Home»Correspondants»لسلطات الجزائرية تتحمل مسؤولية اختفاء مئات المغاربة

لسلطات الجزائرية تتحمل مسؤولية اختفاء مئات المغاربة

0
Shares
PinterestGoogle+

المجلس الأمريكي للأسرى المغاربة يطالب بكشف انتهاكات البوليساريو لحقوق الإنسان

وجهت منظمة غير حكومية صحراوية مقرها بإسبانيا رسالة الى الرئيس الأمريكي جورج بوش، أعربت له فيها عن امتنانها إثر تدخله لإطلاق سراح المغاربة, الذين كانوا محتجزين بتندوف جنوب غرب الجزائر، مناشدة إياه التدخل من أجل الكشف عن مصير مئات المختفين الصحراويين في سجون البوليساريو

.

وجاء في نص رسالة الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان التي يوجد مقرها بكاتالانيا » نود أن نعرب للسيد الرئيس, عن قلقنا العميق بخصوص مصير الضحايا المنسيين لهذا النزاع ) الصحراء(، والذين هم المئات من سجناء الرأي العام الصحراويين الذين اختفوا فوق التراب الجزائري، بعد احتجازهم من طرف عناصر البوليساريو، تحت إشراف ضباط من الأمن العسكري الجزائري

«.

وأعربت الجمعية الصحراوية في هذه الرسالة عن انشغالها العميق لهذه المأساة الإنسانية التي تكتوي منها أسر المختفين فوق تراب بلد عضو في منظمة الأمم المتحدة, وللحصار المضروب على سكان هذه المخيمات التي يديرها عناصر البوليساريو على التراب المذكور, حيث غياب الحق في إبداء الرأي والتنقل والتجمع

.

وأشادت الجمعية، باسم عائلات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التي اتركبها البوليساريو فوق تراب بلد ذي سيادة وموقع على اتفاقية جنيف، أي الجزائر بالرئيس الأمريكي لالتزامه القاطع في حل نزاع الصحراء بشكل سلمي, بالرغم من المناورات اليائسة والعراقيل التي يقيمها البوليساريو وحاميه ،الجزائر

.

وأضافت الجمعية في السياق ذاته ،» نود أن نعرب للرئيس الأمريكي عن امتناننا للدور الذي اضطلع به في إطلاق سراح آخر أسرى الحرب المغاربة الذي كانوا بين أيادي البوليساريو، فوق التراب الجزائري ،وذلك 14 سنة بعد توقيع وقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة منددة بالدعاية الإعلامية التي ترافق كل مرة ، إطلاق سراح مجموعة من الأسرى المغاربة

.

وناشدت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان الرئيس الأمريكي التدخل من أجل وضع حد للمأساة التي تعيشها فئة من المواطنين الصحراويين فوق التراب الجزائري منذ أزيد من ثلاثة عقود ، ومن أجل تحديد المسؤوليات عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف سواء من قبل قادة البوليساريو أو من قبل الضباط العسكريين الجزائريين

.

كما تثير رسالة الجمعية انتباه رئيس البيت الأبيض إلى التجارة غير المشروعة التي يتعاطاها قادة الانفصاليين ومن بينها الاتجار في الأسلحة وتحويل المساعدات الدولية المخصصة للسكان الصحراويين في مخيمات تندوف بالاضافة الى تهريب البشر والهجرة السرية نحو جزر الكناري

.

وأوضحت الجمعية ايضا، للرئيس الأمريكي أن الانفصاليين لا يمثلون سوى أقلية صغيرة وأن أغلبية السكان الصحراويين يعيشون في الأقاليم الصحراوية المغربية , وهم ضد أي فكرة للانفصال

.

وقد وجهت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان كذلك رسالة مماثلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان

.

طالب المجلس الأمريكي لأسرى الحرب المغاربة باطلاق سراح المدنيين الذين لازالوا محتجزين في مخيمات العار بتيندوف بالجزائر، وبالكشف عن مصير المختفين المغاربة، داعيا الحكومة الجزائرية إلى تقديم اعتذارات والعمل على تحقيق العدالة, وتعويض الضحايا

.

ورحب المجلس، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه يوم الثلاثاء، بإطلاق سراح 404 أسرى مغاربة كانوا محتجزين من قبل البوليساريو في تيندوف، بعد تدخل الرئيس الامريكي جورج بوش والسيناتور ريشارد لوغار لدى السلطات الجزائرية

.

وعبر المجلس عن تهانئه لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي لهذا الانتصار الكبير على التواطؤ المكيافيلي للجزائر والبوليساريو, الذي بات مكشوفا أمام العالم أجمع

.

وشكر المجلس الأمريكي لأسرى الحرب المغاربة الرئيس جورج بوش وإدارته وكذا السيناتور ريشارد لوغار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ على القيادة القوية والعمل الحاسم الذي توج بإطلاق سراح الأسرى المغاربة، كما شكر المجلس جميع الحكومات والمنظمات والاشخاص الذين ساهموا في هذه المجهودات الانسانية. وأضاف البلاغ أن المجلس يحمل الحكومة الجزائرية كامل المسؤولية في المعاناة التي يلاقيها الأسرى المغاربة وأعمال الابتزاز التي لاتزال تمارس في حق المدنيين العزل بمخيمات تيندوف

.

وأشار المجلس الأمريكي لأسرى الحرب المغاربة أنه بتوجه السيناتور الأمريكي إلى الجزائر يكون « قد طرق الباب المناسب وهو ما قيل منذ مدة حول مسؤولية الجزائر، داعيا الحكومة الجزائرية إلى « رفع الحصار المرعب المضروب على السكان المدنيين في مخيمات العار بتيندوف بهدف تمكينهم من الالتحاق بالمغرب الوطن الأم

.

ودعا المجلس في الأخير السلطات الجزائرية إلى السماح للمراقبين والمنظمات غير الحكومية الدولية بالدخول بكل حرية إلى المخيمات بهدف التقصي بكل استقلالية حول الوضعية المأساوية لحقوق الانسان في مخيمات تيندوف. واعتبرت يومية »واشنطن تايمز« الصادرة يوم الثلاثاء في افتتاحيتها أنه إذا كان إطلاق سراح الاسرى المغاربة ثمرة جهود دولية مشتركة فإن الضغط الأمريكي هو الذي منحها الزخم المطلوب

.

وعبر كاتب الافتتاحية ، الذي أكد أن الولايات المتحدة كانت تتابع عن كثب هذه الأزمة الانسانية منذ الربيع الماضي، عن ارتياحه لكون 404 زوج وأخ وإبن استعادوا حريتهم » ولوضع حد لهذا الكابوس

.

كما أشادت الافتتاحية بالسيناتور ريشارد لوغار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي الذي أنجح عملية الافراج عن كافة الاسرى الذين فاقت مدة اجتجاز بعضهم العقدين

.

وعبرت الافتتاحية أيضا عن شكرها للسيناتور جون ماك كين وهو أسير سابق بالفيتنام والذي دعا, في مؤتمر صحفي خلال شهر ماي الماضي رفقة ستة أسرى مغاربة أفرج عنهم في وقت سابق ، جبهة البوليساريو الى الافراج عن كافة الاسرى

.

ولاحظت أن الضغط الدولي من أجل الافراج عن هؤلاء تزايد منذ ذلك الوقت

.

وأكدت أن الاشادة بدور كل هذه الجهات لا تعني التقليل من مساهمة جهات اخرى وخاصة منظمة الامم المتحدة التي دعت عدة مرات الى الافراج عن الاسرى معتبرة أن هذه الحالة تجسد « التأثير الذي يمكن أن تتمتع به الولايات المتحدة اذا ما تدخلت بكل ثقلها في ملف ما

.

جريدة العلم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *