حكومة صاحب الجلالة تندد باستغلال الجزائر و\

الرباط16- 10- 2005 قال الوزير الأول السيد إدريس جطو، صباح اليوم الأحد بالرباط، إن حكومة صاحب الجلالة تندد أشد ما يكون التنديد باستغلال الجزائر و"البوليساريو" لإشكالية الهجرة المعقدة جدا لتحقيق مآرب دعائية رخيصة.
وأوضح السيد جطو في تصريح له، أن حكومة صاحب الجلالة أخذت علما بالأخبار التي أوردتها بعض وسائل الإعلام والتي مفادها أن خصوم الوحدة الترابية للمملكة قد يكونوا قاموا بتجميع العشرات من مواطني البلدان الإفريقية الشقيقة الواقعة جنوب الصحراء في إطار ظاهرة الهجرة نحو أوروبا.
وأبرز السيد جطو في تصريحه، أنه في الوقت الذي ينهض فيه المغرب بالتزاماته، ويبذل جهودا جبارة لمواجهة التدفقات المكثفة للمهاجرين السريين القادمين بصفة أساسية من الحدود الجزائرية، فإن حكومة صاحب الجلالة تعرب عن أسفها لكون الجزائر ليس فقط لا تتحمل مسؤوليتها في ما يخص عبور أراضيها، ولكنها أيضا تقوم بمحاولات للتضليل ارتباطا بالقضية الوطنية.
وفي ما يلي نص هذا التصريح : " منذ سنوات عديدة، تتحمل المملكة المغربية ضغطا متزايدا نتيجة تدفق الهجرة نحو أوروبا قادمة من الجزائر على وجه الخصوص.
وفي هذا السياق، فإن الجهود المبذولة من طرف المغرب سمحت بتحقيق نتائج ملموسة حظيت بالاعتراف على الصعيدين الإقليمي والدولي، خصوصا على مستوى محاولات الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا.
وفي أعقاب الأحداث المؤسفة، التي وقعت أواخر شهر شتنبر بشمال المغرب، وفي مواجهة فداحة هذه الظاهرة التي ما يزال يتعرض لها المغرب، فإن عمليات الترحيل عبر الجو تتم بتعاون وثيق مع البلدان الشقيقة المعنية.
وفي هذا الإطار، فإن حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أخذت علما بالأخبار التي أوردتها بعض وسائل الإعلام والتي مفادها أن خصوم الوحدة الترابية للمملكة قد يكونوا قاموا بتجميع العشرات من مواطني البلدان الإفريقية الشقيقة الواقعة جنوب الصحراء في إطار ظاهرة الهجرة نحو أوروبا.
وإن حكومة صاحب الجلالة لتندد أشد ما يكون التنديد باستغلال الجزائر و"البوليساريو" لإشكالية الهجرة المعقدة جدا لتحقيق مآرب دعائية رخيصة.
ففي الوقت الذي ينهض فيه المغرب بالتزاماته، ويبذل جهودا جبارة لمواجهة التدفقات المكثفة للمهاجرين السريين القادمين بصفة أساسية من الحدود الجزائرية، فإن حكومة صاحب الجلالة تعرب عن أسفها لكون الجزائر ليس فقط لا تتحمل مسؤوليتها في ما يخص عبور أراضيها، ولكنها أيضا تقوم بمحاولات للتضليل ارتباطا بالقضية الوطنية.
وهكذا شرعت الجزائر في تجميع المرشحين للهجرة السرية بمنطقة تيندوف بهدف توظيفهم كأداة للدعاية في نزاع الصحراء.
إن المحاولات الانتهازية لاستغلال هذه المأساة الإنسانية من طرف الجزائر لا يمكنها بأي حال، أن تعرقل المجهودات التي يبذلها المغرب على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، تلك المجهودات الرامية إلى وقف تدفق المهاجرين.
وإنه لمن غير المقبول على الإطلاق أن نترك أعداء الوحدة الترابية للمملكة يوظفون لصالحهم المأساة والمعاناة الإنسانية لهؤلاء المهاجرين الراغبين في الالتحاق بأوروبا والحصول على ظروف حياة أفضل، كما أنها لن تقبل بتاتا أن تلحق أعمال من هذا القبيل الضرر بمصالحها العليا وخاصة وحدتها الترابية.".
و . م . ع
Aucun commentaire