Home»Débats»اتحاد كتاب المغرب يكرم الشاعر الكاتب والاعلامي النقيب مصطفى قشنني ـ تحت سماء الأندلس ـ الجزء 1 ـ VIDEO

اتحاد كتاب المغرب يكرم الشاعر الكاتب والاعلامي النقيب مصطفى قشنني ـ تحت سماء الأندلس ـ الجزء 1 ـ VIDEO

1
Shares
PinterestGoogle+

كانت عشية يوم السبت 28 اكتوبر 2017 بمركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية ، عشية خاصة ومتميزة ، حيث صدحت القوافي بابيات شعرية مستوحات من سماء اندلسية ، ونطقت الكلمات بصوت مرتفع وهي تقوم بالتنقيب في اعماق آهات ابو البقاء الرندي ، وابن زيدون ، وولادة ، والمعتمد بن عباد ، لتهيج البحور الشعرية بين قصر الحمراء ، وبركة الأسود ، جنة العريف بغرناطة ، وقصر الجعفرية ، حيث استلهم الشاعر مصطفى قشنني الومضات الشعرية لديوان سماء الأندلس …الأندلس الفردوس المفقود الذي ضاع بين تضاريس تاريخ عربي ـ اسلامي درامي ، مازال يحكي الف حكاية وحكاية عن تاريخ عربي اسلامي صال وجال لعدة قرون ، حيث لم يكن يتصور في يوم من الأيام ان النهاية العربية الاسلامية من تلك القارة ستكون مأساوية الى الحد الذي وقعت به ، وبلوعة وحرقة فقدان الفردوس تخاطب الأم ابنها الملك  » ابو عبدالله محمد الصغير  » آخر ملوك الأندلس الذي سلم مفاتيح غرناطة للملك فيرديناند وايزابيللا وهو يبكي لتخاطبه امه عائشة الحرة قائلة : ابك ..ابك كالنساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال  »
« الحديث عن الأندلس.. حديث عن الشعر والنثر والحنين والأنين والشوق والتاريخ والأدب والفكر والفلسفة، والفلك والرياضيات، والخرجات والموشحات والوصلات والزجل والخجل والوجل، والعمران والمعمار، والمرمر الموضون والرخام المسنون والدر المكنون، والعيون المسبلة والحواجب المزججة والأسى والأسف والآه التي سرعان ما تغدو آهات… الحديث عن الأندلس حديث عن الحب والصب والصبابة والجوى والهوى، عن الزمن الذي مضى وانقضى، عن خلجات النفوس المكلومة وزفرات القلوب العاشقة الوالهة الولهانة والمعناة، عند الحديث عن الأندلس عن ذاك الحلم الضائع بين ثنايا الزمن وطياته، الذي تبعثر وتبخر واندثر مع دياجي الفجر يطفو على سطح ثبج الذاكرة دائما مصطلح «الفردوس المفقود» هذا النعت الذي ما فتئ ينثال على شفاهنا، ويترى نصب أعيننا، ويتكرر على مسامعنا، ويندس في العديد من النصوص والمراجع والمصادر والمظان والوثائق والمخطوطات والمقالات والدراسات والقصص والروايات والأشعار والكتب والتآليف والبحوث والأطروحات التي كتبت عن هذا الصقع الأندلسي القريب – البعيد.
فهل يحق لنا ويجوز أن نسمي الأندلس بـ»الفردوس المفقود»؟ فقد سموه فردوسا، ولكنه ليس مفقودا كما وهموا، بل إنه هنا موجود، حاضر الكيان، قائم الذات، إنه هنا بسيره وأسواره وبقاياه وآثاره ونفائسه وذخائره، إنه هنا بعاداته وطبائعه، في عوائده وأهوائه، إنه هنا في البريق المشع، في المدائن والضيع والوديان في اللغة والشعر والعلم والأدب، في لهجة القروي النائي، والفلاح المغمور، إنه هنا في الإباء الذي يميز العرب الأقحاح وإخوانهم في الله والدين والوطن والمصير،الأمازيغ الصناديد الأحرارالذين أقاموا معا صرح حضارة مشعة أنارت دياجي الظلام في أوروبا دهرئذ، إنها هنا في النخوة والإباء والحزازات القديمة، التي ما تزال تفعل في ذويها فعل العجب!
الأندلس.. أي سر أنت كائن فينا وبيننا؟ أي سحر أنت تائه في طيات الألسن، ومخادع القلوب؟ »( غرناطة : محمد محمد خطابي )
واذا كان ابو البقاء الرندي بكى بحرقة ما تزال مشتعلة في نفوسنا على فردوس لم نحافظ عليه كالرجال قائلا : لكل شيء اذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان ….الى ان يقول :
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
نعم انها الأندلس ، التي زارها الشاعر المغربي مصطفى قشنني ، والذي لم يستطع ان يتمالك انسياب القوافي ، وهي تجسد ما يخالج الشاعر مصطفى قشنني من آلام التحسر على جمال كان بين ايدينا نحتضنه ويحتضننا ، ليصير في لحظة الصراع الأناني بين ملوك لم يحسبوا للتاريخ اي حساب ، فصار جمال الأندلس وقوافيها ، وانغامها ، وأوتارها ، وعلمها وعلمائها ، وفنها ، وفلسفتها ، حلما ، بل كابوسا يطاردنا به تاريخنا ، وهو يردد  » ابك ابك كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال  »
مصطفى قشنني لا يتمالك نفسه ليقول :
قرطبة في الليل اسطع من نهارها …
خوابي استعاراتها فائضة عن اللزوم
تهز روحي الصافية بهدوء نسماتها
تسدل ستائر أرق طويل ألم بي
وتوقظ الشرفات بأحمر الورد
الى ان يقول :
العشاق المنسيين الذين اغمدوا نصال قلوبهم في الوحل
صدأ على صدأ وأطباق أشلاء
وأصوات مدوية في أعماق
غابرة ولهاث جياد ، ووقع صولجانات
وأثر ريش منقوع في الهواء
وقيان مسجاة في اوكواريوم التاريخ
الشاعر مصطفى قشنني في ديوانه الجديد  » تحت سماء اندلسية ـ ـ كالنهر في عزلته  » يسافر بنا الى اعماق تاريخ ، سفرا ليس سفرا اعتباطيا وعشوائيا ، وانما السفر الى تاريخ اندلسي ، قد يكون من باب القناعة الهيجلية  » التاريخ يعيد نفسه  » سيما ونحن نرى ان ظاهرة ملوك الطوائف بالأندلس تتكرر امام اعيننا حرفيا …
على اي هنيئيا للشاعر ، الكاتب ، والاعلامي النقيب الاستاذ مصطفى قشنني الذي يستحق الف تكريم وتكريم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *