Home»Correspondants»قنابل ذرية ..عنقودية..فوسفور..يورانيوم…اسلحة امريكا دائما قذرة..

قنابل ذرية ..عنقودية..فوسفور..يورانيوم…اسلحة امريكا دائما قذرة..

2
Shares
PinterestGoogle+

الحروب التي تخوضها أمريكا ضد أي دولة من دول العالم ليس فقط الغرض منها نهب الثروات أو الطموح الاستعماري لكن هناك سر خفي هو تجريب الأسلحة الفتاكة على الشعوب التي وقعت تحت وطأة الحرب ، فلن ينسى التاريخ القنبلة الذرية على مدينتي "هيروشيما ونجازاكي" اليابانيتين في اليوم السادس والتاسع من شهر أغسطس عام 1945، وكانت أول مرة تستخدم هذا النوع من القنابل في تاريخ البشرية، وكذلك قاذفات الـ (بي 52) ذات القدرة على حمل القنابل العنقودية التي استخدمت في الحرب على العراق عام 2003 ، ذات القدرة التدميرية الهائلة والمحرمة دوليا من قبل القانون الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
عاداتها تضرب الولايات المتحدة الأمريكية بكل هذا المواثيق عرض الحائط، ولم تكن كل هذه الجرائم آخر مصائب امريكا، حيث تم الكشف مؤخراً عن استخدام قواتها المحتلة للعراق مادة (الفسفور الأبيض) في ضرب المدنيين، ونحاول فيما يلي تسليط الضوء عن ما ترتكبه أمريكا من جرائم تجاه الشعوب العزل تحت مسمى الحرب على (الإرهاب)..

   فلنبدأ من يوم السادس من أغسطس لعام 1945 وقصف مدينة هيروشيما اليابانية بقنبلة تزن 4.5 طن محملة بمادة "اليورانيوم" الكيميائية واتخذت أسم "الطفل الصغير" وقد استهدفت جسر "أيووي" ولقي على أثرها مائه ألف مواطن حتفهم وعدد مماثل جرحوا ومرت ثلاث أيام وحدثت الفاجعة الثانية في يوم التاسع من نفس الشهر والعام ولكن هذه المرة بقنبلة "بلوتونيوم" اتخذت أسم "الرجل الثمين" و لقي 93 ألفا مصرعهم وأصيب حوالي 25 ألف آخرون من المواطنين العزل واجتاح الدمار كل بقاع الأخضر واليابس والمياه، كما تعذر وصول المساعدات الإنسانية للجرحى الذين كانوا في أمس  الحاجة لنقل الدم لكن ليس هناك من متبرع واحد وتحول كل شيء ملوث بالإشعاع  الذري مما جعل مرض سرطان الدم "اللوكيميا"  أكثر انتشاراً بين ما تبقى من أحياء.

                                          تدمير العنصر البشري العراقي

   وتبعا لتصريح هارلان أولمان مهندس ومصمم خطة "الصدمة والذهول" التي بدأت بها قوات الاحتلال الأمريكي اجتياحها على العراق أنه سيتم قصف العاصمة العراقية بغداد على يومين متتالين بما يقارب 600 إلي 800 صاروخ "كروز" وذلك بمعدل ضربة كل 4 إلي 5 دقائق، وخلال نفس اليومين ستقصف بغداد بـ 1500 إلي 3000 قنبلة "ذكية" تزن الواحدة منها طنًّا كاملاً مع احتمالية استخدام قنابل B-61 النووية.. كل هذا في يومين.. فقط!.

   والقنبلة "الذكية" هي "الكهرومغناطيسية" أو قنابل "الميكرويف" ذات الطاقة العالية  HPM bombs  المثبتة على صواريخ "الكروز" والتي يفترض أنها استخدمت لقصف بغداد، قادرة على إنتاج ملياري شعلة ضوئية تكفي لـ " قلي" كل ما يقابلها من إلكترونات في محيط من 300 إلي 1000 قدم ، وقد وصفها مسئولو البنتاجون بأنها الأكثر تميزاً في "بوتيك" وزارة الدفاع الأمريكية، وقد روجت لها وسائل الإعلام الأمريكية بـ "القنبلة صديقة البشر" بالرغم من أنها قادرة على خرق الجلد وحرق الخلايا العصبية، كما لديها القدرة على الإصابة بالعمى والاصابة بحالات الفزع العصبي الذي لا يمكن السيطرة عليه ، لذلك كانت تعلن الحكومة الأمريكية بأن الحرب على العراق لن تستغرق أكثر من ثلاث أو أربع أيام، هذا وقد اعتبرت قوات الاحتلال الأمريكي أنها أمام فرصة نادرة لمعرفة مدى إمكانية تأثير هذه الاستراتيجية على العنصر البشري.

                                              جرائم الفسفور الأبيض

   "الفسفور الأبيض" هو ذلك السلاح الذي تم استخدامه في شهر نوفمبر من عام 2004، وهو من المواد الكيميائية قابلة الاشتعال، وتم استخدامه ضد المدنيين العراقيين بالفلوجة من رجال ونساء وأطفال وشيوخ فكان له تأثير مدمر لقدرته على حرق الأوكسجين بالجسم مما يسبب الوفاة وحرق الجسد كاملا كما أنه يذيب اللحم حتى ينكشف العظم، حيث وجدت جثث احترقت تماما لم يتبق منها سوى العظام، وتستخدم هذه المادة أصلاً لإخفاء تحركات قوات الاحتلال بالدخان ولوضع إشارة على الأهداف وإضاءة الأماكن المعتمة للقتال ، وبالرغم من أن القنبلة الفسفورية محرمة الاستخدام دولياً من قبل اتفاقية جنيف بشأن استخدام الأسلحة الحارقة ضد المدنيين في عام 1980، لكن قوات الاحتلال الأمريكي زعمت أن "الفسفور الأبيض" هو من الأسلحة التقليدية وأنه لا يستخدم أي سلاح كيماوي
 بدأت خيوط الجريمة تتواصل عندما أعلنت محطة التلفاز الإيطالي أن القوات الأمريكية في العراق استخدمت "الفسفور الأبيض" القابل للاشتعال ضد المدنيين وقنابل شبيهة للنابالم وأظهر فيلم وثائقي عرضته المحطة التلفزيونية صوراً لجثث انتشلت بعد هجوم شنته القوات الأمريكية في نوفمبر 2004 بالفلوجة، وأظهر خلال الفيلم أن الجثث تشوهت وقتلت بسبب الفسفور الأبيض
استضاف الفيلم جيف انجلهارت الذي قال إنه جندي في الفرقة الأمريكية الأولى مشاة في العراق.. مضيفاً أنه "يعرف بالفعل إن "الفسفور الأبيض" قد استخدم بالفعل"، موضحاً أنها مادة تقتل بلا تمييز، وعلى جانب أخر أنكر متحدث عسكري أمريكي في بغداد بقوله إنه "لا أتذكر إذا كان قد تم استخدام الفسفور الأبيض في الفلوجة أم لا".

كما ذكر مسئول في الأمم المتحدة أن أمريكا لم توقع على البروتوكول المعني بالاتفاقية الدولية التي تحذر استخدام الأسلحة الكيميائية هذا ما يؤكد أن أمريكا دولة تعشق الحروب الكيماوية والإلكترونية لما فيها إجراء تجارب على الشعوب العزل ، واستشهد الفيلم برسالة من وزير القوات المسلحة البريطاني ادم انجرام الذي صرح أن استخدام 30 قنبلة مارك  77 شكل جديد مطور من النابالم، في ضرب أهداف عسكرية بين 31 مارس والثاني من أبريل 2003، أثناء غزو قوات الاحتلال للعراق .

   كما كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن أدلة قاطعة تؤكد استخدام قوات الاحتلال الأمريكي للأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا في قصفها لمدينة الفلوجة العراقية في نوفمبر 2004، وهو ما أسفر عن مقتل المئات أغلبهم من النساء والأطفال ، وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر، يوم الثلاثاء الثامن من شهر نوفمبر الحالي، أن هناك أدلة جديدة دامغة بناء على شهادة جنود أمريكيين شاركوا في العمليات بالفلوجة وصور التقطت لضحايا القصف تؤكد إلقاء القوات الأمريكية كميات كبيرة من الفسفور الأبيض على المدينة الواقعة غرب بغداد ، كما نشرت أيضاً "الإندبندنت"  بتاريخ العاشر من نوفمبر الحالي، وجاء فيه أن القوات الأمريكية استخدمت أسلحة كيماوية وغازات سامة على نطاق واسع في الفلوجة معقل المقاومة في ذلك الحين .

   كان الرد الأمريكي في ديسمبر من عام 2004،  أنها نفت رسمياً الخبر الذي تناقلته التقارير الصحفية، ووصفته بأنه يعبر عن "أفكار وهمية"، وأشار موقع الالكتروني على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) "يو إس إنفو" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية إلي أن "بعض التقارير الصحفية زعمت أن القوات الأمريكية استخدمت قذائف فسفورية محرمة دولياً" ، وهنا ينكشف لنا تردد أقواله وكذبه حين يؤكد أن "القذائف الفسفورية ليست محرمة دولياً، والقوات الأمريكية استخدمتها على نطاق ضيق جداً في الفلوجة، كمصدر للإضاءة"، كما أضاف أنه "تم إطلاق تلك الغازات في الهواء لكشف مواقع العدو في الليل، وليس على المقاتلين الأعداء أنفسهم" ، ويوضح أحد الجنود أن الفسفور يحرق الأجساد وأنه رأى جثثاً محترقة لنساء وأطفال اثر الفسفور، ووصفه بأنه ينفجر ويولد سحابة من الدخان، ويقضي في الحال على أي شخص في محيط 150 متراً حوله".

  نشر الموقع الإلكتروني "آر أ ي تي جي 24"، الإيطالي التابع لمحطة "ر. أ. ي" الإيطالية الإخبارية شريط فيديو وصوراً تظهر ما وصفه الجندي، وحصل الموقع على تلك الصور من مركز دراسات حقوق الإنسان في الفلوجة.
وهذه الصور ملونة وعالية الجودة، وتتضمن لقطات قريبة لجثث أهالي الفلوجة؛ بعضهم ما زال في فراشه، وبعضهم ذاب جلده أو تحلل تحت ملابسه بينما بقيت الملابس على حالها ، كما عرض الفيلم الوثائقي مقابلة من الفلوجة مع عالم الأحياء محمد طارق الذي يقول إن السماء أمطرت المدينة بالنيران، والناس الذين ضربوا بتلك المادة الملونة بدءوا في الاحتراق"، ويضيف أننا "وجدنا أناساً ماتوا بجروح غريبة، الأجساد احترقت لكن الملابس ظلت سليمة".

 كما جددت أحزاب المعارضة الإيطالية مطالبتها بسحب قواتها من العراق على الفور، وجددت كذلك إدانتها لاستخدام القوات الأمريكية للفسفور الأبيض والنابالم في قصف مدينة الفلوجة في نوفمبر من العام الماضي .

   وأوضح زعيم حزب الخضر الفونسو بيكارارو سكانيو في كلمة له بمناسبة مرور عامين على تفجيرات الناصرية التي استهدفت القوات الإيطالية في العراق خلال الثاني عشر من نوفمبر من العام2003، وراح ضحيتها 19 ايطاليا أن الطريقة الأفضل لإحياء ذكرى الجنود الإيطاليين الذين سقطوا تكمن من خلال الانسحاب الفوري القوات الإيطالية من العراق، وأعلن أن حزب الخضر بدأ اعتصاماً سلمياً لمدة يومين احتجاجا على استمرار الحرب في العراق وعلى استمرار مشاركة القوات الإيطالية في الحرب التي يذهب ضحيتها الكثيرون يومياً ، ومن جهته أكد فاوستو بيرتينوتى الأمين العام لحزب إعادة التأسيس أن لا بديل عن الانسحاب الفوري للقوات الإيطالية من العراق، مؤكداً أن تحالف أحزاب يسار الوسط سينفذ الانسحاب الفوري ، كما دان بيرتينوتى استخدام القوات الأمريكية للفسفور الحارق والنابالم في الهجوم على مدينة الفلوجة العراقية وقال انه لأمر يدعو للاستغراب والدهشة ويظهر بشاعة الحرب وتساءل كيف يمكن للأمريكيين استخدام مثل هذه الأسلحة المحرمة دوليا وهم غزوا العراق تحت زعم زائف بوجودها لدى العراق .

   وبعد عرض ما ارتكبته قوات الاحتلال الأمريكي وتأكيد السلطات الإيطالية بأن قوات الاحتلال استخدمت مادة الفسفور الأبيض والنابالم الحارق ضد الشعب العراقي الأعزل، والتاريخ الحافل من جرائم ضد الإنسانية يتبادر إلي أذهاننا تساؤل عن تعريف الإرهاب فهل ما تفعله أمريكا وأعوانها ضد الشعوب العزل على مدار التاريخ الإنساني هل بهدف البحث العلمي العسكري أم فرض النفوذ الاستعماري أم استعراض للقوى التكنولوجية، فبهذه الوسائل لن تكون أمريكا ذات قوة عظيمة لان ما تخلفه ورائها لا يخلف غير كراهية للعنصر البشري .
عن شبكة الأخبار المحيط

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. مؤمنة
    08/07/2006 at 08:30

    الله على القوي

  2. راجح الطل
    07/04/2017 at 10:27

    أمريكا هي عنوان الأجرام عبر تاريخها , فمنذ ابادة 24 مليون هندي من السكان ألأصليين وحتى يومنا وهي ترتكب الجريمة تلو الأخرى من هيروشيما وناكازاكي الى فيتنام ولاوس وكمبوديا وكوريا الى افغانستان والعراق وتشيلي وبنما …… لا يوجد مكان في الكرة الأرضية يمكن أن تنظر اليه ولا ترى جرائم أمريكا قائمة بين يديك ! واسرائيل ربيبتها تسير على دربها في جرائمها بحق أطفال غزة وقبلها أطفال قانه في الجنوب اللبناني وأطفال بحر البقر في مصر , ودفن ألسرى المصريين أحياء في رمال سيناء ! وما يقال عن العدالة ألأمريكية فالحقيقة أنها لا ترى الا بعين واحدة !

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *