Home»Correspondants»جريدة القدس العربي :مخاوف مغربية من اعتراف تركيا بـ الجمهورية الصحراوية والمنافسة علي رئاسة لجنة القدس

جريدة القدس العربي :مخاوف مغربية من اعتراف تركيا بـ الجمهورية الصحراوية والمنافسة علي رئاسة لجنة القدس

0
Shares
PinterestGoogle+

 

ppالرباط ـ القدس العربي ـ من محمود معروف: تتحدث الاوساط الدبلوماسية بالرباط عن نكسة جديدة قد تتعرض لها قريبا الدبلوماسية المغربية مشابهة لنكسة اعتراف جنوب افريقيا بالجمهورية الصحراوية التي تشكلها جبهة البوليساريو. وقالت مصادر دبلوماسية عربية في الرباط لـ القدس العربي انه اذا لم تنشط الدبلوماسية المغربية آليتها خلال الاسابيع القادمة فإن تركيا قد تعلن موقفا مزعجا للمغرب فيما يتعلق بتطورات نزاع الصحراء الغربية او تطرح افكارا لتقليص دور المغرب علي الصعيد العربي والاسلامي. وكشفت مصادر دبلوماسية بالرباط عن تسريب تركي مقصود لانباء عن امكانية اعتراف انقرة بالجمهورية الصحراوية بعد حصول تركيا علي كتاب صدر في المغرب يتحدث عن الشعب الكردي في تركيا وان الاكراد يشكلون ثلث سكان تركيا.ppp وترفض تركيا اعتبار الاكراد في تركيا شعبا متميزا وتعتبرهم جزءا

من مكونات الشعب التركي وتطلق عليهم تعبير اتراك الجبل. واعتبرت الحكومة التركية ان ما ورد في الكتاب اساءة مقصودة واستفزاز لا مبرر له ويتضمن اعترافا ضمنيا بتقسيم الشعب التركي وان انقرة لا تجد في وضع اكرادها ما يختلف عن وضع الصحراويين في المغرب، وانها لا تجد امامها للرد علي ما ورد في الكتاب الا الاعتراف بالجمهورية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وهو ما يعترف به عدد من الدول ومنظمة الوحدة الافريقية بالاضافة الي ما تضمنته قرارات الامم المتحدة بهذا الشأن. واصيب المغرب بخيبة امل اثر اعلان جنوب افريقيا الاربعاء الماضي الاعتراف بالجمهورية الصحراوية. وقالت الاوساط المغربية ان هذا الاعتراف الذي وصفته بالمنحاز وخارج سياق تطورات عملية سلام للنزاع الصحراوي تقودها الامم المتحدة جاء نتيجة تبادل مصالح بين بريتوريا والجزائر. ولاحظت الاوساط الدبلوماسية ان حساسية لدرجة المماحكة بدأت تظهر في العلاقات بين انقرة والرباط في وقت تسعي فيه انقرة للعب دور قيادي متميز علي الصعيد الاسلامي بعد الانكفاء الداخلي للدول العربية. وكشفت المصادر عن رغبة تركية في تولي وتسيير مؤسسات اسلامية يحتضنها المغرب. وقالت ان انقرة طالبت بنقل مقر مركز التجارة الاسلامي من الدار البيضاء الي اسطنبول واحتضان اجتماعات المجلس الاداري لبيت مال القدس الذي يرأسه وزير المالية المغربي الدكتور فتح الله ولعلو ومجلس الوصاية الذي يرأسه وزير الخارجية المغربي منذ اعلان بيت مال القدس صيف 1998. يذكر ان ولاية كل من المجلس الاداري ومجلس الوصاية قد انتهت دون ان يحدد موعد الاجتماعات لتجديدها وان تركيا تطمح لتولي الرئاستين او احداها علي الاقل. وتخشي اوساط مغربية من ان يكون التحرك التركي يستهدف رئاسة لجنة القدس لترسيخ الدور التركي في العالم الاسلامي وتقويته وذلك من خلال طلب انقرة في القمة الاسلامية القادمة لاعادة النظر في رئاسة لجنة القدس وتركيبتها المكونة من وزراء خارجية ست عشرة دولة اسلامية عربية وافريقية واسيوية ليست تركيا من بينها. وترأس العاهل المغربي الملك الحسن الثاني لجنة القدس منذ تأسيسها في مؤتمر لوزراء خارجية الدول الاسلامية الذي عقد في فاس 1979 وتولي الملك محمد السادس رئاسة اللجنة منذ 1999، وعقدت دورتين الاولي في اب (اغسطس) 2000 في اغادير اثر فشل مفاوضات كامب ديفيد الفلسطينية ـ الاسرائيلية والدورة الثانية في مراكش 2002. وتطالب القيادة الفلسطينية منذ تصعيد الاحتلال الاسرائيلي سياسة التهويد بعقد دورة للجنة خاصة بعد ان عرفت مدينة القدس تهديدات مباشرة من طرف الحكومة الاسرائيلية او متشددين يهود. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد تحدث صيف 2000 عن محاولات لابعاد المغرب عن لعب دور علي الصعيد العربي والاسلامي. الا انه لوحظ ان الدبلوماسية المغربية انكفأت منذ 2001 ولم تقدم علي اية مبادرة تجاه القضايا العربية وابرزها القضية الفلسطينية رغم المكانة التي كانت تشغلها الرباط في الفعل السياسي العربي. وتشير اوساط مغربية الي ان الدبلوماسية المغربية دفعت باتجاه الانكفاء تحاشيا لاي تصادم او احتكاك سلبي مع السياسة الامريكية لانعكاس ذلك الاحتكاك علي الموقف الامريكي من تطورات نزاع الصحراء الغربية، في اشارة الي ضغوطات مارستها واشنطن علي الرباط اثر الموقف الصلب الذي تبناه العاهل المغربي الملك محمد السادس وتعليقه علي صدره شعار كلنا فلسطينيون الذي رفعه ملايين المغاربة اثر بدء الحصـــار الاسرائــيلي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 2000. وقالت المصادر ان تركيا تسعي لاستغلال انكفاء الدبلوماسية المغربية وعدم تنشيط لجنة القدس وذلك بتفعيل قرار تجديد عضوية لجنة القدس حيث من المفترض ان تنتخب الدول اعضاء لجنة القدس كل ثلاث سنوات وذلك لتضمن مقعدا لها في اللجنة وبالتالي طرح مسألة الرئاس

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *