الوزارة الوصية على قطاع التربية مطالبة بتمكين المتعلمين من حقهم في الاستفادة من عطلة كانوا على موعد معها قبل حلول ظرف جائحة كورونا

الوزارة الوصية على قطاع التربية مطالبة بتمكين المتعلمين من حقهم في الاستفادة من عطلة كانوا على موعد معها قبل حلول ظرف جائحة كورونا
محمد شركي
من المعلوم أن الناشئة المتعلمة اعتادت على الاستفادة من عطل تتخلل المواسم الدراسية ، و لقد كانت على موعد مع إحدى تلك العطل قبل مفاجأة ظرف جائحة كورونا التي فرضت وقف الدراسة بالمؤسسات التربوية لتعوض بدروس تعطى عن بعد عبر وسائل التواصل سواء الخاصة بالوزارة أو الاجتماعية .
ولقد اعتمد كثير من المؤسسات التربوية في كل ربوع البلاد أسلوب التدريس عن بعد كل واحدة حسب إمكانياتها وظروفها . وتواصلت تلك الدروس عن بعد منذ توقف الدراسة بالمؤسسات وفرض الحجر الصحي ، ولم يستفد المتعلمون من فترة راحة ، ولا المدرسون أيضا الذين ظلوا على صلة بهم طيلة أيام الأسبوع ،الشيء الذي جعل الجميع يصيبهم الملل والضجر . وأمام هذا الوضع لزمت الوزارة الصمت ، ولم تقرر فترة معينة للعطلة التي غيّر موعدها ظرف الوباء .
وبناء على هذا يتعين على الوزارة الوصية أن تبادر إلى تعيين قترة محددة لتلك العطلة خصوصا ونحن على موعد مع شهر رمضان الأبرك إذ لا بد أن يستفيد المتعلمون الذي يقضون أيام الأسبوع منذ توقف الدراسة بمؤسساتهم أمام هواتفهم أو هواتف أولياء أمورهم يترقون المدرسين والمدرسات لمتابعة الدروس أو إنجاز التمارين وتصحيحها إما عبر فيديوهات أو عبر تسجيلات صوتية .
ولا يخفى ما لفترات العطل من دور في استراحة المتعلمين ومن يعلمهم على حد سواء ، استعدادا لمواصلة التعلم والتعليم من جديد مع تجدد الرغبة في ذلك تماما كما يكون عليه الحال في ظروف الدراسة العادية .
ولا يخفى أيضا ما لظرف الحجر الصحي من تأثير سلبي في نفوس الناشئة التي لم تتعود ذلك ، لهذا يحسن أن تمكن من حقها في التمتع بعطلتها السنوية في مثل هذا الوقت ، ولا يعقل أن يحتسب ظرف الحجر عطلة لأن معظم هذه الناشئة قضته في التعلم عن بعد .
ولقد ارتفعت بعض أصوات المربين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بتمكين المتعلمين من عطلتهم المستحقة إلا أن البعض ممن لا صلة لهم بقطاع التربية سخروا منهم لأن هؤلاء استخفوا بما يقدم من دروس عن بعد ، ولم يقدروا الجهود المضنية التي يبذلها المدرسون والمدرسات من أجل أعداد وتقديم تلك الدروس ، وهي جهود لا شك أن الآباء والأمهات وأولياء الأمور الذين يصاحبون أبناءهم وبناتهم خلال تعلمهم عن بعد يقدرونها ويثنون على رجال ونساء التعليم ، وعلى تضحياتهم المشكورة بالرغم من أن تجربة التعليم عن بعد جديدة ولا يمكن أن تبخس ولابد لها من وقت لتتطور أكثر .
وفي الأخير نأمل أن تنتبه الوزارة الوصية إلى هذا الأمر ، وتعجل بعطلة للناشئة المتعلمة ،وذلك بتحديد فترة زمنية معينة تلزم كل المؤسسات التربوية العمومية والخصوصية في جميع أسلاك التعليم .





Aucun commentaire