أحداث الشرق الأوسط كما وردت في مختلف الصحف الصادرة يومه الخميس
موجز الحركة السياسية والإعلامية كما وردت في الصحف
الخميس 1/2/2007
المقالات الواردة في الصحف الصادرة اليوم
النهار
كتب سركيس نعوم في النهار تحت عنوان: "بوش الضعيف جدا لن يستسلم"، وأشار إلى الآتي:
يجمع الأميركيون على تنوع اتجاهاتهم السياسية وتناقضها أحيانا، على أن الحرب التي شنها الرئيس "جورج بوش" على العراق عام 2003 ألحقت ضررا كبيرا بهيبة أميركا وقوتها ومصالحها الحيوية والاستراتيجية ودفعت جهات إقليمية ودولية عدة إلى التجرؤ عليها بعدما كان معظمها يطمح إلى كسب رضاها.
يجمع الأميركيون أيضا أن هذه الحرب أضرت كثيرا بالرئيس "جورج بوش" الذي صمم على شنها استجابة لنصائح قسم من مستشاريه رغم رفض قسم آخر لها والتي "ركبت" أسبابها على ما يبدو على يد حلفائه السياسيين داخل الإدارة أي المحافظين الجدد.
لا يعني ذلك نهاية سريعة ومأساوية، إذا جاز التعبير، للرئيس "بوش".
يبدو استنادا إلى المعلومات المتوافرة وانطلاقا من المواقف العلنية لقادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي أن خطة الخروج المشرف قد تكون صارت جاهزة.
كتبت روزانا بو منصف في النهار عن عودة الأمين العام للجامعة العربية "عمرو موسى" إلى بيروت، وأشارت إلى أنها متوقعة وان لم يتحقق أي تقدم عملي في المفاوضات نحو الحل، لأن هذه العودة مهمة وتحيي الآمال في عودة الاتصالات والمساعي السياسية والدبلوماسية وتوفر للمعارضة في شكل أساسي ماء الوجه من أجل عدم التصعيد راهنا في وقت باتت البلاد على شفير الانزلاق إلى حرب أهلية.
نقلت معلومات عن مصادر دبلوماسية رفيعة بأن على الجبهة الداخلية يواجه الافرقاء في المعارضة مأزقا حقيقيا باعتبار أن تحركهم يجب أن يتقدم على الأقل ولا يستنقع. ويملك دبلوماسيون معلومات تفيد أن افرقاء المعارضة يشعرون بأنهم يتجهون أكثر فأكثر إلى الهاوية لكنهم يحتاجون إلى من يوقفهم من الخارج لأن مفتاح الحل ليس في أيديهم على الإطلاق.
لا يعني هذا أن وضع الحكومة جيد أو ممتاز، لكنه أفضل من وضع المعارضة.
لا تخفي المصادر الدبلوماسية انطباعا خلفته التطورات الأخيرة في لبنان، مفاده أن سوريا وليست إيران، هي التي تحرك الأمور وتزعزع الاستقرار اللبناني.
كتب إميل خوري في النهار فأشار إلى أن البلاد تواجه استحقاقين ينبغي أن توضع الأزمة السياسية حيالهما على طريق التسوية لئلا تصبح قريبة من مرحلة الفوضى والفتنة.
الاستحقاق الأول هو مناسبة إحياء ذكرى اغتيال الحريري ورفاقه في 14 شباء كي يتم إحياؤها في أجواء هادئة بعيدة عن التشنج وهذا يحتاج إلى حصول تقدم في المساعي المبذولة بحثا عن حل يبدأ بإزالة الخيم من قلب العاصمة.
الاستحقاق الآخر هو بدء دورة آذار العادية لمجلس لنواب وهي دورة ينبغي أن تكون منتجة تعوض تعطيل المجلس خلال الفترة الأخيرة.
كتب جورج ناصيف في النهار فذكر أنه في حمى المواجهة التي تشطر البلاد وتهدد وحدتها، خرج قرار من الرئيس الأميركي يصنف "حزب الله" حزبا إرهابيا، يلي خطره مباشرة خطر "القاعدة" ويبيح قيام عمليات تصفية ضد قادته أو كوادره.
هذا السلوك الأميركي يجب أن يدان، وبأعلى الأصوات من جميع القوى السياسية، وتيار 14 آذار في مقدمها. ويجب أن يقال أنه سلوك أحمق، تجلت نتائجه التدميرية في العراق
الخلاف مع "حزب الله" يجب ألا يعمينا عن الثوابت الوطنية التي يجب ألا تمس.
نقل خليل فليحان في النهار عن مصادر دبلوماسية أنها تعوّل على عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية "عمرو موسى" الذي تابع تفاصيل الإضراب العام الذي نفذته المعارضة الثلاثاء ما قبل الماضي، وما حمل من مواجهات دموية، مشيرة إلى أنه تلقى تقريرا غير مشجع عن الوضع قبل ثمانية أيام من مجيئه، مثل النتائج السياسية للاشتباكات التي وقعت بين طلاب جامعة بيروت العربية من معارضين وموالين، واللون المذهبي الذي ارتدته.
أشارت إلى عامل سلبي آخر هو أن "موسى" كان ينتظر نتائج عملية لم تتحقق بعد للتحرك الإيراني ـ السعودي من أجل تسهيل التوصل إلى حكومة وحدة وطنية ومخرج مقبول في شأن تحفظات المعارضة عن مشروع قانون المحكمة الدولية.
رأت المصادر أن المواجهات التي وقعت حتى اليوم هي عبارة عن بداية لـ"حريق كبير" إذا استمر إخفاق المساعي من سعودية وإيرانية ومصرية، وحذرت من تراكم المواجهات المذهبية التي تزيد في إذكاء نار الفتنة.
السفير
كتب طلال سلمان في السفير تحت عنوان: "الخوف العربي كمصدر للأمل لبنانياً"، مشيراً إلى اعتقاده أن "عمرو موسى" يتردد في العودة إلى بيروت بسبب الخوف من الخلافات العربية التي عطّلت قبل أسابيع مهمته اللبنانية.
ألمح إلى إصرار "موسى" على بعث الحياة في الجامعة العربية، التي لم تعد إطاراً لإجتماع العرب، لاسيما وأن الحضور الأجنبي في بلادنا العربية بات أكثر حضوراً من العربي.
أشار إلى إدراك اللبنانيين أن الصراعات العربية – العربية انعكست نتائجها سلبياً على الأوضاع في كل من العراق وفلسطين، لذا يخاف اللبنانيون من إيقاظ الفتنة وإطلاقها في الشوارع جراء الصراعات عينها، فتلتهم الحل والتوافق الممكنان برعاية عربية ولو مختلفين، إنما غير متصادمين (أي العرب).
أضاف أن "موسى" قد يعود إلى بيروت، إذا ضمن أن بعض العرب لن يقاتل ضد مهمته، والبعض الآخر لن يقاتل به وبمهمته وبالحرب في لبنان، خصومهم الآخرين. وغياب "موسى" يأتي بسبب إدراكه أن نجاحه فشلاً لسياساتهم، وقرار "موسى" بالعودة يعني على الأقل تجميد هذا الخوف ومصادره.
أشار جورج علم في السفير عن عودة "موسى" إلى لبنان التي تبدو محط إجماع الفرقاء اللبنانيين، والكل يأمل بنتائجها المضمونة، لاسيما وأن الاتصالات كثيفة مع القيادات اللبنانية التي رجحت هذه العودة.
تناول استخفاف الذكرى السنوية لاغتيال "الحريري"، لافتاً إلى توقع البعض مبادرة إيجابية يطلقها السيد "حسن نصرالله" وفاء لصاحب الذكرى، ربما تفضي إلى إنهاء الاعتصام في وسط العاصمة، ما يعزز مهمة "موسى" ويساعدها.
ألمح إلى إصرار إيراني – سعودي على إبعاد شبح الفتنة المذهبية والطائفية، منعاً لدخول لبنان في صراعات مرسومة للمنطقة. مشيراً إلى مصلحة "حزب الله" بالعودة إلى دوره الجامع، وفرصة لاستجماع قواه بعد الحرب القاسية مع إسرائيل، والخروج من أزقة بيروت وزواريبها.
ذكّر بمطالب المعارضة، وإدراكها لتجربة الثلاثاء والخميس الماضيين، التي لم تكن مشجّعة، لا من حيث النتائج ولا في الميدان ولا على الأرض.
كتب نبيل هيثم في السفير عن مشهد قناصي "الخميس" الذي أثار نقاشاً رافضاً للفتنة، وقلقاً كبيراً من استعادة عصر الميليشيات.
ألمح إلى "عمرو موسى"، وأن أحد المسؤولين لم يبد أي ردة فعل حيال ما يُحكى عن عودة "موسى" وإيجابيات هذه العودة، لاسيما وأن "موسى" جاء إلى بيروت وقدّم اقتراحات وخرج دون تحقيق أي شيء يذكر.
لاحظ أن إيجابيات قد تحصل في ظل تفاؤل عبّر عنه الرئيس "نبيه بري"، لاسيما نتائج الاتصالات السعودية – الإيرانية.
لفت إلى أن المعارضة بصدد الاستمرار في تحركها سلمياً، على أن يصار إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تليها انتخابات مبكرة، وتالياً الاستمرار في سد كل الثغرات التي قد تؤدي إلى الفتنة الداخلية.
تناول ساطع نور الدين الحملة الأميركية على "حزب الله"، التي أخذت في التصاعد الخطر بما لا ينسجم مع جدول الأعمال اللبناني، ولا يخدم أولوياته.
لفت إلى تذكير "بوش" بأن "حزب الله" هو الثاني على لائحة الإرهاب الدولي بعد "قاعدة بن لادن"، مجيزاً للاستخبارات الأميركية استهداف "حزب الله" وملاحقة قياداته.
رأى في تهديدات "بوش" استكمالاً للهجمة الأميركية على الحزب، لاسيما بعد اتهامه بعمليات التفجير والخطف التي طالت الأميركيين في بيروت في الثمانينات من القرن الماضي، ما يتناقض مع الدعوات الأميركية المتكررة لـ"حزب الله" من أجل الانخراط في الحياة السياسية اللبنانية.
أشار الكاتب في الحملة الخطيرة جداً، مؤشراً على رغبة أميركية ونداء غير مباشر لإيران من أجل التفاوض.
الديار
كتب رضوان الذيب في الديار حول الفترة التي منحها مجلس الأمن لإيران حيال ملفها النووي، مشيراً إلى "عمرو موسى" الذي أجّل عودته إلى بيروت إلى 8 شباط لمعرفة الحلول والنتائج.
لفت إلى المبادرات المطروحة، عربيا ومحليا، مشيرا إلى أن الوزير الملك في حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها يبقى هو العقدة، ونقل معلومات أن من الأسماء المقترحة، "حسين الحسيني"، "فؤاد بطرس"، "سليم الحص"، و"غسان تويني".
نقل عن فريق في المعارضة يفضل الحسم باعتباره أقل كلفة من الفتنة.
كتب حسن سلامة في الديار حول الأجواء الهادئة التي شيّعها المسؤولين اللبنانيين في اليومين الأخيرين، رغم مراوحة الوضع السياسي مكانه.
لفت إلى حاجة أميركية للورقة اللبنانية لاستخدامها في الضغط على سورية وإيران، وتلميحات وقرارات "بوش" بحق "حزب الله" عرقلة للحل في لبنان، الأمر الذي فسرته مصادر سياسية رفضا غير مباشر لأي تنازل من فريق السلطة حيال المعارضة ومطالبها.
تساءل عن مدى استعداد فريق الحكم لتقديم تنازلات أمام المعارضة في مسألتي المحكمة والحكومة إذا أصرت إدارة "بوش" على الموقف السلبي من التسوية؟
أشار إلى موقف "سعد الحريري" العقلاني، لكنه في المضمون لا يحمل أي استعداد للتسوية مع المعارضة، والى الحركة السعودية ـ الإيرانية التي لم تصل إلى نتيجة حاسمة.
لفت وفقا لمصادر، أن الرئيس "بري" يبحث عن مخارج وتسوية قبل 14 شباط موعد ذكرى اغتيال "الحريري"، مشيراً نقلاً عن زوار "بري"، أنه يرى إمكانية تجاوز هذه المسألة، بإقامة مهرجان للموالاة خارج ساحة الشهداء (في مجمع البيال) مثلاً، لكن المشكلة في موقع ضريح المكرم، لاسيما وأن المهرجان مخصص لذلك التكريم.
تاليا أن تعمد المعارضة إلى إيقاف الاعتصام وهذه الفكرة تحتاج إلى وجود مخرج أو بوادر تسوية سياسية، لكن نقل عن مصادر سياسية أن الأسبوعين القادمين سيكونان حاسمان، وإذا تجاوزت البلاد هذه المرحلة يعني دخولها باتجاه الحلحلة إذا لم يحصل أي تصعيد.
كتبت ملاك عقيل في الديار نقلا عن المعارضة أن "بوش" أعطى المعارضة شرعية الاستمرار في مشروعها عندما أباح دم "حزب الله".
أشارت الكاتبة إلى قوى ضمن المعارضة ترغب بتأجيل أي تحرك تصعيدي إلى ما بعد إحياء ذكرى "الحريري"، فيما البعض يدرس إحياء الذكرى ضمن نطاق (الخيم)، في ظل تأكيد الأكثرية على برنامج الاحتفال بالذكرى قرب الضريح في ساحة الشهداء.
كتب جوني منير في الديار عن مبادرة "عمرو موسى"، مشيراً إلى معالجات ساخنة لأوضاع الشرق الأوسط في واشنطن الأمر الذي فتح آفاق التسوية في لبنان.
أشار إلى أن "موسى" عائد لإنجاز حكومة وحدة وطنية على طريقة لا غالب ولا مغلوب وتتخذ الشكل المتداول سابقا (19+10+1)، على أن يكون الوزير الملك الرئيس "حسين الحسيني".
الاتفاق على قانون انتخابي جديد للنواب دون إجراء أي انتخابات الآن، على أن يساعد "حزب الله" المسيحيين باعتماد القضاء دائرة انتخابية، مقابل التساؤل عن قبول "تيار الحريري" بتقسيم بيروت إلى ثلاث دوائر، الأمر الذي يرفضه التيار وفقا لعارفين، ما يضع بكركي أمام صدمة جديدة.
سيطرة الجيش اللبناني في منطقة التعمير في صيدا، ثم تمرير المحكمة الدولية بعد إدخال تعديلات عليها، على أن يتم التشاور بشأن الانتخابات الرئاسية التي رست على أسماء متداولة، وأبرز الصفات في الرئيس المقبل هي الوسطية، رغم تفضيل الغرب (أميركا وفرنسا) لإسم موظف مدني كبير، الأمر الذي كلفت واشنطن سفيرها في لبنان استمزاج البطريرك "صفير" حول الاسم.
أشار إلى توجه يقضي باختيار الرئيس المقبل في نيسان المقبل.
أشار محمد بلوط في الديار إلى محاولات في الداخل لإعادة إحياء المبادرات الداخلية، ملمحا إلى تريث الرئيس "نبيه بري" الذي أكد أمام زواره أن السبب هو النتيجة التي ستؤول إليها اتصالات السعودية ـ الإيرانية.
نقل عن مصادر، أن واشنطن ترغب بدور سعودي في المنطقة، لاسيما وأن الغياب المصري أتاح ذلك بسبب انهماك القاهرة بترتيب الوضع المصري الداخلي.
لفت إلى استغلال الأكثرية لذكرى "الحريري" للضغط لإنهاء اعتصام المعارضة أو إضعافه، مضيفا أن شخصيات سياسية محايدة أيدت استعدادها للعب دور بالتعاون مع "بري" لإنجاح أي خطوة مقترحة لتبريد الأجواء.
تناولت ابتسام شديد في الديار الحسابات المتداولة قبيل 14 شباط واستعداد المعارضة لدراسة كيفية التعامل مع الذكرى.
ألمحت إلى أن المعارضة مستمرة وكل الاحتمالات واردة لحسم المواجهة مع السلطة التي عجزت عن الإيفاء بالالتزامات وفقا لأوساط سياسية، لاسيما مؤتمر باريس الذي يحتاج إلى توافق داخلي لتطبيق بنوده، وكذلك سلسلة الاستحقاقات الداخلية.
كتبت مايا جابر في الديار أن "نصرالله" حرص على تنفيس احتقان الشارع، وأبدى انفتاحه على الأكثرية، علماً أن المعارضة تتهم الأكثرية والسلطة بالترويج لحرب أهلية.
نقلت عن أوساط سياسية ضرورة مبادرة الأكثرية إلى استغلال خطاب "نصرالله"، والعمل سريعا على التعبير عن حسن نواياها واستعدادها لمناقشة مطالب المعارضة.
تناولت دوللي بشعلاني في الديار الأزمة الدبلوماسية في وزارة الخارجية اللبنانية، لاسيما تعيين "زهير دمشقية" أمينا عاماً سيتقاعد في آب المقبل، خصوصاً وهو تولى منصبه بالوكالة.
نقلت عن أوساط دبلوماسية أن التشكيلات بعد 3 أشهر واعتبارها كأنها لم تكن.
لفتت إلى مشاكل السفراء بالجملة التي لن تحل إلا بتوقيع المراسيم.
أشارت إلى أن وزير الخارجية المستقيل "فوزي صلوخ" يتابع من منزله أخبار الوزارة، ويعمل على توقيع بعد القرارات منعا لإعاقة العمل.
تناول فادي عيد في الديار ذكرى 14 شباء واعتبر الموعد مفصلا تاريخيا لمستقبل لبنان.
نقل عن مصادر في 14 آذار أن التعادل بالنقاط بين المعارضة والحكومة أخطر من مرحلة "عض الأصابع"، و"السنيورة" صامد في السراي المطوقة وقد تتوسع عملية التطويق في ذكرى 6 شباط العزيزة على "حركة أمل"، والتي انتفضت فيها في العام 1984 ضد الرئيس "أمين الجميل".
كتب مارون خليل في الديار تحت عنوان: "أنت مسيحي سنّي أم مسيحي شيعي"؟
تناول الكاتب موقف المفتي "قباني" الرافض لأي تغيير في الطائف، ومثله فعل البطريرك "صفير" و"جعجع".
اعتبر الكاتب أن المسيحيين باتوا من الدرجة الثانية وتحول السؤال إلى: هل أنت مسيحي سني أم مسيحي شيعي؟ هكذا زعيم مسيحي عند الشيعة وآخر عند السنة، والمسيحيون غائبون، والبطريرك يعيش خيبات الأمل.
ألمح إلى تنازل "جعجع" عن صلاحيات الرئيس الماروني التي تحققت على مدى 500 سنة نضالية ضد المماليك والعثمانيين.
أشار إلى تساؤل، لماذا هناك ثلاث وعشرون رئيسا مسلما في الدول العربية، ولا يحق للبنان رئيسا مارونيا له صلاحياته؟ ملمحا إلى عدم علاقة الرئيس "لحود" برئاسة الجمهورية، بل بالمخابرات والنظام الأمني اللبناني ـ السوري، وقبله "أمين الجميل" الذي كان مصيبة لبنان الكبرى، و"عون" الذي خلفه بالاستيلاء على السلطة، و"جعجع" ذبح الجيش اللبناني رافضا وقوف الجيش على رجله في المنطقة المسيحية.
تناول جوزف أبو فاضل في الديار مبادرة بكركي التي رحبت بمواقف القيادات المسيحية، رغم تخوفها باقتصار الدعم لما أسموه "ميثاق الشرف"، على الكلام وليس الأفعال.
أشار إلى توقيع "عون" على المقترحات البطريركية دون تحفظ كونها صادرة عن بكركي، فيما أضاف "فرنجية" إليها "إلحاق المؤسسات بهدنة القيادات"، بينما تريث "جعجع" طالبا مهلة للتشاور مع حلفائه ثم وافق على البيان، ويبقى لافتا تريث "أمين الجميل" على الرغم من صداقته مع بكركي ومندوبها المطران "مظلوم".
لفت الكاتب إلى أن نجاح مهمة المطارنة انتصار للبنان وللمسيحيين والموارنة.
الأخبار
كتب جوزف سماحة مقالا في الأخبار أبرز ما جاء فيه:
يمضي اليوم، شهران على التحرك الذي أطلقته المعارضة اللبنانية، إنها محطة قد تدفع إلى التأمل بما جرى وإجراء تقويم للحصيلة وتلمّس آفاق المرحلة المقبلة.
لقد جرى استخدام وسائل ضغط ديمقراطية ودستورية متنوعة، من استقالة الوزراء، إلى التظاهر، إلى الاعتصام، إلى الإضراب السياسي العام. قد لا يستنفذ ذلك كامل جعبة الأدوات الاحتجاجية لكنه يستنفذ معظمها.
إن وقائع يومي الثلاثاء والخميس ترمي تحديات كبيرة في وجه التحرك السلمي. لقد تبين أن أهل السلطة لا يمانعون في استحضار المواجهة الأهلية ذات البعد العسكري من أجل الدفاع عن أنفسهم ومواقعهم، واتخذوا قرارا سياسيا كبيرا وأعلنه المسؤولون عنه، وبدا هذا الفريق أنه غير ممانع في الدفع نحو حافة الاقتتال الأهلي، وأنه ينوي تطبيق القوانين بذراعيه، وأنه جاهز للقفز إلى الهاوية.
استحضار المخزون الأهلي واستحضاره بالسلاح يرغمان المعارضة على وقفه. هل تسحب برنامجها؟ هل تنسحب من التحرك؟ هل تبتدع أسلوبا احتجاجيا يبقي على الأهداف.
إن المعارضة في مأزق لأنها ترسم لنفسها خطا أحمر وترفض الانجرار نحو الفتنة والحرب الأهلية.
كتب نقولا ناصيف في الأخبار فأشار إلى الآتي:
إن العودة إلى خطة "عمرو موسى" أضحت أكثر كلفة، بعدما خبر اللبنانيون الفتنة بوجهيها السني ـ الشيعي والمسيحي ـ المسيحي، وبعدما لمسوا أن الخطر لا يحدق بالوحدة الوطنية والسلطة المركزية فحسب. بل أيضا يضع الجيش في دائرة خطر مشابه وهو يواجه اقتتال طرفين لبنانيين لن يكون في مقدور المؤسسة العسكرية مواجهته ولا الانحياز إلى أحدهما.
إن المخرج الوحيد لولوج معادلة "لا غالب ولا مغلوب" التي يرفعها "موسى" شعارا لخطته السياسية، يقضي بموافقة طرفي النزاع على تأليف حكومة وحدة وطنية تأخذ في الاعتبار حساب (19+10+1)، وهو حل جزئي ومؤقت لمشكلة أكثر اتساعا وتعقيدا تهمل البنود الأخرى من الخلاف وأبرزها انتخاب رئيس جديد للجمهورية المؤجل إلى المهلة الدستورية لهذا الاستحقاق.
إن تشبث كل من طرفي النزاع بشروطه المسبقة من الصيغة التي يريدها لتركيبة الحكومة الجديدة، لا يفضي إلى تمكينه من السيطرة منفردا على قرار السلطة التنفيذية، ذلك أن غالبية الثلثين في حكومة الرئيس "السنيورة" أظهرت لقوى 14 آذار عجزها عن اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ في ظل استقالة الوزراء الشيعة الخمسة، فهي قادرة على دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد واتخاذ القرارات ونشر بعضها في الجريدة الرسمية على أن يبقى ذلك حبرا على ورق من دون التوقيع والإحالة الدستوريين والملزمين لرئيس الجمهورية، ومن دون تجاوب رئيس المجلس مع قرارات كهذه.
كتب جان عزيز في الأخبار ونقلا عن أوساط قطرية رفيعة المستوى التقاها في الدوحة، بأنها تقرأ أزمة المنطقة الخليجية والشرق أوسطية بأنها في العمق، أزمة مصالح سياسية دولية لا غير.
إن البعد المذهبي المؤسس لبعض أبعاد الصراع، تنفيه الأوساط كليا لتشرح بأنها مجرد وسائل ذرائعية لبعض الداخل وبعض الخارج. فثمة أنظمة نافخة في الأبواق المذهبية لحسابات شخصية.
بعض الخارج يصور أزمات المنطقة وكأنها مذهبية الطابع، ويطمع بثروات هذه المنطقة المتراكمة ويسعى إلى استدرارها عبر إدخالنا في حروب بينية أو على الأقل في أجواء من الحرب المحتملة أو المرجحة أو الوشيكة، كي نندفع كلنا في سياق تسلح محموم.
عن الأزمة اللبنانية تجيب المصادر القطرية المطلعة: ثمة رجل يجب متابعته حين يتحرك، واسمه "بندر بن سلطان"، إنه اليوم في هذه الوضعية، وواجبكم رصد كل خطوة منه وكلمة. "بندر" كان الوسيط الأميركي للحل الذي اقترحته واشنطن على ليبيا والذي نجح وسلك طريق التنفيذ. و"بندر" نفسه كان الوسيط الأميركي للحل الذي اقترحه البيت الأبيض على عراق "صدام حسين" قبل أن يفشل ويتجه الطرفان إلى الحرب. تحرك "بندر" اليوم بين الرياض وطهران هو الرسالة الأميركية الأخيرة ربما إلى إيران بأن عليها الإختيار بين النموذجين.
نقل غسان سعود في الأخبار عن أوساط في المعارضة، أنه مع بداية الشهر الثالث للاعتصام قررت تزخيمه، وأكد عضو "كتلة الإصلاح والتغيير" النائب "إبراهيم كنعان"، أن الاتصالات بين مختلف الافرقاء السياسيين ليست جدية، وقد تنظم في ساحة الشهداء الأسبوع المقبل خمسة مؤتمرات تشهر بوجه السلطة خمسة ملفات أولها اقتصادي يوثق أبرز السرقات التي حصلت خلال السنوات الماضية ودور الرئيس "فؤاد السنيورة" وزير المال يومها في القرارات التي اتخذت. وثانيها يظهر استفادة "السنيورة" شخصياً ومعاونين له من تمديد مشروع تأجير المنطقة الحرة في مطار بيروت، وبحسب أوساط المعارضة، أفادت هذه العملية "السنيورة" بملايين الدولارات. وثالث الملفات يتعلق بمضاعفة الاستثمار مرتين في منطقة "البيال" ورأس بيروت، حيث واستفاد آل "الحريري" بحسب المعارضة في عملية عقارية واحدة ثلث قرار المضاعفة بقرابة 600 مليون دولار أميركي. ورابع الملفات يكشف تمرير تركة "الحريري" التي تقدر بمليارات الدولارات دون دفع رسوم لخزينة الدولة. أما الملف الخامس والأبرز، فيوثق انتهاكات للقانون في عدد من الوزارات وخصوصاً وزارات المهجرين والشؤون الاجتماعية والصناعة والاقتصاد.
الأنوار
كتب المحلل السياسي في الأنوار عن هدنة المعارضة في فترة الأعياد، وعودة التصعيد إلى البداية، والحكومة لم تسقط وتواصل جلساتها واتخاذها قرارات مناسبة.
تحدث عن ذروة التصعيد يوم الثلاثاء ومساعي التهدئة، ثم الإقرار بوجوب التوقف على مضض رغم بقاء النيران تحت الرماد.
لفت إلى المساعي الدبلوماسية القاضية بتسليم الجميع ضمناً أو علناً، بأن الأرض والشارع لم يعودوا لصالح تحقيق الأهداف السياسية، والاختبار الحقيقي في 14 شباء وكيفية تصرف الأطراف حياله.
كتب رؤوف شحوري في الأنوار عن ما اعتبره رسالة بالبريد العادي غير المضمون لمن يعنيهم الأمر، وصلت عبر طريق الناعمة والهجوم على السيارات والتدقيق في الهويات وإثارة الذعر في نفوس الناس، كما الضرب بالحجارة والعصي.
– أشار إلى التهديدات المتبادلة وضيق صدر أقطاب المرحلة من المهل والإنذارات، فأطلقت زخات من التهديدات لم يعنيهم الأمر.
المستقبل
كتب نصير الأسعد في المستقبل عن "نصرالله" الذي يهرب من الفتنة المذهبية الشيعية ـ السنية. لافتا إلى ما اعتبره تحريضا على "جنبلاط" وهجوم على "جعجع"، مبقياً الحملة على "تيار المستقبل".
لفت إلى استمرار "حزب الله" باحتلال وسط بيروت، ونقل معلومات عن إدخاله السلاح إلى الساحة، الأمر الذي اعتبره تصعيدا مقابل سيناريو وهمي تخطط له قوى 14 آذار.
لفت إلى أن "جنبلاط" لا يملك ميليشيا، ولم يقاتل حزبه في بيروت أو حرض على التقاتل، واعتبر أن تحرك "حزب الله" هو انقلاب ينفذه لحساب سوري ـ إيراني، وبيروت ساحة هذا الانقلاب.
أشار إلى انزعاج "حزب الله" من صمود "وليد جنبلاط" في بيروت، وبالتالي تحريض الحزب لأهالي القتلى والجرحى على أخذ حقوقهم من "جنبلاط"، الأمر الذي فسّره تحريضا على قتل "جنبلاط".
ألمح إلى الهجوم على "جعجع" الذي أسقط الجناح المسيحي في المعارضة، وتعرية التحرك إلا من طابعه الشيعي.
لفت إلى "حزب الله" الذي اعتبره محرضا للسنّة على "جنبلاط" و"جعجع" بادعاء أن هناك من يسيّر السنّة من خارجها ويحرض على "سعد الحريري" بطريقة شبه مباشرة، والمسيحيين ضد القوات اللبنانية.
الحياة
كتب جهاد الخازن في الحياة حول خوض واشنطن وطهران صراعاً أيديولوجياً في الشرق الأوسء والذي ستقرر نتائجه مستقبل المنطقة، لافتاً إلى أن العرب هم خارج هذه المعادلة.
نقل عن مصادر، أن إيران في حاجة إلى رادع وليس إلى قنبلة نووية تردعها، فيمكن أن تمتلك القدرة النووية كما في اليابان والبرازيل، إنما هي بحاجة إلى رادع عندما تكون السياسة الأميركية هي تغيير النظام في طهران.
لفت إلى خطأ الخوف من الشيعة، فهم لا يمثلون عشرة في المئة في المنطقة من أصل 2.1 مليار مسلم حول العالم، وغالبية سنيّة في العالم العربي، والحديث عن إمبراطورية فارسية جديدة هو "دنكيشوتية" لا أساس علمي لها.
أردف أن الإيرانيين يتحملون قسطاً من المسؤولية عندما يحاول دعاتهم تحويل السنّة عن مذاهبهم، وعندما يضم مبنى جديد في مجمع وزارة الخارجية الإيرانية، تماثيل ملوك الفرس، لا المراجع الشيعية المعروفة وشعارات الطائفة.
أشار إلى ضرورة مجيء المبادرة من مصر والسعودية ومن ينضم إليهما من الدول العربية المعتدلة، لافتاً إلى أن العلاقات المصرية – الإيرانية مقطوعة منذ أكثر من عشرين سنة بسبب إطلاق إسم قاتل "السادات" على شارع في طهران.
Aucun commentaire