لقد اثار الكاردينال الأيطالي رافييل ريناتو مارتينوس رئيس المجلس الكنسي للعدالة والسلام بالفاتيكان زوبعة عندما اقترح فكرة تدريس القرآن في درس الأديان . بالنسبة لهذا الرجل يكون تدريس القرآن "علامة على الأحترام" تجاه الديانة الأسلامية وفي نفس الوقت وسيلة للدفاع عن المسيحية . تعرض هذا الأقتراح الى مواجهة عريضة في ايطاليا التي توجد حاليا في حمى الحملة الأنتخابية لشهر ابريل.ويأتي هذا الأقتراح على اثر مجموعة من المطالب لمنظمة اسلامية أكدت فيها على ضرورة فتح مدارس قرآنية ومراقبة للكتب المدرسية بواسطة ائمة ، وخلق بنوك اسلامية …الخ هذه المطالب رفضت من قبل جمعيات اسلامية والتي ركزت على الأدماج الحقيقي وليس على الحرية الدينية المتوفرة هناك…تلقى المجتمع الديني المسيحي ببرودة اقتراح الكاردينال حيث أكد أحد المقربين من البابا بان هذا الأقتراح لا يهم البابوية ولا يعبر الا عن رأي شخصي.وهناك من دعا الى حذف حتى تلك الساعة المخصصة لتدريس النصوص اسبوعيا منذ سنة 1984 وهي حصةثانوية غير ملزمة.

نلاحظ ان هذه القضية لا زالت في بدايتها وربما ستثير الكثير من النقاش حتى خارج المجتمع الديني المتمثل في الفاتيكان اي في دول اوروبية أخرى خصوصا والتساؤلات ما زالت تستفز الآنسان الغربي حول هذا الدين وحول القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم نظرا لما اثارته الرسومات المسيئة للرسول الكريم من ردود افعال .