ذكرى هجوم جوي على مدينة وجدة
قليل منا يعرف أن وقوف مدينة وجدة يجانب الثورة الجزائرية أدى إلى تعرضها لهجوم شنته "منظمة الجيش السرية"oas" من داخل الطيران الفرنسي قي محاولة لوضع حد للقاعدة الخلفية لهده الثورة.ما أقوم بترجمته الآن حضرت جزءا منه وأنا طفل عمري 10 سنوات حيث كنت العب قرية الثكنة التي تعرضت للقنبلة وما يزال في ذاكرتي منظر الناس وهم يهرولون في كل جهة على صوت القنابل التي كانت تتساقط على" ثكنة بالمهيدي" الموجودة قرب حي كولوش .
يقول المسؤول عن هدا الهجوم "جوهود":
كنا على بينة من المفاوضات الدائرة مع جبهة التحرير الوطني إلا إننا كنا نجهل عن إمكانية التوصل إلى اتفاق, هدا الاتفاق المحتمل لابد من جعله عديم الجدوى لنظهر لجبهة التحرير الوطني بأن فرنسا غير قادرة على احترام قرار اتخذ ضد رغبة الأوروبيين.هكذا قررت الهجوم على ثكنة جبهة التحرير بوجدة.
بقرب هده المدينة على أرض المغرب صديق فرنسا كذلك,كانت القيادة العامة للولاية الخامسة بمعسكر بالمهيدي اسم قائد جبهة التحرير الوطني الذي مات رهن الاعتقال سنة 1957.هده الثكنة لم تكن تأوي فقط قيادة الثوار الدين ينسقون العمليات الإرهابية في منطقة وهران, لكن أيضا قاعدة للتدريب وقاعدة خلفية لتزويد الثورة.بدون انشغال بكرامتها وبدفاعها قبلت فرنسا أن تقيم علاقات جيدة مع المغرب فتمنحه قروضا وتغض الطرف في نفس الوقت عن توقف الخارجين عن القانون على حدودنا.لكن سدا جنتا كانت كبيرة فهؤلاء لم يكونوا مجرد خارجين عن القانون لكنهم حلفاء في المعركة ضد فرنسيي الجزائر.
لا يمكننا العمل إلا بواسطة هجوم جوي, استمالتني الفكرة التي قدمت للضابط "كيوم"من طرف الطيران البحري القريب من وهران بوضع قاذفتين "نيبتون"تحت تصرفنا وبالتالي القدرة على إلقاء 10أطنان من المفرقعات على مأوى جبهة التحرير الجزائري بوجدة.أعطيت موافقتي "لكيوم"الذي تكلف بجزئيات العملية.
مع الأسف فلقد كشفت دراسته صعوبات خصوصا مسألة استرجاع الفريق الذي كان كبيرا…غيرت وجهتي نحو القوات الجوية "السانية" التي يوجد بها مركز نشيط للفوات الاحتياطية ملتزم وبفعالية جيدة مند تأسيسه بمواجهة المتمردين. يضم هدا المركز ضباطا واحتياطيين يقومون بمهام حربية. كما هو شأن كل وحدة حربية ميدانية كان مزودا بطائرات من نوع.T6بقوة نارية مختزلة :رشاشات وصواريخ حربية ذات قيمة وفعالية .لقد قبل الجميع المهمة بحماس وكان لابد من إجراء قرعة لاختيار الفريقين اللذين سينفذان العملية .قرر الهجوم ليوم 18 فبراير1962.
في الصباح أقلع الضابط "هونير"و"روكول" من قاعدة السانية للقيام بعملية روتينية.توجه الطيارين على متن طائرتيهما توا فوق الثكنة الهدف"وجدة"حيث هاجموها على الساعة 11صباحا بقاد فات صاروخية وبالرشاشات بكل نجاح.وعلى بعد من هده الثكنة تم تحطيم مركز مهم للعتاد….إثر عودة الطيارين إلى الأرض حيث حطوا على بعد 10كلم من مدينة سعيدة كان القائد "كيوم ببرودة دمه في انتظار هما فقادهما إلى وهران بمساعدة أعضاء منظمة الجيش السري بسعيدة. لقد ترك هدا الهجوم صدى عميقا في الساكنة الأوروبية .لقد برهنت منظمة الجيش السري على قوتها وعزيمتها وشجاعتها .
من كتابEDMOND JOUHAUD O MON PAYS PERDU ترجمة قويدر عكري.
17 Comments
الا ان الغريب في الأمر هو كون الأخوة الجزائريين حكاما ومحكومين تنكروا لكل هذا الجميل ، بل تنكروا حتى لتاريخهم لأن وقوف مدينة وجدة بجانب جيش التحرير الجزائري هو جزء من تاريخ الجزائر وهو جزء مهم وأساسي لكن مع كل أسف ان قادة الجزائر يتهربون من هذا التاريخ … بل يريدون طمسه ويريدون طمس الحقيقة التاريخية وهي : ان مدينة وجدة كانت هي القاعدة الخلفية لجيش التحرير الجزائري …والرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو نفسه يعرف هذا جيدا وكذا االرئيس الراحل الهواري بومدين ….. فما ذا اصابكم يا قادة الجزائر …هل فقدتم الذاكرة ..؟ فان التاريخ لا يفقد الذاكرة ابدا …
فشكرا لصاحب المقال الذي ذكرنا بهذا الحدث الذي سوف لن يطويه النسيان احب من احب وكره من كره …
المرجو من الخاوا المغاربة ان لا يعمموا في انتقاداتهم …. فالشعب الجزائري لا ناقة له ولا جمل في قضية الصحراء … ولهذا وبكل صراحة واشهد امام الله ان مشكل الصحراء خلقه المرحوم هواري بومدين والعقيد معمر القذافي نتيجة حسابات شخصية بينهم وبين المرحوم الحسن الثاني … وبعد موت الهواري بومدين خرج المشكل من يد رؤساء الجزائر وسيطر عليه قادة الجيش نتيجو مصالح يعرفها الخاص والعام … اما الشعب الجزائري فهو شعب مغلوب على امره في هذه القضية ، ورجال الثقافة والسياسة المحايدين لا يتفقون مع الحكومة بخصوص موضوع الصحراء … وانما المنطق انه على حكامنا في الجزائر ان يعملوا على اصلاح ذات البين بين البوليزاريو والحكومة المغربية لا ان يشعلوا نار الفتنة كلما اقترب المشكل من الحل … اما نحن الشعب الجزائري فاننا نحب الشعب المغربي الذي وقف بجانبنا في حرب التحرير والتاريخ بالفعل يشهد بهذا كما قال المتدخل السابق … ولا يمكن ان ينكر هذا التاريخ الا جاهل او متكبر او منكر للجميل …فلقد قال تعالى » ولا تكتموا الشهادة » ومع الأسف حكامنا في الجزائر الآن كلهم يكتمون هذه الشهادة …. اقول هذا واطلب من الله ان يهدي حكامنا في الوطن العربي وعليهم انهم يوم القيامة سيحاسبون حسابا عسيرا عما سببوه للشعوب العربية من مآسي ومشاكل » فمن يعمل وثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره » صدق الله العظيم والسلام على الشعب المغربي الشقيق
قويدر عكري .في جعبتي الكثير من المقالات سأعمل إن شاء اللله على ترجمتها وهي مأخودة من أرشيف الثورة الجزائرية وتؤكد بالملموس وقوف جميع المدن المغربية بجانب الثورة الجزائرية .نحن نعرف موقف الشعب الجزائري المؤازر لنا في قضيتنا وليس هو المعني بالأمر وإنما الحكام في الجزائر الدين مع الأسف تنكروا للجميل فأين كان بومدين وبنبلة وكل مجموعة وجدة بخططون لعملياتهم .من أين انطلقت الطلائع الأولى للثورة الجزائرية من وجدة وبالضبط من ثانوية عبد المومن التي درس فيها مع الأسف الرئيس بوتفليقة والكثير من الشخصيات البارزة في الجزائر+نحن لانطلب موقفا يدعمنا ولكن نطلب فقط الحياد في هده القضية فهل هدا المطلب كثير على الأخوة في الجزائر .؟
السلام عليكم
وبعد يسرني ان اجد استاذنا الفاضل هنا بهذا الموقع الرائع.
وبالفعل فان الذاكرة المغاربية وخصوصا المغربية الجزائرية لا تنفي ما ذكرته في الملخص.لان تاريخ الكفاح لا تجمعه سطور بل تلزمه مجلدات.
احمد صبار
salam .everybody knows that moroccans and algerians are brothers and nothing can make them away from echother wassalam
اري ان الشعب الجزائري لا يرضى بلظم ………فالصحراء لم تكن مغربية في وقت تواجد الإسبان….والمغرب اول بلد إستعماري عربى …………..فالصحراء الغربية ليست الوحيدة اتي استهدفت فالغرب الجزائري كذلك تعرض لمحاولة الغزو لكنه وجد ما لم يكن يتمناه………
ماهو موقف الجتمعة العبرية من قصف لبنان الحبيبة
اشكر الاخ الجزائري على حسن تعليق
وصف الشهيد العربي بالمهيدي
ان اي جزائري اصيل لا ينكر وقوف وجدة الى جانب الثورة الجزائرية
من فضلكم هدا المقال ارسلوه الى الجزائريين كي يعرفو مادا اصابنا دفاعا عنهم و حب فيهم و قولو لهم هل هكدا يرد الجميل (اقصد كل ما يقومون به ضد المغرب)
شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب…….
نحن الجزائرين كنا ومازلنا دائما نعترف بالمساعدات ابان الثورة من اخواننا المغاربة
لكن لا ننسى انه بعد الاستقلال مباشرة والجزائر مزالت تضمد جراحها فالمغرب اول جارة
ارادت الاستولاء على الغرب الجزائري ولكي تتستر بالامر الواقع ادخلت الجزائر في قضية الصحراء الغربية واقصد هنا الحكام تحيا الجزائروالمغرب وتونس وليبيا وموريتانياو الصحراء الغربية (دول الاتحاد المغاربي)
شكرا على هدا المقال
الكل يعرف ان للمغاربة خاصة الوجديين كانت لهم الجراة والشجاعة في مساندتهم للمقاومة الجزائرية الا ان اخواننا الجزائرين ينكرون الجميل
je veux dire atout les freres marocain èt arabes que le peple algerien il n oublira jamai laid des de tout les de l ocion au golf apre l aide de dieu
الكل يعترف ان المغرب دفع ثمن باهظا جراء اختاير دعمه للجهاد في الجزائر. لذا مباشرة بعد تولي الطغمة العسكرية للحكم في الجزائر اقدم ولاد الحركي على رد الجميل للليد الممدودة بدعم وتمويل تقسيم المغرب. لا عجب فاذناب فرنسا واعوانها هم من تولو الحكم