Home»Débats»اي عيد للمرأة ؟

اي عيد للمرأة ؟

0
Shares
PinterestGoogle+
 

ذة.سليمة فراجي
اذا صلح المجتمع وانتعش الجانب الاقتصادي وتحسنت احوال الاسرة والمجتمع ، وتم الانتصار للعدالة الاجتماعية والمجالية ، لا نحتاج الى تغليب طرف على طرف وانما ننتصر لتكامل افراد المجتمع من اجل توفير العيش الكريم للجميع
علما ان المرأة المغربية الشريفة المناضلة اثبتت حضورها وتواجدها في الساحة منذ حروب التحرير والدفاع عن حوزة الوطن ،ثم واصلت النضال في مختلف المجالات ،بل ان نضال المرأة يتجلى في محاربة الفقر والجهل والبطالة والأمية ومواكبة المسارات التنموية ،
و للإشارة نسجل ان عدد الطبيبات النساء فاق عدد الأطباء الذكور ،ناهيك عن المرأة القاضية والمحامية وكاتبة المحامين والمهندسة والموظفة والأستاذة الجامعية والمعلمة ومسيرة الشركات والابناك ومختلف المهن الحرة التي مكنت المرأة المغربية من ولوج سوق العمل والمشاركة في اقتصاد وتنمية البلاد ، المرأة ربة البيت وتلك التي تشتغل في الزراعة والحقول والتعاونيات، و تبدع في الأشغال اليدوية وتنمية الموروث الثقافي والصناعة التقليدية ، تلك التي تلقن مكارم الأخلاق ،مخطئ من يحاول إيهام الغير ،او من يتنكر للماضي والحاضر للقول ان بعض المغربيات لا يرغبن سوى في مغادرة البلاد من اجل التوجه الى بعض الدول الأجنبية، هي محاولة يائسة للمس بحرمة المرأة التي هي الأم والأخت والبنت والزوجة و في ذلك استباحة لاعراض النساء المغربيات ، مخطئ من ينشر المعلومات الزائفة عن المرأة المغربية وهو يقتات على حساب المواطنين ، المرأة المغربية شامخة شموخ الوطن متحدية جميع الأزمات والعقبات مضحية بالغالي والنفيس من اجل الابناء ومن اجل غد أفضل ،
كم انا فخورة لما احظى بمعاينة نساء مغربيات ناجحات تألقن في ميادين مختلفة ،تحياتي لهن جميعا ، وفِي عيدهن لن اتحدث عن زواج القاصرات ولا عن العنف ضد المرأة ولا عن ارتفاع نسبة الطلاق ، ولا عن مسطرة اهمال الاسرة التي اعتبرها ظلما في حق الزوج المعسر ، ولا عن المادة 16 من مدونة الاسرة ، بل أرفع قبعتي لارادتهن وعزمهن وكفاحهن المستمر ،وقدرتهن على التأقلم مع مختلف الظروف والنجاح في الوظيفة واتقان العمل موازاة مع السهر على راحة الاسرة والابناء ، كم افتتنت بنزاهة المرأة القاضية وكفاءتها ، الاستاذة الجامعية تبهرني بمداخلاتها في مختلف اللقاءات ، وكم انا فخورة بمن تبدع البسة في منتهى الروعة والجمال ، او الطبيبة الانسانة التي تضاهي خبرتها كل من كان في اعلى المستويات ،ولا يسعني الا ان استحضر جميع الوظائف والخدمات داخل البيت او خارجه لأبجل وأنحني إجلالا للمراة المغربية !

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. سعيدة س. لكسمبرغ
    06/03/2023 at 18:48

    السلام عليكم
    شكرا على المقال
    ان المشكل في العالم و هو اننا كدولة لها راية بالامم المتحدة
    نحتفل باعياد الأمم المتحدة كباقي الدول 193 المعترف بها دوليا.

    لكن هذه القضايا كحقوق المرأة و حقوق الرجل و حقوق الطفل و العنف ضد المجتمع و ضد الدين الاسلامي و ضد المرأة و ضد الرجل و ضد الطفل و ضد المسنين و ضد المتشردين و ضد المهاجرين
    كل هذه القضايا لن تحل الا اذا احترمنا ديننا القيم الاسلامي و استخراج كنوزه و نبتعد عن الغش في كل القطاعات و على كل المستويات و الابتعاد عن المكر و الكراهية و الكذب.
    حتى نكون في مجتمع سليم مع أشخاص سليمين و تكون ايامنا كلها اعياد.

    مثلا ، العنف ، كيف نتخلى عنه و نقضي عليه ، لان العنف هو الذي يسكن الاشخاص و هؤلاء الأشخاص اذا تخلوا عن العنف ، فالعنف يتخلى عنهم.
    لكننا نسمع بعض المتسلطين على المجتمع يقطعون العنف الى اجزاء.
    لا يا احبابي الكرام.
    العنف عاهة تسكن داخل نفسية الاشخاص و يمكنهم التخلي عنه
    اذا التزموا بمكارم الأخلاق.
    و لعل احسن دليل على ذلك ، اجدادنا
    رحمة الله عليهم
    كانت بينهم مودة و رحمة و لا يعنفون بعضهم و لا يعنفون زوجاتهم و زوجاتهم لا تعنوهم و لا يعنفون دينهم و لا طبيعتهم و لا حيوانهم و لا مسنيهم و لا اي شيء.

    دعونا نعمل من اجل اعياد كل السنة مبنية على مكارم الاخلاق في مجتمع سليم و متسالم و سترون النتيجة.

    و شكرا لطاقم الجريدة
    و لكاتبة المقال

    س. سعيدة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.