Home»Correspondants»العلماء يعكفون على تطوير محاصيل جديدة مصمّمة بطريقة علمية

العلماء يعكفون على تطوير محاصيل جديدة مصمّمة بطريقة علمية

0
Shares
PinterestGoogle+

(منافع التكنولوجيا الحيوية يمكن أن تفيد البلدان النامية على وجه الخصوص)

من كاثرين ماكونيل المحرّرة في موقع يو إس إنفو

واشنطن، 13 شباط/فبراير، 2007 – المقال التالي هو الأول من مقالين حول البيوتكنولوجيا الزراعية.
تسهم الأبحاث الجارية في مجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية، او البيوتكنولوجيا الزراعية، حول العالم في إنتاج محاصيل جديدة قد تساعد في مكافحة الأمراض البشرية وزيادة إنتاجية الغلال التي تؤثر عليها سلبا ظروف مثل الجفاف والتربة الرديئة.

وتعتبر هذه الأبحاث واعدة جدا لا سيما بالنسبة للبلدان النامية، استنادا لما ذكره عدد من العلماء الذين تحدث إليهم موقع يو إس إنفو.

وقالت أحد هؤلاء العلماء، وهي مارتينا نيويل ماكلوغلين، مديرة برنامج أبحاث وتدريس التكنولوجيا الحيوية بجامعة كاليفورنيا، ان مواصلة التحسينات في مجال التكنولوجيا الحيوية تسهم في تطوير "أغذية وظيفية"، وهي أغذية تقترن مكوناتها بالوقاية من، او علاج، مرض السكّري، وأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم المفرط، والتهاب المفاصل، كما قد تساعد في تحسين الذاكرة واليقظة الذهنية.

وأفادت الباحثة انه يجري تعديل النباتات بحيث توفر هذه النباتات المعدلة المواد المضادة للأكسدة التي توفر حماية ضد السرطان؛ والدهنيات التي تحتوي حامضا دهنيا أساسياً وتعمل كمصدر للطاقة؛ وفيتامينات مثل فيتامين "أ" وفيتامين "بيتا كاروتين" التي تقي ضد العمى المبكّر والتعرّض لأمراض أخرى؛ والحديد الذي يؤدي نقصه في جسم الإنسان الى الإحساس بالإرهاق وتناقص المناعة.

ويجري تصميم محاصيل الطماطم والموز بحيث تحتوي من بين ما تحتويه من عناصر أخرى على مركبات مضادة لحالات الإسهال الناتج عن نوع بكتيريا تدعى إيكولاي، وهو مرض يفتك بعدد كبير من الأطفال حول العالم. كما يجري تصميم محاصيل ونباتات أخرى مكافحة للحساسية، كما قالت ماكلوغلين.

وقد تمّ تعديل طلائع المحاصيل المعدلة تكنولوجيا او وراثيا بحيث تكون مقاومة للحشرات وتكون قادرة على تحمل رشها بالمبيدات، ما أدى الى زيادة في انتاجها، كما ذكر بروس تشاسي، المدير التنفيذي المشارك لمركز التكنولوجيا الحيوية بجامعة إلينوي.

ويشار الى ان الأبحاث التي بدأت قبل 15 عاما حول هذه وغيرها من سلالات في مجموعة من المحاصيل تتواصل حاليا في مختبرات في العالم أجمع.

وحتى هذا التاريخ رخصّت الحكومة الأميركية أكثر من 70 محصولا معدلا وراثيا. وهي محاصيل يمكن زراعتها بصورة تجارية، ومنها نبتة الكانولا، وفاكهة البابايا، والبطاطا والأرّز، والقرع، والشمندر السكري، والبندورة والتبغ. وهذا الأخير يساعد في انتاج لقاح مكافح لسرطان الغدد الليمفاوية، او مرض سرطان "الليمفوما"، كما أفادت ماكلوغلين.

وكان نبات الفصّة، او الألفلفا، الذي طور بواسطة التكنولوجيا الحيوية هو آخر ما انتج تجاريا في الولايات المتحدة. وهو يستخدم كعلف للحيوان، استنادا لوين باروت، استاذ علوم المحاصيل والتربة بجامعة جورجيا.

اما اول محصول اجريت عليه ابحاث ميدانية وتم تعديله في افريقيا هو نوع من الذرة الصفراء المقاوم لفيروس فتاك ويتوقع ان يباشر بزراعته في العام الحالي.

وتعتبر الصين، والهند، وإندونيسيا، والفليبين، وكندا، والأرجنتين، والبرازيل، واميركا الجنوبية عامة، بين البلدان والمناطق التي أجربت فيها أبحاث رائدة، كما ذكر العلماء الذين أفادوا ان المحاصيل المنتجة عن طريق التكنولوجيا الحيوية تزرع بصورة تجارية في 22 بلدا.

ويجري توجيه الأبحاث لتصميم أطعمة صحّية مثل الصويا الغنية بالبروتين، وزيت الصويا الذي يحتوي كميات قليلة من الدهنيات المشبعة، هذا إن وجدت فيه، بحيث يكون لها طعم يستسيغه المستهلكون.

وقال تشاسي ان ما يجري تطويره كذلك هو أشجار مصممة بواسطة التكنولوجيا الحيوية قادرة على امتصاص مواد كيماوية ضارة من التربة ويمكن تحويلها الى بلاستيك ومنتجات مصنعة.

وتجرى ابحاث إضافية على نباتات مثل الكاسافا (النمنيهوت) والسرغوم (الشبيه بالذرة) التي تستهلك في الغالب في بلدان نامية لكن ليس في بلدان تجرى فيها غالبية الأبحاث على التكنولوجيا الحيوية.

ويقول باروت ان مجال الأبحاث الآخر هو النباتات التي يمكن تنميتها بصورة منتجة في ظروف قاسية مثل الجفاف، او التربة البالغة الملوحة او الحموضة، او البرد، وتقاوم الفيروسات والفطريات. كما أن جعل كمية محاصيل أكبر تنمو في ظروف تربة غير خصبة يمكن أن يساهم في الأمن الغذائي ويساعد في الترويج لزراعة قابلة للاستمرار او مستديمة.

ويقوم الباحثون في معهد الأرّز الدولي بالفيليبين بتطوير نباتات اصطناعية ذات كفاءة أكبر، وهذه النباتات يكون لديها سطح ورقي أكبر معرض للشمس ما يجعل الأوراق أكثر كفاءة في تحويل الكربون الى طاقة لزيادة الغلال، كما أشار كارلوس كويروس الاستاذ وخبير العلوم الوراثية بجامعة كاليفورنيا فرع ديفيس.

ويضيف كويروس أن "المزارعين بدأوا يتحققون من ان زراعة بذور مطورة عن طريق التكنولوجيا الحيوية والتي تنتج غلالا أكبر واستخدامات مختلفة هي أسهل زراعة، وهو ما يساعد المزارعين على تحقيق تفوق اقتصادي وتجاري.

ورغم ان أبحاثا كثيرة تجريها حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات وشركات ومؤسسات أكاديمية فانه يجري تسويق القليل من المنتجات الزراعية الجديدة هذه، حسب قول العلماء.

ويرجع العلماء هذا الى ان الكثير من العمليات المنفصلة الخاصة بالتنظيم وحل الخلافات حول البراءات والتي غالبا ما تكون مطوّلة ومكلفة هي التي تثني البعض عن إنتاجها تجاريا. وقد دعا العديد من الباحثين إلى إيجاد نظام تنظيمي عالمي واحد.

وقال العلماء إن ما يؤثر على وتيرة التسويق او الانتاج التجاري لهذه المحاصيل المعدلة جينياً هو مقاومة بعض المستهلكين لفكرة ان الأغذية المطوّرة عن طريق التكنولوجيا الحيوية قد تم التثبت من سلامة استعمالها.

رغم ذلك، كما يقول تشاسي، "فإننا نقوم بتربية نباتات هي أسلم من تلك التي تربّى بطريقة تقليدية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *