Home»Correspondants»دراسة: 70% من المغاربة يحملون نظرة إيجابية عن إسبانيا

دراسة: 70% من المغاربة يحملون نظرة إيجابية عن إسبانيا

0
Shares
PinterestGoogle+

الرباط : أحمد الأرقام

أجرى خبيران مغربيان دراسة ميدانية حول «صورة إسبانيا في المغرب»، بعدما جرت العادة ان يكون المغرب موضوع بحوث اجتماعية وتاريخية من قبل خبراء أجانب، ضمنهم اسبان. وكشفت الدراسة أن 69.40 % من المغاربة لديهم نظرة ايجابية إزاء جارتهم اسبانيا

.

وعزت الدراسة، التي أعلن عن نتائجها الليلة قبل الماضية بالرباط الباحثان نورالدين أفاية، وإدريس الكراوي، هذه النظرة الايجابية الى المجهود الذي بذلته اسبانيا للاندماج في الاتحاد الأوروبي، وما تلاه من تحقيق نقلة نوعية على مستوى مؤشرات التنمية المستدامة، ونجاح فترة الانتقال الديمقراطي في إطار نوع من التوافق الوطني بين مكونات الشعب الاسباني كافة، فيما أرجعت أسباب النظرة السلبية الى سوء التعامل الذي يحظى به المغاربة من قبل مصالح الجمارك الاسبانية أثناء العبور بين الضفتين، وغياب التواصل جراء عدم اتقان اللغة الاسبانية

.

وأكدت الدراسة التي شملت عينة تمثيلية من 1031 مواطنا وشهادات شخصيات متخصصة في اسبانيا، أن سكان مدن مراكش والدار البيضاء وسطات والرباط وفاس يقتسمون بالتساوي النظرة الايجابية والسلبية ازاء اسبانيا، بينما غلبت النظرة الايجابية لاسبانيا على سكان مدن الشمال التي عاشت لفترات تحت نير الاستعمار الاسباني، خاصة سكان الحسيمة وطنجة

.

ولاحظت الدراسة أن الشباب المغربي الذي لم يتجاوز العشرين من العمر، وايضا اولئك الذي تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما يحملون في ذهنهم تصورا سلبيا عن اسبانيا، وتصل نسبتهم الى 38.1 %، وعزت الدراسة ذلك الى مشاكل تتعلق بالحصول على تأشيرة الدخول والتوجه السياسي بخصوص ملف الصحراء، وغياب إرادة ملموسة لدى جزء من اليمين الاسباني لتطوير سبل الشراكة مع المغرب. اما المولودون قبل استقلال المغرب عام 1956، فلهم نظرة ايجابية جداً سجلت نسبة 80.2 %، وهو ما دفع الباحث أفاية الى التأكيد أن نتائج الدراسة حاولت التحرر من ثقل الماضي وسلطوية الاستعجال اليومي، بالرغم من كونها أنجزت عند نهاية حكم الحزب الشعبي الإسباني اليميني بقيادة رئيس الحكومة السابق خوسيه ماريا أثنار

.

وكشفت الدراسة كذلك أن 89.4 % من المغاربة يعتقدون أن المبادلات التجارية بين البلدين ضعيفة جداً لأسباب عديدة تنطلق من السياسي الى الاقتصادي مرورا بالتأثير القوي لجمعيات المجتمع المدني الإسباني في توجيه دفة المبادلات

.

وقال الكراوي إن نسبة 68 % من المستجوبين يعزون ضعف مستوى الاستثمار الإسباني بالمغرب الى غياب الثقة في بنى الاستقبال. وطالبوا المسؤولين المغاربة بتحسين محيط الاستثمار والمقاولة وتأهيل البنى الاقتصادية

.

وبخصوص ما ينتظره المغاربة من اسبانيا، سجلت الدراسة أن 21.5 % من المستجوبين يعتقدون بضرورة ازالة جميع العراقيل التي تحول دون إقامة علاقات طبيعية بين البلدين، وطالبوا بتسهيل إجراءات التنقل ونقل التكنولوجيا، وتشجيع المبادلات الثقافية، ونقل أنشطة المقاولات الاسبانية الى المغرب، كما أن 32.3 % من النخبة المغربية المستجوبة في هذه الدراسة، أكدت أهمية جميع هذه العوامل مجتمعة للحفاظ على علاقة طبيعية بين البلدين. وبشأن انتظارات الإسبان من المغاربة، توصلت الدراسة الى أن 28 % من المستجوبين يعتبرون محاربة الهجرة السرية وتهريب المخدرات عاملين أساسيين لتحسين صورة المغرب لدى الرأي العام الإسباني، معتبرين أنهم واعون بخطورة الصور التي يسوقها الاعلام حول الموضوعين السالف ذكرهما، فيما اعتقد 4.3 % منهم أن تقليص الوزن السياسي لفرنسا في المغرب سيمكن الاسبان من رفع حجم استثماراتهم. وبشأن القضايا التي تؤثر سلبا على طبيعة العلاقات بين البلدين، كشفت الدراسة أن الماضي الاستعماري (16.3 %) ومشكلة الصيد البحري (15.8 %) وقضية الصحراء (12.4 %) والمدن المغربية المحتلة (سبتة ومليلية والجزر الجعفرية)، تعيق الى حد ما بناء علاقة جيدة بين البلدين، إضافة الى غياب الحوار الثقافي بشكل مهيكل ومؤسس

.

وفي ذات السياق، أعرب نارسيس سيرا، رئيس مؤسسة المعلومات والتوثيق الدولي ببرشلونة (سيدوب) المساهم كذلك في انجاز هذا البحث، عن أمله في إقامة شراكة حقيقية بين الباحثين المغاربة والاسبان، لتعميق البحث قي مثل هذا النوع من الدراسات، لكونه يتيح إمكانية التوصل الى وسائل ملموسة لفهم مشترك للقضايا العالقة بين البلدين، مشيرا الى ضرورة إيلاء أهمية قصوى للشباب المغربي الذي يعاني مشاكل الإدماج في اسبانيا

.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *