قدوري الحسين

في حوار حصري مع السيد لخضر حدوش، رئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد، كشف عن مجموعة من المعطيات المهمة التي تهم ساكنة المدينة والجهة الشرقية بصفة عامة. تناول الحوار أبرز التحديات التي تواجه العمالة، والمشاريع التنموية قيد التنفيذ، وأولويات المرحلة القادمة.

أولوية للتنمية المحلية والعدالة المجالية

أكد السيد لخضر حدوش أن مجلس العمالة يضع في صلب اهتمامه « التنمية المحلية وتحقيق العدالة المجالية بين جماعات العمالة، خصوصًا في العالم القروي والمناطق الهشة »، مضيفًا أن « المجلس شرع في تنفيذ برامج فك العزلة، وتعبيد الطرق القروية، وربط المناطق النائية بالماء والكهرباء ، وتوفير النقل المدرسي ، بالإضافة الى تشييد العديد من المستوصفات « .

إنعاش الاقتصاد المحلي ومحاربة البطالة

أوضح رئيس المجلس أن الوضع الاقتصادي في عمالة وجدة أنكاد يعاني من تحديات كبيرة بسبب الهشاشة المزمنة، خاصة بعد سنوات من ركود النشاط التجاري المرتبط بالحدود. وأكد أن المجلس يعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة على دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وإنعاش الاقتصاد التضامني، وتوفير فرص شغل حقيقية للشباب.

البنية التحتية: رهان على التنمية القروية

« اكد السيد رئيس مجلس عمالة وجدة انكاد أن الاستثمار في البنية التحتية مدخل أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية »، وأشار إلى مجموعة من المشاريع الجارية، إعادة تشييد طرق كل مداخل مدينة وجدة  ، وتهيئة  المناطق الخضراء ، واستشلاح النافورات ….اما بالنسبة للعالم القروي يتم حاليا  صيانة الطرق القروية، إنشاء مراكز صحية للقرب، وتأهيل المؤسسات التعليمية بالعالم القروي وتوفير النقل المدرسي لمحاربة الهدر .

بيئة نظيفة وفضاءات خضراء

حول التحديات البيئية، أكد رئيس المجلس أن « الحفاظ على البيئة لم يعد ترفًا بل ضرورة ملحة »، مشيرًا إلى مبادرات لإعادة تأهيل العديد من المناطق الحضرية ، وتوسيع المساحات الخضراء، وإطلاق برامج تحسيسية موجهة للساكنة.

مشاركة المواطن والشفافية

في رده عن سؤال حول المشاركة المواطنة، صرح السيد لخضر حدوش أن المجلس يعتمد على مقاربة تشاركية، من خلال فتح باب النقاش مع المجتمع المدني، وتنظيم لقاءات مع الساكنة  خصوصا في البوادي والقرى  قصد الاستماع لمطالبهم ، واستقبال مذكرات واقتراحات الساكنة. كما شدد على حرص المجلس على احترام قواعد الشفافية والنزاهة في تدبير الصفقات العمومية.

رؤية مستقبلية

ختم رئيس مجلس العمالة الحوار بالتأكيد على أن طموحه هو « تحقيق إقلاع تنموي حقيقي، يستثمر المؤهلات الطبيعية والبشرية للمنطقة، ويرد الاعتبار لساكنة طال انتظارها للعدالة التنموية ».

وأضاف: « نؤمن أن التنمية لا تتحقق إلا بالثقة، والتشارك، والعمل الميداني. ومجلس العمالة ملتزم اليوم أكثر من أي وقت مضى بخدمة المواطن، مهما كانت التحديات ».

هذا التصريح يعكس إرادة واضحة لإحداث التغيير، وينتظر من الساكنة الفعلية والمتابعة لقياس مدى ترجمة هذه الوعود إلى إنجازات ملموسة.