الرباط : محمد بوخزار
أعلنت إسبانيا عن اكتشافات أثرية بالغة الأهمية في سبتة المحتلة من شأنها إعادة النظر في ما تواضع عليه العلماء كون الكائن البشري انتقل إلى القارة الأوروبية من منطقة الشرق الأوسط وليس من أفريقيا. ولم يصدر عن السلطات المغربية لحد الآن أي رد فعل تجاه ما يحدث في ضواحي مدينة سبتة المحتلة، وغير بعيد عن ترابه الوطني. وتم العثور أخيرا على ما يعتبر كنوزا أثرية في كهف قريب جدا من الأراضي المغربية، ما يفتح آمالا بامتداد المنطقة الأثرية في اتجاه المغرب. كما عمدت مدريد إلى إيفاد أشهر علمائها في الآثار لمعاينة وتحليل ما تم العثور عليه. وبدأ في الآونة الأخيرة حديث محموم في وسائل الإعلام وباقي الأوساط العلمية الإسبانية عن تحويل منطقة الآثار المكتشفة إلى موقع سياحي من شأنه أن يستقطب أعدادا هائلة من السياح. ووصف عالم آثار إسباني المكتشفات بأنها ثورة نظرية، تثبت أن الصلات بين السكان الأقدمين في منطقة جبل طارق كانت موجودة، ومن شأن ما تم العثور عليه أن يزود الباحثين بمعلومات قيمة عن نمط عيشهم. ويساعد علماء الآثار في مهمتهم وتحرياتهم متطوعون شباب، قالت الصحف الإسبانية إن عددهم تجاوز الثلاثين، يقومون بإزالة ما علق بالمكتشفات وتنظيفها.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تكتشف فيها الهيئات الأثرية الإسبانية مخلفات قديمة في المدينة المحتلة، لكن الأخيرة هي الضاربة في القدم أكثر من سائر سابقاتها، علما بأنه في حالات مماثلة تتنازع البلدان المجاورة الحق في الاستفادة من الآثار القديمة إذا ما كانت واقعة في مناطق محددة.
ألشرق ألأوسط