قصة قصيرة بعنوان : الحبل المستورد

القصة القصيرة
نظرا لتطور الأشكال الأدبية في عصر الإنترنت ونزوعها نحو تكثيف المضمون على غرار الرسائل القصيرة، والشعر الحر الذي تحول بدوره إلى رموز وإشارات لم تسلم القصة بدورها من هذا التيار حيث أصبح القاص يصوغ قصصه بأسلوب وجيز مستخدما كل المرجعيات المختلفة في تركيب النص وعلى القارئ أن ينفذ إلى أعماقه وفهم مدلولاته
مستعينا بثقافته وتجاربه الخاصة في تعامله مع الأشكال الأدبية المختلفة وانطلاقا من هذا المفهوم سأحاول تقديم قصة قصيرة تنتمي إلى عالم هذا الفن الذي أصبح يفرض نفسه في هذا الفضاء الافتراضي.
الحبل المستورد
آلو…..البيت الأسود….سنعد موه …..
لا لا لا … أنتم تعلمون ماحدث من ردة فعل بعد تدنيس مصحفكم والإساءة إلى رسولكم والآن تحاولون زرع الفتنة بإعدام القائد، احترموا مشاعر المسلمين في موسم الحج والأعياد الدينية.
أين الرئيس؟
في غرفته لمتابعة وقائع الشنق.
نحن فقط نبدي رأينا في قضية الإعدام وبما أن العراق دولة مستقلة ولها سيادتها كاملة فلا يحق لها ولأية دولة أخرى أن تتدخل في شؤونه الداخلية
شكرا لكم . هذا شأن يخصنا…..
(خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ) الحبل يتدلى وفرق الظلام تملأ الغرفة بحيثيات أحكام المسرح الوطني تحت إشراف المخرج الأمريكي المشهور.
الفصل الأول
الانتقام الانتقام.الحرب الإيرانية ، الدجيل، الأكراد….ووووو
الفصل الثاني
الجرس يرن…..
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
مقتدى….مقتدى….. اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد……
ها ها هيك المرجلة….لعنة الله عليك وعلى والديك….. أبو غريب أبو غريب ….. حديثة حديثة…… العراق العراق….النفط.. مقابل الغذاء……..فلسطين عربية…… تعيش الأمة……ويسود الصمت.
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم
آلو …. البيت الأسود
والآخران…… اعدموهما برفق…..
شكرا على تفهمكم………..
Aucun commentaire