Home»Correspondants»ادجينز والنعمة

ادجينز والنعمة

0
Shares
PinterestGoogle+

النعمة من الله وقد امتنها سبحانه وتعالى على عباده فقال دد وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها ان الانسان لظلوم كفار" كما أوجب عليهم شكره عليها فقال دد واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون

والنعمة نوعان موجبة اي نعمة العطاء كالبصر والسمع والعقل……وأعظمها نعمة اللايمان ونعمةسلبة كدعالأذى والمصائب عن العبد وعن من يحبوغالبا ما نهمل هذا الجانب من النعم ولانكترث به ولا نعيره اي اهتمام

أما وقد أبتلينا في عصر العولمةوأسميه عصر الجحودوكفران النعم ومن بين مظاهر هذا الجحود والكفرانظاهرة ادجينز ذو الثقب واالقع البالية والتي تتربع على الركبتين والردفين والمؤخرة ولا حياء وقد تصمم هذه الثقوب وبعناية بالغة حتى تسمح بظهور مواضع ومواقع خاصة من الجسم لليفتن بها ويفتن من في قلبه مرض

بعض هذه السراويل من ادجينز ضيق مخجل يسمح بظهور العورة والمفاتن هذه السراويل هي لباس الأنثى والذكر على السواء بل يتنافسان على شرلئها ويتفاخران بكثرة ثقوبها ورقعها مع العلم أن ثمن هذه السراويل أعلى بكثير من ثمن مثيلآتها الجديد الغير ممزقة

الا يعلم هؤلاء أن كفران النعمة يؤدي الى زوالهاومحقها في السبعينات وما قبلها كان الواحد منا يقوم بالمستحيل حتى لا يرى ثقب في لباسه وكان الواحد منا يؤرقه التفكير في الحصول على سروال جديد أو لباس جديدحتى يستطيع الظهور أمام أقرانه ويضل يتوارى من أصدقائه ومعارفهوقد يسجن نفسه حتى يصلح ثوبه ويكون في الغالب اشتراه من الخوردةوقد يقاطع الدراسة ولسان خاله يقول أفضل الموة على الخروج على اصدقائي بهذه المرقعات وفي ذهنه الثل الشعبي الذي يقول ددكل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس وكم من شاب كانت له مؤهلات وقدرات عقلية خارقة غادر الدراسة لأن سرواله ونعله كان باليا رثا لم يعد يحتمل الترقيع

أم اليوم فتجد الفتاة أ, الفتى يضنيه البحث عن ادجينز المرقع البالي الظاهر سداه وان لم يجد عمد الى مقص فمزقه وقطعه بحجة المودة

كثير من هؤلاء الشباب الأخرقذو التفكير الكبشاوي يدفع مبالغ كبيرة لشرا ء دجينز أكله الصابون وجافيلخصوصا منطقة الكبتين والدفينوكأنه ضل دهرا جاثما على ركبته كل ذالك حتى يبدو السرال بالياوربم حتى يثير انتباه الآخر الى تلك المنطقة بوعي منه أو بدون وعي وهذا ما يحدث بالفعل

فبدا من أن يشكر هذاالشباب الله على نعمة الكساء وعل توفر اللباس الجديد وبأثمنة قد تساوي أحيانا عشر الدجينز ينفق ماله في شراء ملابس بالية جديدةقد تفوق دخل اسرة كاملة

اليس هذا جحودا وكفرانا لنعمة انعمها الله عليه الاترى معي أن لسان حاله يقولمخاطبا جل علاه لا أريد منك الجديد الساتر أريده رثا مرقعا غير ساتر نعم يريده سرابيل من قطران يقول مولانا تعالى لأن شكرتم لأزيدنكم ولأن كفرتم فان عذابي لشديد اللم اجعلنا من الشاكرين لنعمك

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *