ميامي20-9- 2005 حذر عضو الكونغرس الأمريكي لنكولن دياز بالارت من إقامة "دولة" من طرف جبهة "البوليساريو" موضحا أن مثل هذه الدولة سيكون "مآلها الإرهاب".
 وقال السيد دياز بالارت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقاء عقد أمس الاثنين بنيامي مع أعضاء وفد من المغاربة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف ، والموجود حاليا في زيارة للولايات المتحدة الامريكية ، إنه "من الواضح انه يتعين علينا القيام بكل شيء لمنع البوليساريو من إقامة دولة سيكون مآلها اللجوء للإرهاب".
وأشار إلى ضرورة إطلاع وتحسيس أعضاء الكونغرس والإدارة الأمريكية بأنه "حتى إذا كان الاتحاد السوفياتي لم يعد موجودا ، فإن الأنشطة الإرهابية تتواصل من طرف منظمات مثل (البوليساريو) الذي أنشئ من قبل الاتحاد السوفياتي" وحلفائه في تلك الفترة ومنهم كوبا والجزائر.وأضاف أنه عليهم أن "يقتنعوا بأن هذه هي الحقيقة" مشيرا إلى أن مثل هذه الفرصة التي أتاحها اللقاء مع الوفد المغربي تعتبر ذات أهمية كبرى من أجل دعم جهود التحسيس بتحركات مثل تلك المنظمات.
أما عضو الكونغرس السيدة ايليينا روس ليتنن التي شاركت في الاجتماع فقد أشارت من جهتها إلى أنه من الأهمية بمكان "إطلاع الزملاء بالكونغرس على حقيقة ما يجري وواقع هذه المجموعة (البوليساريو) الذي يختلف عما تدعيه" قائلة إن "الحقيقة التي تتعلق بهذه المجموعة هي التفريق بين العائلات وتلقين إيديولوجيات للشباب والدعاية الكاذبة ضد القيم الديموقراطية".
وخلال هذا الاجتماع الذي شارك فيه عضو الكونغرس ماريو دياز بالارت قدم أعضاء الوفد شهادات دامغة حول صنوف التعذيب المعنوي والجسدي التي تعرضوا لها من طرف (البوليساريو) سواء كمعتقلين سياسيين أو كأطفال انتزعوا من أسرهم أو أيضا كاباء حرموا وفصلوا عن أبنائهم وبقوا رهائن في مخيمات تندوف بالجزائر.
وأبرز أعضاء الوفد خلال المحادثات التي أجروها بواشنطن وميامي فظاعة التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له المحتجزون بمخيمات العار بتندوف من طرف (البوليساريو) وألوان المعاناة والتمزق الذي تعيشه أسر الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف وآلام الآباء الصحراويين الذين انتزع مرتزقة "البوليساريو" منهم أبناءهم قصد ترحيلهم إلى كوبا بغية شحنهم إيديولوجيا وإخضاعهم لتداريب عسكرية، وكذا الأذى النفسي الذي لحق بهؤلاء الأطفال المرحلين الذين يعيشون بعيدا عن آبائهم لمدد قد تترواح ما بين10 و12 ولربما15 سنة دون أن يكون لهم أدنى اتصال بينهم.
ويضم الوفد السيدة السعداني ماء العينين والسيدة غالي بنطالب والسيد الطاهر العود وهم من بين آلاف الصحراويين الذين انتزعوا من أحضان آبائهم ، ليتم ترحيلهم إلى كوبا في وقت لم تكن أعمارهم تتجاوز11 أو12 سنة.
كما يضم الوفد السيد الحسين الطالب الذي يجسد بامتياز آلام الآباء الذين حرموا من فلذات كبدهم بسبب سياسة الترحيل هذه من رؤية أبنائهم وهم يكبرون، ومن تولي تربيتهم وإحاطتهم بالحنان والحب.
يشار إلى أن الوفد قام خلال زيارته للولايات المتحدة بأنشطة مكثفة وأجرى اتصالات عديدة مع أعضاء من الكونغرس ومسؤولين من الإدارة وقادة دينيين وفاعلين في الحياة الاجتماعية ومناضلين في مجال حقوق الإنسان ورجال إعلام.
و . م . ع