تحدث ثلاثة من البحرينيين المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو عن حالات تعذيب شديد تعرضوا لها مع غيرهم من الأسرى خلال فترة اعتقالهم التي امتدت لأربع سنوات.

وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة المنامة روى أحد المعتقلين عن حالات تدنيس للقرآن الكريم قائلا "المصحف الذي كنت أحفظ فيه على واجهته (بصمة) حذاء الجندي الأميركي".

وأكد معتقل سابق آخر يدعى عادل كامل أنه تعرض للتعذيب النفسي والجسدي في قندهار وغوانتانامو، مشيرا إلى أن التعذيب الجسدي في قندهار تمثل في الضرب والتعريض للبرد في العراء والصعق الكهربائي.

وأكد المفرج عنهم وهم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وعبد الله النعيمي وعادل كامل, عزمهم على مقاضاة الإدارة الأميركية لما لحق بهم من أذى نفسي وبدني
محاولة انتحار:.

من جانر آخر أقدم معتقل بحريني في غوانتانامو على الانتحار هذا الأسبوع للمرة التاسعة, كما بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام.

وقال مصدر طبي من غوانتانامو في شهادة خطية إن جمعة محمد الدوسري (32 عاما) حاول قتل نفسه الاثنين الماضي عندما سحب قطب جرح في يده أصيب به قبل شهر.

وأضاف الطبيب جون إدموندسون أن الدوسري المعتقل منذ فبراير/شباط 2002 بدأ أيضا إضرابا عن الطعام في أول أسبوع من الشهر الحالي احتجاجا على إبعاده عن مجموعة سجناء من البحرين ممن تم إطلاق سراحهم.

وأشار إلى أن المعتقل يرفض في بعض الأحيان تناول الدواء أو التعاون مع الأطباء المعالجين.

وكان الدوسري قد جرح يده في أكتوبر/تشرين الأول الماضي, كما حاول الانتحار بشنق نفسه على أعلى حائط زنزانة خالية خلال وقت استراحة عقب لقائه مع محاميه.

من جانبه قال جوشوا كولانجيلو بريان محامي الدوسري "إنه يعيش في ظروف يراها لا تحتمل وقد أخبر بأنه سيعيش بهذه الطريقة بقية حياته". وأضاف المحامي أن موكله احتجز في السجن الانفرادي لأكثر من عامين. كما ذكر أن زنزانته تبقى مضاءة طوال الوقت ولا يسمح له بالاتصال بالمعتقلين.
الجزيرة نت