مونديال قطر من يتعجرف ومن لا يقبل بالاخر ؟؟؟الم يحن الوقت ليفهم البعض ان العالم يتغير ؟
ذة.سليمة فراجي
كغيري اتابع ما يجري ، وما يكتب وما يصرح به من طرف صحافة وقنوات ومواقع الدول الغربية بخصوص مونديال كأس العالم المنظم في قطر . هذا المونديال الذي كان حلما فاصبح حقيقة اذ تم تنظيمه لأول مرة في دولة من الشرق الأوسط، بعد مسيرة طويلة وشاقة ومعارك من اجل التجهيز والتحضير ،
وبذلك له طابع خاص لكونه يقام للمرة الأولى في الوطن العربي ليعلن للجميع ان كرة القدم هي رياضة جامعة للامم والشعوب ولا تعتبر حكرا على قارة معينة او قطب معين
لكن
مع الاسف عاينت الهجوم الشرس الذي تعرضت له قطر من طرف بعض المنظمات الدولية بخصوص انتهاك حقوق العمال الذين ساهموا في انجاز التجهيزات والملاعب ولا زالت القنوات الاوروبية تتحامل على المونديال بحجة ان ان عملية التجهيز نتجت عنها عدة وفيات للعمال وعدم اداء اجورهم ،
لذلك لا بأس ان نذكرهم بعدد العمال المغاربيين وغيرهم الذين هلكوا اثناء بناء ميترو les métros في اوروبا والعديد من البنايات والمعلمات الشامخة في فرنسا وغيرها ، ولم يتحدث عنهم احد .
الاكثر من ذلك من ارغم هولاء العمال الى التوجه لاي بلد من اجل الاشتغال ؟ ان لم يتعلق الامر بارادة حرة ، علما ان المؤكد والارجح ان من يتولى اداء اجور ومستحقات العمال هم الشركات والمقاولات الكبرى المختلفة الجنسيات ، والتي تؤمن عادة حوادث الشغل كما هو معمول في جميع دول العالم
كنا سنسلم بما يكتب ويصرح به لو تمت الاشارة و الاهتمام بهؤلاء العمال احتراما للجانب الانساني ، لكن لماذا لا يطرح المشكل عندما تتم محاصرة المسلمين وتعريضهم للعذاب الاليم في الصين ؟
اوكيفية معاملة المهاجرين ؟
وما اثار انتباهي هو رد احد الصحافيين الغربيين لما طرح عليه سؤال عن انطباعاته طبعا الرياضية في قطر ، فاجاب ان بها عدد كبير من المساجد !
ما المشكل ، روما ايضا بها عدد من الكنائس ، ومدينتي وجدة بها عدد كبير من المساجد اين المشكل ؟ اذا كنا من دعاة العيش المشترك le vivre ensemble والقبول بالاخر
وبغض النظر عن ردود افعال اوروبية يفهم منها استكثار المونديال على دولة عربية دينها الاسلامي ومنفتحة على القيم الكونية ، فان المعطيات التاريخية تثبت ان الدول الاوروربية عمدت الى استعمار عدد من الدول الافريقيةوالعربية للاستفادة من خيراتها ومناجمها وطاقتها الاحفورية ، واستعباد ساكنتها واختزال كرامتهم الانسانية بمنطق العبيد والأسياد ، بل ان التاريخ شاهد ان الجيل الماضي كانت تسند اليه اشغال و خدمات لا يرضى الاوربيون القيام بها . الشيء الذي يفيد منطق الانتصار للمصالح الخاصة بمنطق الاستعلاء والاستعمار وخنق الشعوب وطمس الهويات!
من هذا المنطلق ايضا نستنتج كيف ان البعض يستكثر على المغرب تحوله الجذري اقتصاديا واستراتيجيا واجتماعيا ،وقياديا افريقيا ، واسترجاع اقاليمه المغتصبة المعتبرة جزء مهما من اجزاء ترابه وحقه المطلق في بسط سيادته عليه كباقي الجهات والاقاليم المكونة للمملكة المغربية الضاربة في عمق التاريخ ….
Aucun commentaire