تدنيس القرآن في غوانتانامو: باكستان تستدعي دبلوماسيا أميركيا وواشنطن تفتح تحقيقا
واشنطن ـ إسلام آباد: «الشرق الأوسط» والوكالات
أكد مسؤول أميركي أن السلطات الأميركية فتحت تحقيقا بعد معلومات تحدثت عن تدنيس القرآن في معسكر غوانتانامو بكوبا حيث يعتقل عدد كبير من الأشخاص المتهمين بالإرهاب. وفي الوقت نفسه، تسببت هذه المعلومات في استدعاء باكستان لنائب رئيس البعثة الأميركية واندلاع احتجاجات عنيفة في أفغانستان
.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم كشف هويته، الليلة قبل الماضية، إن «وزارة الدفاع على علم بهذه الادعاءات وبدأت التحقيق فيها». ومن جهته، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، توم كاسي، التعليق على القضية بالتفصيل. لكنه قال إن «هذه الادعاءات خطيرة فعلا (…) ومن الضروري دراستها
».
وكانت المجلة الأسبوعية الأميركية «نيوزويك» أفادت في مقال بأن محققين في غوانتانامو وضعوا نسخا من القرآن في مراحيض المعسكر لإثارة سخط المعتقلين
.
وفي باكستان، استدعت وزارة الخارجية نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية للتعبير عن قلقها بسبب التقرير، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون في واشنطن. وقالت الخارجية الباكستانية في بيان إن باكستان عبرت عن قلقها العميق لواشنطن بشأن تدنيس القرآن، و«قد ذكر مسؤولون أميركيون أن من قاموا بالتدنيس المذكور ستتم محاسبتهم بعد أن يجري التحقيق في الأمر على النحو الصحيح وتحديد المسؤولية». كذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، جليل عباس جيلاني، إن حكومة باكستان «تشعر باستياء عميق» من هذه المعلومات. وعلق زعيم المعارضة الباكستانية، فضل الرحمن، على الأمر قائلاً: «نحن نقاتل معهم في الصف الأول في الحرب ضد الإرهاب، وهم يدنسون كتابنا المقدس. انه أمر مهين جدا
».
أما في أفغانستان، فقد قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب نحو خمسين آخرين بجروح، في حركة احتجاج عنيفة بسبب المعلومات الخاصة بتدنيس القرآن، حسبما أفادت مصادر طبية. وتحدث شهود عيان للشرطة عن اطلاق نار على حشد المحتجين، بينما قالت مصادر أمنية غربية إن الحشد إضرم النار في العديد من مكاتب وكالات المساعدة، بما فيها منظمة الأمم المتحدة للطفولة
.
وذكر شهود عيان أن أكثر من 5000 شاركوا في الاحتجاجات في جلال آباد (شرق) التي كانت معقلا لحركة طالبان الحاكمة السابقة. وأضرم المحتجون النار في مكتب الحاكم اإاقليمي بعد أن اطلقت الشرطة النار لتفريق المحتجين. وحمل المتظاهرون لافتات تنتقد الولايات المتحدة والرئيس كرزاي، إلا أن الرئيس الأفغاني المدعوم من الولايات المتحدة اعتبر هذه الاحتجاجات «تعبيراً عن الديمقراطية»، و«ليست مشاعر مناهضة للولايات المتحدة». وقال الرئيس كرزاي أيضاً، أثناء زيارته لمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن قوات الأمن الأفغانية لم تستطع مواجهة الاحتجاجات و«هذا يظهر أن المؤسسات الأفغانية غير مستعدة بعد للتعامل مع الاحتجاجات، وهذا الوضع يجب أن يتحسن
».
عنجريدة : الشرق الاوسط
Aucun commentaire