Home»Débats»محمد بيبودة : نصيحتي لإخواني وأخواتي في حزب العدالة والتنمية

محمد بيبودة : نصيحتي لإخواني وأخواتي في حزب العدالة والتنمية

0
Shares
PinterestGoogle+

محمد ببودة
نظرا لما آلت إليه أوضاع الحزب منذ مدة وليس اليوم ونحن نتألم في كل لحظة على ما أصاب هذا الصرح العظيم الذي بنيناه جميعا لبنة لبنة ، قد يقول قائل : الحزب جردك وكثير من مثلك من عضوية الحزب مالك ولهذا الحزب إذا أردت أن تشتغل في المجال السياسي أمامك أحزاب كثيرة أو أسس مع إخوانك الذين أصابهم ما أصابهم من هذا الحزب لائحة مستقلة تخدموا مشروعكم الإصلاحي .
أقول هذا الحزب ليس ملك لزيد أو لعمر بل هو ملك لكل المغاربة الذين صوتوا عليه واعتبروه مخلصا لهم من الفساد والمفسدين دافعا لبلادهم نحو تنمية شاملة في ظل ثوابت البلاد محافظا على وحدته واستقراره.
وقد ناديت سابقا بصوت خافت لأنني لست من أصحاب الأصوات التي تلجلج في المهرجانات وتكتب المقالات ، أن العلاج الفوري لحزبنا هو أن ينقسم إلى حزبين لأن الأفكار والتصورات وحتى النظرة المستقبلية للعمل تباينت وكان على القيادة آنذاك أن تخطط لهذا التقسيم الإرادي قبل أن يفرض عليها تقسيما وتشتيتا دون إراتها ، وفي إطار التقسيم سيحافظ على كل أعضائه إذ ستنصرف كل فئة إلى الجهة التي تنسجم معها ونحافظ على أخوتنا التي جمعتنا والتي كانت ولا زالت ركيزتنا وستفرض الضرورة مستقبلا على الفئتين أن تشتغلا جنبا إلى جنب في مجلس من المجالس أو في حكومة من الحكومات .
وبما أن هذا العلاج لم تقم به القيادة آن ذاك اتسعت دائرة الخلاف تنافس الإخوة ليس كلهم على الكراسي الفانية بدء الحزب يتخلى عن أعضائه المؤسسين ويدخل ويقرب ناسا هدفهم المصلحة الشخصية حتى أصبح كثير من الأعضاء يجمدون أو يقدمون استقالتهم من الحزب علنية أو عملية وزاد هذا التشتت المواقف الإرادية أو غير الإرادية من بعض الملفات التي صوت عليها الحزب كان في السابق يدافع وينافح عنها وأكبرها القضية الفلسطينية والتي كانت شعارات مهرجانات الحزب في السابق تصم الآذان : بالروح بالدم نفديك يافلسطين وشعارات أخرى.
أما وإن هذا الإنقسام الإرادي لم تقم به القيادة في السابق وإن حاولت اليوم لن يكون حلا لها.
أنصح إخواني وأخواتي في الحزب وإن كان قد جردني من العضوية منه فإني أعتبره جزء مني وأنا جزء منه وساهمت في بنائه إلى جنب فضليات وأفاضل من إخواني وأخواتي.
أنصح الجميع إن قبلتم نصيحتي وهي:
1- الإعلان عن عدم مشاركتنا في المحطة الانتخابية المقبلة حتى لا نخسر بعضنا بعضا ولا نخسر أكثر.
2- نجعلها محطة تقييم وجمع للشمل وتسامح فإن أصغر عضو من الجيل الأول في الخمسينات وأغلبنا في الستينات والذي طال عمره لن تكون له القدرة أن يغيرشيئافي الأوضاع التي نعيشها إلا أن يشاء الله
3- إن أعداء المشروع الإصلاحي في الداخل والخارج كلهم اجتمعوا ووجهوا أسهمهم عليه فلنترك لهم الساحة وننظر ماهم فاعلون .
4- لنجعل هذه المحطة للراحة البيولوجية من أجل تقوية الصف وللمراجعة والتخطيط لأنه لن يبقى معك إلا صاحب المشروع الإصلاحي .
كما ذكرت أنا لست ممن يكثرون الكلام وينمقونه ولكن غيرتي وتخوفي على المشروع دفعني لتقديم هذه النصيحة والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *