Home»Correspondants»رسالة إلى إخواننا وجيراننا: استيقظوا يا عرب.

رسالة إلى إخواننا وجيراننا: استيقظوا يا عرب.

0
Shares
PinterestGoogle+

ظهرت اللعبة ورب الكعبة، اللعبة القذرة، لعبة أمريكا وأوربة، لعبة التمهيد لاستعمار جديد، لعبة لتقسيم الأرض من جديد، لم يقنعوا بما أخذوا، لم يشبعوا مما سلبوا، لم يبلوا عطشهم بما قتلوا، استنزفونا اقتصاديا، وما زالوا يطمعون استنزفونا  سياسيا، وما زالوا يُفَصِّلون، استنزفونا فكريا وما زالوا يبتدعون، وأين العرب طبعا نائمون يغطون في سبات عميق…

قضينا ردها  من الزمان غير يسير نجتر ذل التبعية، تبعية اقتصادية، وتبعية سياسية، وتبعية فكرية، وتبعية أخلاقية،…أصبحنا نسخا مكررة لغيرنا، ننكر ذواتنا طوعا تارة، وأخرى كرها، نتنكر لشخصياتنا، نطمس هوياتنا بمحض إراداتنا كي ترضى عنا اليهود والنصارى، نتجمل بسلخ جلودنا، وجلود من ولينا من الأجيال المتلاحقة كي لا نبدو قذى في أعينهم، كي يتملوا بأجسادنا، المعارة، وأين العرب طبعا نائمون يغطون في سبات عميق… حتى يطلع علينا قزم يتلبس ثياب العمالقة، أعشى العينين طويل اللسان، عنصري التوجه، رجعي التفكير، ببغاء الاستظهار، لم يتبق له من بقاع الدنيا غير ديارنا وديار جيراننا الآمنة، بعدما عاث في الأرض فسادا في البر والبحر،  لم يترك ركنا إلا ووضع فيه قدم  خبث ومكيدة، أو يد تخريب وتدمير، أو نظرة طمع وجشع، أو أذن استراق وتجسس، ثم هو يدعي أنه يقلق على أحوال الأمم، ويتقاضى ملايين الدولارات مقابل هذا القلق. بوكيمون الببغاء ما أنت إلا نرد في أيدي النمرود الأمريكي والإسرائيلي والأوروبي والإيراني، بوكيمون ما أنت إلا حجر توقد به نار الفتن، ليبيع أسيادك أسلحتهم الفتاكة، بوكيمون ما أنت إلا قناة من قنوات تمرير إيديولوجياتهم الخبيثة، من أجل أن يعمموا نموذج حضاراتهم الشاذة،  حضارات تبيح زواج المثليين، حضارات تبيح كراء أرحام النساء لأولئك المثليين مستغلين ضعف المرأة التي أصبحت وسيلتهم للقضاء على كل القيم، تنجب لهم مهجنين بل أنصاف مهجنين سيحكمون الأرض من بعدهم، حضارات لم تترك من الفساد الأخلاقي بابا إلا طرقته،  حضارات تبيح سفك الدماء مقابل حفنة من الدولارات تؤمن استرخاءهم على شواطئ فسادهم، حضارات تؤمن بالتميز الجنسي والعرقي ثم هي تتبجح بألوان من العروض المسرحية مكشوفة الزيف والبهتان في انتخاباتهم الرئاسية ويولون عليهم أقنعة من ألوان مختلفة محاولين التمويه من خلالها بأنهم فعلا يمارسون ما سمي ظلما وعدوانا ديمقراطية، حضارات  لا تؤمن إلا بأحادية القيم، أحادية التفكير، أحادية التوجهات… بغض النظر عن الأثمنة المبذولة في سبيل ذلك، بوكيمون ما أنت إلا لسان حالهم وقد ضعف تركيز لونه وانحسر بريقه، فأصبح باهتا مبتذلا، بل وشفافا يبدي ما يحاول إبطانه، ويكشف ما يحاول أن يدسه.

أنشأتم مجلسا للأمن وأنتم أكبر مقلق له، تصوتون على ما يخدمكم، وتمتنعون بقذارة الفيتو على ما يهدد مصالحكم، أخترعتم لعبة حقوق الإنسان وأنتم أكبر هادم لقيمها النبيلة، تقتلون وترسلون نعوشا، تذبحون وترسلون أكفانا، تهجرون وترسلون خياما، تجرحون وترسلون أدوية، تجوعون وترسلون بقايا أطعمتكم، تخترعون أدوات الموت وتبيعونها للخصمين حتى يستنزف أحدهما الآخر فتنقضون على الإثنين معا، تورطون الدول الآمنة، وتطلعون بتصريحات تندد بهم وتتوعدهم بل وتعاقبهم على ما دفعتموهم إليه، وهم في غفلة من أمرهم ساهون، بنيتم صروحا للعدالة وتنتهكون العدل جهارا، ادعيتم محاربة الشر وأنتم صناعه، هممتم بالقضاء على الظلم وأنتم توقدون جذوته، تنعمون بالاستقرار وتقلقون راحة الأمم الأخرى حتى لا تنتبه إلى نعيمكم، ترفلون في دعة الأمن والأمان، وتنغصون على الطيور والوحش أوكارها، درستم التاريخ حق دراسته، ووضعتم أيدكم على مكامن جروح الأمم وتعمدون بين الفينة والأخرى إلى إذكائها حتى لا تندمل، استغللتم أصول البشرية، فزينتم بعضها ممن يسهل قيادتهم كالقطيع من الدواب البكماء، وأقنعتموهم بأنهم هم أصحاب الأرض وما أولئك إلا دخلاء عليهم، وهم لغفلتهم نسوا أو تناسوا ما فعلتم بأراضيهم في الأمس القريب، وما فعلتم بأجدادهم وآبائهم، وجرمتم البعض الآخر ممن أنتم متأكدون أنهم قادرون على مجابهتكم إن عاجلا أو آجلا، انكشفت اللعبة ورب الكعبة، لعبة استغلال بعض اللغات واللهجات، لعبة استغلال بعض الديانات والنعرات، لعبة استغلال بعض الأعراق والأجناس، للتأثير فيهم ودفعهم إلى الثورة على أنفسهم قبل الثورة على ما أسميتموه عدوهم، وأنتم متأكدون أنكم تستدرجونهم إلى حتفهم لأنكم تؤمنون بأنكم الجنس الأرقى وشعب الله المختار، عفوا شعب الشيطان المختار، حتى إذا أنهكوا أنفسهم ، واستنزفوا طاقاتهم، طلعتم عليهم وصارحتموهم بأن دورهم لم يعد أن كان أرنب سباق، فالأرض  والسماء لكم جميعا وأما في الفضاء فتتقاسمونه مع الله.

إخوتي عربا وغير عرب هبوا إلى وعيكم، واستفيقوا من غفلتكم، واستيقظوا من سباتكم، فما كل ما يلمع ذهبا، وما كل ما يقطر من جسد النحل عسلا، هذه البداية وليست النهاية فوالله لن ترض عنا اليهود ولا النصارى حتى نتبع ملتهم، أو نهلك دون ذلك. 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *