انتفاضة ضد البوليساريو في تيندوف
القوات الجزائرية عززت مراقبتها على مخيم اوسرد وأغلقت المنافذ على الحدود الموريتانية
أفاد شهود عيان اتصلت بهم وكالة المغرب العربي للأنباء أن انتفاضة رفعت شعار « باستا » »كفى«اندلعت السبت الماضي بمخيم « أوسرد » بتندوف »جنوب الجزائر« حيث تحدى السكان الواقع المفروض عليهم من قبل « البوليساريو » من أجل التعبير عن سخطهم والتنديد بصوت عال بالوضعية المزرية التي أجبروا على تجرع مآسيها من طرف المرتزقة
.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الانتفاضة التي رفع فيها المتظاهرون لافتات تعبر عن مطالبهم تم قمعها من طرف إدارة « البوليساريو » التي طوقت المخيم وعززت الاجراءات العسكرية من أجل إخضاع سكانه لأسوأ ضروب التنكيل
.
كما أصدر « البوليساريو » أمرا بقطع جميع الخطوط الهاتفية في المخيم الذي أعلن تمرده, من أجل عزله عن بقية العالم
.
وحسب نفس المصادر, فإن حدة العنف المستعمل لقمع التظاهرة في مخيم أوسرد بلغت حدا جعل بعض الأشخاص, المقربين من الانفصاليين, يعبرون علانية عن رغبتهم في العودة الى المغرب
.
ولاحظ هؤلاء الاشخاص, أن قيادة « البوليساريو » التي تدعي الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في « الوجود », هي الوحيدة في العالم التي لازالت في موقع القيادة منذ أزيد من 30 سنة
.
وقد ظل الوضع إلى حدود صباح يوم الثلاثاء متوترا في المخيم حيث عوضت القوات الجزائرية عناصر »البوليساريو » التي فقدت السيطرة على زمام الأمور أمام الحجم الذي اتخذته الأحداث
.
وهكذا عززت القوات الجزائرية مراقبتها على المخيم وأغلقت جميع المنافذ على طول الحدود الموريتانية وفرضت حظرا على حركة الشاحنات والعربات الأخرى مما تسبب في شلل تام للحركة ولنشاط الحياة
.
كما دفع اختفاء العشرات من السيارات العسكرية ومئات الأسلحة الخفيفة والرشاشات من مخازن « البوليساريو » بالجزائريين الى التدخل مباشرة في عملية التحقيق والقيام بحملة اعتقالات عديدة
.
وتأتي انتفاضة مخيم أوسرد في الوقت الذي تتزايد فيه كل يوم حدة الغضب والسخط وسط سكان مخيمات العار الذين أجبروا من طرف « البوليساريو » على العيش في ظروف مزرية في الوقت الذي تزداد فيه مجموعة من الأشخاص عديمي الضمير ثراء من خلال استغلال ما يسمى بالقضية الصحراوية كمصدر لجمع الثروات
.
ويشعر سكان هذه المخيمات, الذين نفذ صبرهم, بالإستياء واليأس مع غياب أي حل إلى درجة أن البعض منهم لن يتردد في الانضمام الى الحركة الإسلامية. كما يعبر الشباب والطلبة الذين عادوا من الخارج عن خيبة أملهم وينتقدون العشائرية والامتيازات التي يتمتع بها أطفال قيادة « البوليساريو » الذين يسجلون في أحسن المدارس خارج الجزائر وكذا المحسوبية الجاري بها العمل خاصة في ما يتعلق بمنح جوازات سفر جزائرية
.
جريدة العلم
Aucun commentaire