FBI يعلن انتهاكات في معتقل غوانتانامو

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI، الثلاثاء وثائق تثبت أن 26 موظفا بالمكتب كانوا شهودا على تعامل عدواني واستخدام تكتيكات استجواب قاسية للمعتقلين من قبل وكالات حكومية أخرى أو متعاقدين من الخارج، في معتقل خليج غوانتانامو في كوبا.
ونقلا عن تلك الوثائق فإن "شهودا أطلعوا في أوقات مختلفة على معتقلين يتعرضون للاستجواب داخل غرف مغلقة وهم مقيدو الأغلال في الأيدي والأقدام، وجالسون على الأرض في وضع جنيني بلا مقاعد أو طعام أو مياه، وكانوا يبولون أو يتبرزون على أنفسهم، واستمر هذا لفترات تراوحت بين 18 و24 ساعة أو أكثر."
وقال شاهد آخر إنه رأى معتقلا "في غرفة شديدة الحرارة وبلا تهوية، وكان فاقدا للوعي، وبجواره كومة من الشعر يبدو أنها نزعت من رأسه خلال تحقيقات جرت ليلا."
وتحدث شاهد عن قيام "محقق بامتهان القرآن"، وأوامر صدرت "لقس ألماني بالحبو والنباح مثل الكلاب وإبداء أسنانه لزملائه المعتقلين"، وإجبار معتقل على "الالتفاف بالعلم الإسرائيلي."
وقال شاهد إن "معتقلا كانت لحيته كثيفة، ولكن أجزاء من شعره أزيلت على شكل قناة."
وشمل المسح الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي 493 موظفا عينوا بالمعتقل في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
وأكد المكتب أن عناصره لم تشارك في أي من الممارسات المثيرة للجدل ضد المعتقلين.
وقال المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، ريتشارد كولكو، إن "تقييما داخليا مكثفا" خلص إلى هذه النتيجة.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أمر في سبتمبر/أيلول 2004 بفتح "تحقيق خاص" حول احتمال تورط عناصر المكتب في انتهاكات أو ملاحظتهم لسلسة من المخالفات المزعومة التي حدثت في المعتقل لمشتبهين بالإرهاب أو متعاطفين مع تنظيم القاعدة، ولكن نتائج التحقيق لم تٌعلن.
وجاء كشف الوثائق استجابة لقانون حرية تداول المعلومات الأمريكي، غير أن عملية الكشف لم تشمل الجوانب الأكثر أهمية في نتائج التحقيق.
Aucun commentaire