموية يجب أن يتميز بثلاثة مرتكزات أساسية:
1. مقاربة تشاركية واسعة
شدّد السيد الوالي على ضرورة انخراط جميع المتدخلين في صياغة هذه البرامج، معتبراً أن التنمية الترابية لا يمكن أن تُبنى من المكاتب المغلقة، بل من خلال الإنصات لمشاكل الفاعلين المحليين والمواطنين، وتقييم حصيلة البرامج السابقة بواقعية ومسؤولية.
2. نجاعة التدبير وربط المسؤولية بالمحاسبة
ذكّر السيد عطفاوي بأن المرحلة الجديدة تستلزم رفع مستوى الفعالية في تدبير المشاريع العمومية، والقطع مع الأعطاب التي أبطأت في الماضي تنفيذ عدد من الأوراش، مؤكداً أن النتائج هي المعيار الحقيقي لنجاح أي برنامج تنموي.
3. استحضار العدالة المجالية ومحاربة الهشاشة
وشدد في هذا السياق على ضرورة تقليص الفوارق بين مناطق الجهة، وإعطاء الأولوية للمناطق الأكثر هشاشة، من خلال مشاريع تستهدف خلق فرص الشغل، وتحسين الخدمات الأساسية، وتثمين المؤهلات المحلية.
محاور النقاش: من الاقتصاد إلى الحكامة
وشملت النقاشات خلال اللقاءات التشاورية عدداً من المحاور ذات الأولوية، أبرزها:
تحريك عجلة الاستثمار وخلق بيئة اقتصادية جاذبة
تسريع مشاريع البنية التحتية المهيكلة
تحسين جودة الخدمات العمومية عبر رقمنتها وتبسيط مساطرها
تطوير العرض الصحي والتربوي بالجهة
تشجيع الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة
دعم المقاولين الشباب وتحفيز الابتكار المحلي
وقد تم التأكيد على ضرورة وضع مؤشرات واضحة لقياس الأداء، وتفادي تكرار الاختلالات التي عرفتها بعض البرامج السابقة.
نحو رؤية تنموية جديدة لجهة الشرق
اعتبر المتتبعون أن خطاب والي الجهة حمل علامات تحول حقيقي في مقاربة التنمية، يقوم على:
تدبير أكثر رقابة وصرامة
إشراك فعلي للفاعلين المحليين
التركيز على المشاريع ذات الأثر المباشر على المواطنين
استشراف مستقبل اقتصادي جديد يلائم موقع الجهة وأدوارها الاستراتيجية
وتُعد هذه اللقاءات التشاورية مقدمة لإعداد وثيقة مرجعية جديدة ستوجّه أولويات التنمية خلال السنوات القادمة، في إطار تصور مندمج يربط بين الحكامة الجيدة، والفعالية الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية.





Aucun commentaire