Home»Correspondants»بوعرفة : صراع يومي في مواجهة الفقر …نموذج من المشاكل الأجتماعية التي تولد الأحتجاج

بوعرفة : صراع يومي في مواجهة الفقر …نموذج من المشاكل الأجتماعية التي تولد الأحتجاج

0
Shares
PinterestGoogle+

السبت 19 نونبر 2005
نموذج من المشاكل الاجتماعية التي تولد الاحتجاج
"التمسكينة" اللي جات لبوعرفة أطنان من "التمسكينة" تعفنت وضاعت، وهي الآن مكدسة بمقر إحدى التعاونيات بجماعة بني كيل المجاورة لبوعرفة في ظل تسيير مترهل للشأن العام بالمدينة والإقليم ككل. و"التمسكينة" التي يتداولها بهذه التسمية سكان المدينة، هي المساعدات والدعم العمومي من المواد الغذائية الموجه للمحتاجين وتشرف عليه مندوبية الإنعاش الوطني والسلطات المحلية والجماعات. نسبة كبيرة من الساكنة ألفت انتظار هذه المساعدات، وكم مرة حركها الاحتجاج على ممارسات أعوان السلطة من مقدمين وشيوخ ومستشارين جماعيين وعن "التجاوزات في تسجيل لوائح المستفيدين المكتظة بأسماء المقربين وذوي المصالح الانتخابية مثلما حدث مع التمسكينة اللي جات لبوعرفة في مارس الماضي ومحاولة مواطنين الهجرة نحو الجزائر احتجاجا على الحكرة والتهميش في عملية توزيعها" يضيف رئيس الجمعية. وبكثير من المرارة يتحدث أحمد المسؤول بجمعية محاربة الفقر والدفاع عن الحق في الشغل عن افتقاد المدينة لأي معنى للحياة: "منذ عقود ودعت المدينة زمن المناجم بعد إغلاق منجم المنغنيز ومنجم النحاس التي كانت تستوعب أعدادا هامة من اليد العاملة بالمنطقة". ويفسر وجود جمعية تعنى بمحاربة الفقر، بأنها أتت لتدق ناقوس الخطر الذي يتهدد أبناء المنطقة، "رغم أننا كنا ضد فكرة الهجرة، وآمنا بالتوحد في إطار معطلين حاملي شواهد وغيرهم في إطار الجمعية" . بوعرفة: يحيى بن الطاهر على متن دراجة مهترئة، عاد مغيث إلى مسكنه بحي الخيام على الهامش الغربي لمدينة بوعرفة بجانب الواد. كانت مشاركته في تأبين جنازة أحد أقربائه عصر يوم خريفي ملائمة له لنسيان محنته السيزيفية في البحث عن مصروف اليوم، ولحظة للأمل والرجاء في الله أن يغيثه من محنته وأسرته المعبأة في هذا ال"كربي" الحقير. لا يتجاوز علوه المتر وستين سنتمترا، ويتم إعداد حفرة بداخله كغرفة، ويعمل صاحبه نفسه على بنائه رفقة زوجته أو أبنائه لعدم قدرته على تحمل مصاريف البناء، أما خيمته التي جلبها معه فينصبها أمام الكربي. في الثانية والثلاثين من العمر، رفقة الزوجة والخمسة أبناء والوالدين يجد هذا القادم من هجرته لفيافي النجود العليا، مجبرا على تدبر أمر ذاك الجيش من الأفواه وهو العاطل عن العمل. عليه أن يجتهد في ابتداع عمل يوفر بعضا من متطلبات العيش اليومي في مدينة يفتقد فيها يوما بعد يوم كل معنى للحياة. مرة حمالا عند تجار الحبوب، وأخرى في سخرة تاجر، وتارة باستعمال عربة مدفوعة، فقط ليغنم عشرين أو ثلاثين درهما إن كان محظوظا. تقاسيم وجهه الأسمر تنبئ عن تعاسة دفينة، والجسد المتهالك أفحمه تعب البحث العنيد في شمس بوعرفة الحارقة. "سئمت من البحث عن سكن، وأصبح لدي البحث عن العمل هو الأهم، وعدونا منذ مـدة بإسكاننا في العوينة الزرقاء بأحد أطراف المديــنة، لكن باش غادي تبني، هم سمحوا واحنا سمحـنا" بكثير من اليأس يتحدث مغيث. ورغم أن وعد السلطات بإسكان سكان الخيام تجدد مؤخرا، إلا أن مغيث وغيره من الساكنة الخمسة مائة بحي الخيام بدت وكأنها لا تعير اهتماما للموضوع، وكأنها صارت مجبولة على البحث اليومي المضني عن قوت اليوم في مدينة "لا توجد بها جهة معنية بالشغل يمكن أن يتجه إليها، وهو مؤشر على التهميش المطلق للمدينة " يعلق أحمد الأستاذ بنفس المدينة. غير مغيث كثيرون بهذا الحي. فمنذ بداية التسعينيات من القرن الماضي بدأت تظهر أولى البناءات العجيبة في منطقة خالية قرب جبل بوعرفة بحانب الواد الذي يمر من غرب المدينة. قادمون من الكسابة وأسرهم من سهوب الظهرة حملوا خيامهم وما تبقى لهم من أغنام في هجرات متتالية نحو المدينة بعدما شحت عليهم مراعي الظهرة التي أنهكها الجفاف. أثناءها قامت السلطات المحلية بإقامة خيمة لممثل لها على مقربة من الحي الذي ستلازمه فيما بعد تسمية الخيام لمنع هذه البناءات العشوائية وكانت تهدم بعضها وتفرض ذعائر للمخالفين تصل إلى 300 درهم، لكنها مع مرور الزمن واستمرار هجرات الكسابة تناسلت هذه السكنات لتصبح واقع تجمع سكني عشوائي منعدم لكل شروط الحياة الضرورية من ماء وكهرباء وواد حار. وإلى الجانب الآخر، شرق المدينة يتكرر نفس الأمر مع حي اشتهر باسم العين الزرقاء نسبة إلى عين تنبع من جبل بوعرفة وإلى لون التراب بهذه المنطقة المائل للزرقة للتواجد الغني للصلصال به. حزام البؤس المحيط بالمدينة من الشرق إلى الغرب. تعاقب سنوات الجفاف على إقليم فيجيج لمدة طويلة أدى إلى ضعف الغطاء النباتي وبالتالي نقص في أعداد رؤوس الأغنام التي تعتبر النشاط الرئيسي للسكان واكبتها هجرة جماعية إلى المدن الرئيسية خاصة مدينة بوعرفة التي انتشرت بأطرافها أحياء القصدير و"الكرابة" والخيام أدت إلى تراكم اليد العاملة العاطلة استغلت "الفئة المحظوظة" منها بأبخس الأثمان وفي غياب أي تغطية قانونية أو صحية خصوصا بالمقاولات وبعض المناجم كمنجم جبل بوظهر ببني تجيت وأنباج ببوعنان. وارتفعت بذلك نسب الأسر التي تعاني من الفقر المذقع والتي لا تستطيع ضمان حتى قوتها اليومي. محمد، في السادسة والثلاثين من العمر، متزوج وأب أربعة أطفال، لا يجد حرجا وهو يتحدث عن نمط عيشه اليومي: "بالمياومة والكريدي، في الشتاء الإنسان واقف على كرسي يحفر في الأرض ويبحث عن السقف" في إشارة إلى خطورة العيش في " الكرابة بجوار الواد الذي سبق وأن أودى بحياة فتاة خلال فيضانه شتاء السنة الماضية بينما تم إنقاذ شاب خلالها، ما أ

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. bourkabi
    16/06/2006 at 18:56

    il faut pas croire tous ce qu’on entend et une grande partie de ce qu’on voit

  2. اازرقاوي
    16/06/2006 at 18:56

    هدا محمد ااسادس قتل ااناس بااجوع

  3. amin
    19/09/2006 at 18:40

    احتجاجات شبه دائمة بالإقليم، يقوم بها أعضاء جمعية المجازين المعطلين ببوعرفة
    http://www.alcb.fr.fm

  4. محب
    30/11/2006 at 13:49

    ما شاء الله هدا هو حال المغرب

  5. samo
    19/01/2007 at 20:31

    ان كل مايقع لمدينة بوعرفة عو ناتج عن اهمال الدولة لساكنتها….

  6. c ki
    06/04/2007 at 20:01

    sipa pesibll

  7. امين كنبي
    01/05/2007 at 15:48

    اين هي اموال الفقراء بجماعة الغياةاقليماسفي
    تقدر هده المبالغ بقيمة5مليون دولار فاين هي مع العلم انها لم تنجز في مشاريع تنموية بالمنطقة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *