Home»Correspondants»ديدان وحشرات في طعام الاسرى الفلسطينيين

ديدان وحشرات في طعام الاسرى الفلسطينيين

0
Shares
PinterestGoogle+

الناصرة – امال شحادة – اكد تقرير اسرائيلي رسمي اعدته هيئة المحاماة العامة، لاول مرة، على المعاناة الحقيقية التي يعيشها الاسرى خاصة في الزنازين والغرف الانفرادية . واقتصر التقرير على اساليب التعامل اليومي مع الاسرى متجاهلا اساليب التعذيب التي يتعرضون لها اثناء التحقيق وهي الاكثر خطوة وتنتهك فيها اسرائيل حقوق الاسير وكافة القوانين الدولية.

وتناول التقرير ، الذي تم تسليمه لوزيرة القضاء، تسيبي لفني والمستشار القضائي للحكومة ، ميني مزوز وضع الاسرى في 36 معتقلا وسبعة سجون تبين ان معتقل المسكوبية اكثرها انتهاكا لحقوق السجين .ويشير التقرير الى انه في كل غرقة يزج ما لا يقل عن ثمانية اسرى تكون غرفهم مليئة بالحشرات والفئران وهي خانقة جدا بسبب عدم وجود التهوية .واكد اسرى من اكثر من سجن ان الديدان والحشرات تواجدت عدة مرات في الطعام الذي يقدم لهم. اما النظافة فهي معدومة في الغرف اذ لا يتمكن الاسرى من تنظيفها لعدم وجود انابيب لتصريف المياه . ولدى عرض الاسرى بديلا عن ذلك بتصريف المياه خارج الغرف منعتهم ادارة السجون مما ادى الى عدم تنظيف ارضية الغرف بتاتا

.

ولا تقتصر عملية النظافة على الغرف فقط فالادارة لاتوفر الصابون للاسرى ولا الاماكن الخاصة للاستحمام واكد الاسرى على انهم لا يستحمون اياما طويلة

.

وفي جزء كبير من التقرير تحدث معدوه عن فظاعة التعامل مع الاسرى في القسم الانفرادي . فهؤلاء يعانون اضعاف غيرهم اذ ان غرفهم مليئة بالمياه بسبب السيلان من غرف السجون وفي سجن الدامون يعاني الاسرى اكثر من غيرهم

.

في جانب اخر من التقرير يجري الحديث عن التنكيل بالاسرى بواسطة احتجازهم لساعات طويلة داخل سيارات الشرطة او الجيش وهم مقيدون بالسلاسل . كما شكا الاسرى من استخفاف الشرطة بهم وممارسة العنف ضدهم وشتمهم

.

وضمن الخروقات التي يتطرق لها التقرير فان مصلحة السجون تمنع الاسرى من القيام بالنزهة اليومية في الهواء الطلق وهناك من يحتجز منهم لاسابيع طويلة بدون مغادرة الغرفة ما يضطرهم الى الطهي وتناول الطعام داخل الغرف

.

وركز الاسرائيليون في مناقشتهم وتعليقاتهم على التقرير على خطورة انتهاك حقوق الاسير بالاشارة الى تجاوز الخطوط الحمر وخاصة بما يتعلق بالطعام ووجود الحشرات والديدان فيه. ورغم ان التقرير لم يخصص جانبا للاسرى الفلسطينيين الامنيين الا ان الغالبية العظمى من السجون التي شملها التقرير هي سجون امنية. وكما قال الاسير الامني داود نضال فان الصورة الحقيقية اخطر من التفاصيل التي ذكرت واضاف: » ادخلوني الى غرفة جدرانها سوداء وفيها جردان وصراصير واصوات موسيقى صاخبة وصرخات جنود وقهقهاتهم. الغرفة لم تتسع لي بشكل مريح ولم استحم خلال شهر ونصف الشهر لعدم توفر المياه من جهة ولعدم وجود مكان لهذا الغرض من جهة اخرى . كانت الغرفة مليئة بالمياه العادمة وتنبعث منها رائحة كريهة لا يمكن تحملها . وما اذكره ان احد المعتقلين لم يتحمل الوضع فوافق على التوقيع على ورقة بيضاء مقابل خروجه من الغرفة

« .

الشيخ فرج رمانة وهو من مخيم الامعري، قرب رام الله، كان قد وصف السجن الذي اعتقل فيه لمدة اربعين يوما ب «الزنزانة السوداء» وقال: «وضعوني في زنزانة قديمة يبدو انها مرممة حديثا وحائطها خشن مطلية بطلاء أسود، فيها مصباح موضوع بشكل زاوية 45 درجة كي يضيء نصفها ويبقي النصف الآخر معتما، لا توجد فيها وسيلة للتهوية سوى مروحة صغيرة موضوعة في فتحة من السقف بمقاس 4 انشات تدخل الهواء من الخارج، أهم ما يميزها صفيرها المرتفع جدا الذي يصم الاذنين. جوها حار جدا لا يطاق، كان جسدي يتصبب فيها عرقا ، أعطوني عصبة اضعها على عيني عندما يأمرونني بذلك، وأعطوني ملابس مهترئة قديمة بدل ملابسي الجديدة التي كنت أرتديها

».

جريدة الرأي الأردنية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *