Home»Correspondants»يحيا الإرهاب!!

يحيا الإرهاب!!

0
Shares
PinterestGoogle+

قضايا وآراء

يحيا الإرهاب

!!

تاريخ النشر: الثلاثاء 12 يوليو 2005, تمام الساعة 03:32 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة

فواز العجمي

:

قد يبدو عنوان مقالي اليوم غريباً و«إرهابياً» بالمفهوم الأمريكي أو البريطاني والصهيوني أيضاً لانهم يرفعون شعار «الموت للإرهاب» ولكن ما هو نوع الإرهاب الذي يريدون موته والقضاء عليه؟!! وقبل أن تضعني الإدارة الأمريكية أو البريطانية على قائمة الإرهابيين فاني كتبت عدة مقالات تندد وتدين العمليات الإرهابية التي حصلت في الحادي عشر من سبتمبر 2001 والتي استهدفت المواقع المدنية في أمريكا وكذلك كتبت وادنت تفجيرات لندن الأخيرة لأنها استهدفت المدنيين أيضاً، وهذه الأعمال الإرهابية ندينها ونشجبها ونستنكرها، ونهتف دائماً «الموت للإرهاب» الذي يستهدف المدنيين لأن هذا النوع من الإرهاب يتنافى مع قيمنا الدينية السمحة ويتنافى أيضاً مع قيمنا الوطنية والقومية لاننا شعب عربي مسلم ينشد ويعمل من أجل السلام والأمن والخير للبشرية جمعاء

.

لكنني عندما اهتف واقول «يحيا الإرهاب» فانني اقصد التسمية الأمريكية والتصنيف الأمريكي والبريطاني والصهيوني لبعض أعمال «المقاومة» وبالتحديد المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية حيث تصف هذه الجهات المقاومة بالإرهاب فاذا كانت هذه المقاومة الوطنية الشريفة إرهابية في نظر الإدارة الأمريكية والبريطانية والصهيونية «فليحيا الإرهاب» لأن هذا النوع من الإرهاب بنظرهم هو الذي طرد المحتل الصهيوني من جنوب لبنان وهو الذي طرد المحتل الصهيوني من غزة الباسلة على أمل تحرير فلسطين بعون الله وقدرته

.

وهذا النوع من الإرهاب هو الذي دفع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لأن يقول بالأمس يجب علينا القضاء على أسباب الإرهاب وان الإجراءات الأمنية وحدها لا تكفي فإذا كان بلير يقول ان حزب الله اللبناني «إرهابي» وان حركة حماس والجهاد أيضاً بنظر بوش وبلير «ارهابيتان» فيجب أن نبحث عن سبب هذا الإرهاب كما يقول السيد بلير والسبب واضح جداً ولا يحتاج إلى دليل لان حزب الله حرر جنوب لبنان من المحتل بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية ولايزال يقاتل حتى تحرير كامل التراب اللبناني.. وحماس والجهاد تقاتل عدواً غاصبا وتريد تحرير الأرض ودفع الظلم والإرهاب الصهيوني عن الشعب الفلسطيني، هذا هو «السبب» الذي يبحث عنه السيد بلير.. فاذا اقتنع واقنع شريكه بوش بهذا السبب وان هذه المنظمات ليست إرهابية فانه وجد السبب الذي يبحث عنه وإذا لم يقتنع «فليحيا الإرهاب

».

وإذا كان ما قاله برلسكوني ان ايطاليا سوف تسحب قواتها من العراق بعد عملية لندن الإرهابية

.

وإذا كان صحيحاً ما قالته صحيفة ميل اون صنداي البريطانية بأن لندن وواشنطن تخططان لخفض قواتهما في العراق.. وانهما تستعدان للهرب من العراق في أقل من عام «فليحيا الإرهاب» ويحيا كل مقاوم ومناضل ومجاهد في أرض الرافدين وفي فلسطين الذين يصفهم بوش وبلير ومعهم شارون بالإرهابيين

.

جريدة الشرق القطرية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *