الرباط 22-11-2005- أكد المركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية والأمن في تقرير حديث له أوردته اليوم الثلاثاء صحيفة "أوجوردي لوماروك" أنه في ظل "التلاشي الحالي" الذي تشهده هياكل "البوليساريو" فإن هذا الأخير "لا يمكن أن يكون شريكا في حل سياسي متفاوض بشأنه حول نزاع الصحراء" .

وحسب الصحيفة فإن ذلك يعتبر إحدى خلاصات تقرير حديث يقع في82 صفحة نشره "المركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية والأمن " الذي يوجد مقره ببروكسيل.
وأوضحت الصحيفة أن "البوليساريو"، حسب هذه الدراسة التي تعد الأولى من نوعها التي ينجزها هذا المركز بخصوص نزاع الصحراء، "لايبدو أن بإمكانه الاضطلاع بدور في حل سياسي محتمل متفاوض بشأنه" .
وأثار مؤلفو التقرير الانتباه إلى كون "طبيعة تطور ‘البوليساريو’ تثير مخاوف مختلفة"، خاصة ما يتعلق "باعتناق أطر وأعضاء العصابة الانفصالية للتطرف الإسلامي أو الإجرام الدولي"، فضلا عن كون "البوليساريو" الذي "تسيره نفس المجموعة منذ ثلاثة عقود، يسجل عجزا في الديمقراطية".
كما تطرق التقرير لـ"الشكوك" المتعلقة بتحويل المساعدة الإنسانية الموجهة لآلاف الصحراويين المحتجزين ضدا على إرادتهم في مخيمات لحمادة بتندوف بمساهمة وتواطؤ السلطات الجزائرية.
وأوضحت الصحيفة أن المركز خلص، ضمنيا، في معرض تطرقه لـ"الشق التاريخي للنزاع المرتبط بالحرب الباردة"، إلى هذه الحقيقة الكبرى التي مفادها أن "البوليساريو" يعد حركة متجاوزة مصيرها الزوال".
وأكد المركز أنه كان على المجموعة الدولية ومنظمة الأمم المتحدة أن "يتحليا بالشجاعة والوضوح للاعتراف بأن حل الاستقلال غير قابل للحياة وهو، في كل الأحوال، حل مستحيل"، داعيا الجزائر إلى "الكف عن التدخل في مشكل يخص المغرب والسكان الصحراويين".
وبخصوص حقوق الإنسان، دعا المركز الذي نشرت الدراسة التي أنجزها على موقعه بشبكة الانترنت (دوبلفي دوبلفي دوبلفي.إيسيسك. أورغ) إلى فتح " تحقيق دولي مستقل حول ظروف اعتقال الأسرى المغاربة المدنيين والعسكريين لدى البوليساريو"، مشيرا إلى أنه يتعين "الاعتراف" بهؤلاء الأسرى القدامى "كضحايا" كما يتعين "تعويضهم".
عن: و . م .ع