2005/07/21

استمرار متابعة صحراويين متهمين باشعال مواجهات مع الامن

الرباط ـ القدس العربي من محمود معروف

:

بينما جرت بمدينة العيون مظاهرات حاشدة للمطالبة باطلاق سراح الاسري المغاربة لدي جبهة البوليزاريو والسماح للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف بالعودة للمغرب، اعلنت السلطات المغربية بالمدينة ذاتها (العيون كبري مدن الصحراء الغربية) متابعة ناشطين صحراويين يعتقد ان لهم علاقة بمواجهات عرفتها المدينة ومدن مغربية اخري نهاية ايار/مايو الماضي بين الشرطة وناشطين مؤيدين لجبهة البوليزاريو تم خلالها حرق العلم المغربي والتهجم علي رموز البلاد

.

وخرج أزيد من عشرين ألفا من المواطنين عشية الثلاثاء في مسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة العيون للمطالبة باطلاق سراح الأسري وفك الحصار المضروب علي المحتجزين في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري

.

وشارك في هذه المسيرة التلقائية ، علي حد وصف وكالة الانباء المغربية، ضمن هذا الحشد من المواطنين، المنتخبون وشيوخ القبائل الصحراوية وممثلو جمعيات المجتمع المدني والهيئات السياسية والنقابية وآلاف المواطنين من مختلف شرائح المجتمع ادانوا الاستغلال الدنيء لمأساة أهالينا المعتقلين والمحتجزين بمخيمات حمادة تندوف في خرق سافر لكل المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة . وناشدوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة في تطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية وذلك بالضغط لاطلاق السراح الفوري للاسري المغاربة وفك الحصار المضروب علي اهالينا المحتجزين بالمخيمات

.

واعلنت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة العيون كبري الحواضر الصحراوية امس الاربعاء عن اعتقال اربعة ناشطين صحراويين علي خلفية المواجهات

وقال بلاغ للمحكمة انه بأمر من الوكيل العام للملك (النائب العام) وضعت الشرطة القضائية اليوم (امس) الأربعاء كلا من ابراهيم النومرية، العربي مسعود، حسين ليدري، محمد المتوكل وكاودي فضيلي رهن الحراسة النظرية، وذلك علي اثر أحداث الشغب والاخلال بالنظام العام التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا

.

واوضح البلاغ بأن هؤلاء الأشخاص تم وضعهم رهن الحراسة النظرية للبحث معهم حول تورطهم في هذه الأحداث . وأن هؤلاء الأشخاص سيحالون علي أنظار العدالة فور انتهاء اجراءات البحث معهم

.

واعتقلت السلطات يوم الاثنين الماضي علي سالم التامك، ابرز الناشطين الصحراويين المعروفين بتأييدهم لمطالب جبهة البوليزاريو باقامة دولة مستقلة بالصحراء الغربية التي يقول المغرب انها جزء من ترابه الوطني

.

قالت وكالة الانباء المغربية الرسمية ان محمد عبد العزيز زعيم جبهة البوليزاريو اجري اثناء زيارته لمدريد الاسبوع الماضي محادثات سرية مع خوسي ماريا اثنار رئيس الحكومة الاسبانية السابق ونسبت الوكالة الي مصادر وصفتها بالمطلعة أن محمد عبد العزيز رئيس بالجمهورية الصحراوية عقد اضافة الي اللقاء العلني الذي جمعه مع خوسي ماريا أثنار عدة اجتماعات سرية مع هذا الأخير في مدريد وأن هذه الاجتماعات السرية التي أحيطت بتكتم شديد ولم يعلم بها الا بعض المقربين، تمحورت حول قضية الأسري المغاربة لدي البوليزاريو ومختلف التصورات المطروحة التي تمكن أثنار من الاستفادة منها

.

وأضافت أن عبد العزيز طرح علي أثنار خلال هذه الاجتماعات فكرة مقايضة هؤلاء الأسري مقابل دعم لا مشروط من الجانب الاسباني خصوصا الحزب الشعبي لأطروحات الجبهة ومساندتها في مختلف المحافل الدولية والدفاع عن وجهة نظرهم بالاضافة الي الضغط علي المغرب

.

وفي تفسيرها لهذه العملية، أكدت المصادر نفسها أن محمد عبد العزيز يريد من خلال هذه المقايضة من جهة اظهار أثنار وكأنه هو صاحب الفضل في اطلاق سراح الأسري المغاربة اذا ما تمت هذه العملية ، وتوجيه صفعة لرئيس الحكومة الاسبانية الحالي لويس رودريغيز ساباثيرو الذي تتهمه البوليزاريو بأنه منحاز للمقاربة المغربية. وقالت الوكالة أن قادة البوليزاريو عقدوا مؤخرا اجتماعا سريا ضم مجموعة من مسؤولي الأجهزة الأمنية للجبهة خصص لبحث وتحديد هوية مختلف الأشخاص والجهات التي يعتبرونها تقف وراء اضطرابات وانتفاضات يقول المغرب انها اندلعت في المخيمات

.

القدس العربي