بمناسبة عيد العرش : اغنية مغربية جديدة تحت عنوان « أسود الصحراء » تثير غضب حكام الجزائر وتثير سعار ابواقهم الاعلامية VIDEO
قدوري الحسين

في الوقت الذي ما زالت فيه اغنية الفنانة المغربية جيلان » ها وليدي » خلال افتتاح كأس افريقيا للسيدات 2025 غصة في حلق الاعلام الجزائري
لم تمضِ سوى ساعات قليلة على صدور أغنية مغربية جديدة – بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش المجيد – تحت عنوان « أسود الصحراء » التي تتغنى بتاريخ المغرب وملاحمه العسكرية ، حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وانطلقت حملات هستيرية من بعض وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية وشبه الرسمية، التي اعتبرت الأغنية « استفزازًا سياسيًا » و »رسالة مشفرة » موجهة ضد نظام العسكر في قصر المرادية.
الأغنية، التي تحتفي بتاريخ المغرب وملوكه وبانتصاراته العسكرية و الدبلوماسية والوطنية، وبالروح القتالية لأبناء الصحراء المغربية، جاءت بصوت قوي، وإيقاع شعبي حماسي، يحمل في كلماته رسالة فخر بأمجاد المغرب و بوحدته الترابية، وإشادة بأسود القوات المسلحة الملكية الذين يرابطون في الصحراء دفاعًا عن الوطن. هذا ما جعل حكام الجزائر يتوجسون منها وكأنها قصف ناعم بالموسيقى والكلمة الوطنية.
اللافت في رد الفعل الجزائري، أن الإعلام الرسمي تعامل مع الأغنية كأنها « إعلان حرب »، فجُنّ جنونه، وأطلق العنان للخطاب العدواني المعتاد، يخلط بين الأغنية الفنية وبين الملفات السياسية والدبلوماسية، في محاولة لتأليب الرأي العام وصرفه عن المشاكل الداخلية التي تغرق فيها البلاد. والواقع أن رد الفعل الهستيري هذا، يؤكد مرة أخرى أن النظام الجزائري أصبح يتحسس من أي تعبير مغربي عن الفخر بالوطن، سواء كان عبر السياسة، أو الدبلوماسية، أو حتى عبر الأغنية والموسيقى.
أما الشارع المغربي، فقد استقبل ملحمة « أسود الصحراء » بكل فخر واعتزاز، ورأى فيها صوتًا من أصوات السيادة، ولونًا من ألوان المقاومة الفنية، ورسالة لكل من لا يزال يراوده حلم تقسيم الوطن أو التشويش على مغربية الصحراء.
فالفن، كما السياسة، أصبح سلاحًا مغربيا بيد الشباب والمبدعين، يواجهون به الحقد والأكاذيب، ويردّون به على دعايات النظام الجزائري المتجاوز، الذي أثبت مرة أخرى أن صوته لا يعلو إلا حين يذكر اسم المغرب وتاريخه وأمجاده .





Aucun commentaire