مين العام لحزب التقدم والاشتراكية: التصريحات الجزائرية الأخيرة والأحداث التي وقعت في المناطق الجنوبية للمغرب تسعى إلى زعزعة استقرار المملكة
الرباط 25 – 6 – 2005 أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد اسماعيل العلوي أن التصريحات الأخيرة لمسؤولين سامين بالجزائر والأحداث التي وقعت في المناطق الجنوبية للمملكة مؤخرا » تسعى وتهدف إلى زعزعة الاستقرار الذي ينعم به المغرب
« .
وقال السيد اسماعيل العلوي خلال محاضرة ألقاها مساء أمس الجمعة بالرباط في موضوع » الوضعية السياسية الراهنة ومستجدات القضية الوطنية » أن التصريحات الجزائرية الاخيرة » تزامنت في مضمونها وبشكل غريب مع الأحداث التي وقعت في المناطق الجنوبية للمملكة وكذلك بالمدن الجامعية كمراكش وأكادير والرباط » ، مضيفا أن تزامن تلك « التصريحات والأحداث مع التصريحات التي صدرت على أعمدة بعض الصحف الوطنية هي في حد ذاتها تسعى وتهدف إلى زعزعة الاستقرار الذي ينعم به المغرب
« .
وتساءل السيد العلوي خلال هذا اللقاء الذي نظمه الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط عن السر في تزامن كل ذلك.. واستبعد في الوقت نفسه أن يكون هذا التزامن عن طريق الصدفة ، مشددا على أنه لا يجب » السقوط في عكس ذلك واعتبار أن ليس هناك تنسيق متقن بين جميع الفاعلين في ما يخص هذه الأحداث والتصريحات
« .
وقال السيد اسماعيل العلوي إنه « لابد من موقعنا كملاحظين سياسيين، أن نضع هذه الأحداث التي حصلت في زاوية العمل الرامي إلى ضرب المكتسبات التي حصل عليها شعبنا بفضل نضاله على جميع المستويات
« .
واعتبر أن المكتسبات التي سجلها المغرب على المستوى الدولي بفعل تراجع عدد كبير من الدول الكبرى والمتوسطة والصغيرة عن اعترافها بالجمهورية المزعومة » تمثل ضربة قاسية لأعداء وحدتنا الترابية وخصوصا المسؤولين الحاكمين في الجزائر
« .
وأكد في نفس السياق أن ما وقع من « تحركات في مدينة العيون على محدوديتها وما حصل في بعض الجامعات وحتى التصريحات التي صدرت على لسان بعض الفاعلين في الحقل السياسي التي تجرأت للمس بمقدساتنا الوطنية والبوح بكلمات نابية في حق شعبنا لم تكن ممكنة الحدوث قبل10 أو15 سنة قبل الآن » مما يؤكد – كما قال السيد العلوي- على مسألة مهمة وهي » اتساع هامش الحريات ببلادنا
« .
وقال في هذا الصدد إن حزب التقدم والاشتراكية « يندد بشدة بماوقع في بلادنا خلال الأسابيع القليلة الماضية لأننا لايمكن لنا بتاتا أن نقبل المس بمكتسبات شعبنا سواء السياسية ولا تلك الرامية إلى تقويم وصيانة الوحدة الترابية لوطننا
« .
وأبرز السيد اسماعيل العلوي أنه لايمكن لأحد أن » ينكر التقدم الذي تحقق في بلادنا على جميع المستويات » ، لكن هذا التقدم في الآن نفسه – يؤكد السيد العلوي -لن » يشفي الغليل بسبب اتساع هامش السلوك المتشائم الغاضب الذي بات يلاحظ لدى عدد كبير من المواطنين عند اصطدامهم بقضايا الحياة الاجتماعية والاقتصادية وحتى الثقافية
« .
وأشار إلى أن التطلعات والاحتياجات » أضحت كبيرة جدا نتيجة التراكمات السلبية التي دامت أزيد من أربعة عقود
« .
وشدد السيد العلوي على مسألة « تعبئة جهود الجميع من أجل مواجهة معضلة البطالة و التغلب عليها وتغيير أوضاع الآلة الانتاجية الوطنية حتى يتم توفير ما يكفي من ثروات للاستجابة للحاجات المتزايدة
« .
ودعا السيد العلوي إلى تعبئة الطاقات التي يتوفر عليها المغرب داعيا القطاعين العام والخاص لانجاح مسلسل التنمية التي ينهجها المغرب
.
عن : و . م . ع
Aucun commentaire