آلاف المغاربة محاصرون في ميناء الجزيرة الخضراء
2006 الإثنين 25 ديسمبر
عيسى العلي
: أرغم آلاف المغاربة المقيمين في أوروبا، والذين كانوا متوجهين إلى المغرب لقضاء عطلة نهاية السنة وعيد الأضحى، يوم السبت، على المكوث بسياراتهم في ميناء الجزيرة الخضراء، حيث أدى تدفق أعداد كبيرة من المسافرين إلى تسجيل ازدحام غير مسبوق وعرقلة عملية العبور.
وأوضح فؤاد العوفي، القنصل العام للمغرب بالجزيرة الخضراء، أن وضعية الجمود بالميناء ترجع إلى عدم كفاية عدد الموظفين الأسبان العاملين به وبمصالح الأمن، الذين ذهب أغلبهم في عطلة للاحتفال بأعياد الميلاد.
وأبرز العوفي، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "اتصالات على المستوى الوزاري بين البلدين مكنت من دخول نظام تبادل التذاكر حيز التنفيذ استثنائيا، يوم الأحد، مما سيمكن من تحسين الوضع". وطالب رئيس الفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية محمد أمين، واسمه الإسباني فيليكس هيريرو، باستقالة المسؤول عن سلطة الميناء لهذا "النقص الجسيم في التوقعات الذي سبب حالة غير إنسانية لآلاف الأشخاص".
واستنكر هيريرو، الذي مكث هو الآخر بالميناء حين كان متوجها إلى المغرب، "كون آلاف الأشخاص ظلوا عالقين في وضعية فوضى كلية، مع غياب عناصر الشرطة والمصالح الاجتماعية"، معتبرا أن ذلك أمر "غير مقبول".
من جانبه، أكد رئيس الأمن، لوسائل الإعلام المحلية، أن "عدد الوافدين فاق الرقم المسجل في شهر غشت الماضي الذي يعرف عبور الآلاف من المغاربة"، مبرزا أن "مجموعة كبيرة منهم قدمت إلى ميناء ألميريا بعد أن شهد هو الآخر ازدحاما أثناء محاولة العبور باتجاه المغرب".
وذكر أنه تم خلق لجنة مستعجلة لتدبير حالة الازدحام التي شهدها الميناء، إذ استدعي عاملون جدد وعناصر من الحرس المدني ورجال الأمن الوطني بشكل إضافي، كما سمح بتبادل التذاكر بين شركات النقل البحري كإجراء استثنائي وعاجل لتدبير حالة التكدس التي يشهدها الميناء.
وتقوم حاليا أربعة عشرة باخرة نقل "فيري" بتخفيف الضغط بين مينائي الجزيرة وطنجة، في حين تعمل فقط أربعة بواخر سريعة مابين مينائي الجزيرة وسبتة السليبة. ويعد ميناء الجزيرة الخضراء الأكبر من نوعه حاليا من حيث حجم المعاملات التجارية بالمنطقة، إضافة إلى كونه مركز عبور ملايين المسافرين سنويا من وإلى أوروبا، أغلبيتهم الساحقة من العمال المغاربة.
ايلاف/سياسة
Aucun commentaire