القرضاوي يتحرق على ضياع بيت المقدس والطنطاوي يتملى بالنظر إلى وجوه الفتيات
يقول الله عز وجل : (( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد )). لقد أرانا الله عز وجل في أنفسنا آية علمائنا. عالمان القرضاوي ـ ولا نزكيه على الله ـ والطنطاوي ـ ونستغفر الله له ـ الأول شغله ضياع بيت المقدس فنادى في المسلمين هلموا إلى إنقاذ مقدساتكم بأرض فلسطين بحرقة وألم شديدين ، والثاني شغله نقاب فتاة صغيرة فأفتى في نقاب بنات المسلمين بغضب وحنق شديدين. فشتان بين هم هذا وهم ذاك. ولقد تزامن الموقفان من العالمين ، عالم أمة ، وعالم نظام . فعالم الأمة مشغول بهمومها ، يحزن لحزنها ، ويتألم لألمها ، ويعرض نفسه لسخط أعدائها ونقمتهم . وعالم النظام مشغول بإرضاء النظام يميل حيث يميل النظام ، ويجثو منبطحا من أجل إرضاء أعداء الأمة. عالم قالت له يوما امرأة جزائرية في برنامج تلفزيوني وهي على الهاتف : سامحني يا شيخ لقد اغتبتك وقلت فيك كلاما لا يليق . فأجابها : يا بنيتي لقد جعلت عرضي في سبيل الله ، فأبكى كلامه المرأة وأبكى من كان يتابع برنامجه .
عالم يجعل عرضه رخيصا في سبيل الله حتى نال منه السفهاء كل نيل واتهموه بما ليس فيه خدمة للعدو الصهيوني والامبريالي لأنه يذود عن شرف الأمة وكرامتها ، ولا يخشى في الله عدوا . لقد وهب عرضه لله تعالى فنال المستقبحون من عرضه ليثنوه عن أفضل الجهاد بكلمة حق عند سلطان جائر. عالم آمر بالمعروف ناه عن المنكر ، ناصح للأمة ، يرسل نفسه على سجيتها دون تكلف في سمت. وعالم من طينة أخرى يتكلف الوقار الرسمي، وما هو بوقور إن هو إلا يداهن النظام ،يلبس السمت المتصنع بحركاته وسكناته ولا ينهى نظام بلاده عن منكر التعامل مع الصهاينة ، ويأمر بمنكر خلع النقاب . وما النقاب إلا جزء من لباس المرأة المسلمة.
فإذا كان الله تعالى قد أمرها بضرب الخمار على جيبها ، ولا يضرب الخمار على الجيب إلا إذا كان غطاءا فوق الرأس منسدلا على النحر. وإذا كان غطاء الرأس من لباس المرأة المسلمة يغطي الشعر وهو من زينتها ، فأولى أن يغطى ما هو أ جمل من الشعر . وإذا كان شعر المرأة يثير ، وهو فتنة واحدة ـ فوجهها فيه أكثر من فتنة ، وهو أكثر إثارة من شعرها. وحتى على افتراض أن الخمار عادة وليس عبادة كما أفتى العالم المحسوب على الأزهر ،أوليس من الحكمة أن تغطي المرأة وجهها ؟ فإن كانت جميلة منعت الرجال النظر إليه والافتتان به وكان ذلك أغض للأبصار، وإن كانت ذميمة صانت نفسها من همز الهامزين كما فعل الشيخ الأزهري مع الفتاة التي خلع نقابها . لقد ورط العالم المحسوب على الأزهر نفسه في تهمة عدم غض البصر كشفت عنها زلة لسانه . فلو كان ممن يغضون البصر لما تنبه إلى فتاة منقبة وحيدة داخل فصل دراسي. والشيخ على دراية بحكم الشرع في ذات الجمال التي يجوز لها أن تتنقب صرفا للفتنة لهذا تشوق للكشف عن نقاب المنقبة بنية مبيتة لكشف جمال وجهها ، مدعيا الغضب للدين ، فلما لم يجد ضالته خلف النقاب خانته زلة اللسان فكشف عن المخبوء المكبوت، وثارت ثائرته فأصدر قرارا بخلع كل نقاب يحول دون ما يريد، وكأن الطالبات في المعاهد التابعة للأزهر عبارة عن إماء لشيخ الأزهر أحل له النظر إلى وجوههن.
وعلى حد تعبير شيخ الأزهر مع الفتاة المتنقبة نقول له : يا شيخ أنت صافحت كوندوليزا رايس وهي ذميمة ، فماذا لو قدر لك أن تواجه مونيكا لونسكي التي هم بها رئيس أكبر دولة في العالم واعتذر لشعبه على ما كان منه بعدما افتضح أمره ؟ ألا يحسن بك أن تعتذر للفتاة المنقبة ولكل المنقبات وللأمة الإسلامية ، وتستغفر ربك لما قلته في الفتاة معرضا بخلقة الله عز وجل الذي أحسن كل شيء خلقه.
لقد أرانا الله تعالى من آياته في عالمين ، عالم أمة ، وعالم نظام ، فكم في عالمنا الإسلامي من عالم أمة ، وكم فيها من عالم نظام ؟؟؟ فما أقل علماء الأمة ، وما أكثر علماء الأنظمة .
2 Comments
ذلك شان علماء الديار المصرية فهل لديك راي في علماء الديار المغربية
الشيخ الطنطاوي عالم متمكن ومعتدل ولا يلعب بمشاعر المسلمين و ليس من طينة العلماء المهوسين بحب الظهور و صاحبك الذي رفعت من شانه هو ايضا عالم في خدمة نظام قطر و مقيم بقناتها الجزيرة المتعاطفة جدا جدا مع قضايا المغرب