Home»Correspondants»القبطان يوسف المكزاري الناجي من قبضة البوليزاريو يصف فترة احتجازه لدى المرتزقة بالجحيم الذي لا يطاق

القبطان يوسف المكزاري الناجي من قبضة البوليزاريو يصف فترة احتجازه لدى المرتزقة بالجحيم الذي لا يطاق

0
Shares
PinterestGoogle+

ورزازات

12 – 2 – 2005 وصف القبطان يوسف المكزاري الذي تمكن مؤخرا من الإفلات من قبضة « عصابات البوليساريو » أصناف التعذيب التي تعرض لها خلال فترة احتجازه لدى المرتزقة التي دامت14 سنة ب « الجحيم الذي لا يطاق« .

وقال في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء أمس الجمعة إنه بمجرد وقوعه في قبضة عصابات البوليساريو يوم25 غشت1991 اقتيد مباشرة للاستنطاق تحت التعذيب الوحشي الذي مورس عليه من طرف المدعو عبد العزيز المراكشي رئيس الجمهورية الصحراوية المزعومة نفسه.

وأضاف أن وزير الدفاع المزعوم في الجمهورية الوهمية تولى بدوره بعد ذلك عملية الاستنطاق المصحوبة بأشكال مختلفة من التعذيب، حيث كان المرتزقة يرغبون في أن يفصح لهم عن بعض أسرار الدفاع التي امتنع عن تزويدهم بها، الشيء الذي جعل الجنود المشرفين على التنكيل به يحيلونه بأمر من وزيرهم المزعوم على المكان المخصص لتنفيذ الإعدام في كل مغربي امتنع عن التجاوب مع المرتزقة

.

وقال القبطان المكزاري إنه بعدما وضع المرتزقة شريطا من الثوب على عينيه وهموا بالتوجه به إلى ساحة الرمي بالرصاص طلب منهم إمهاله بعض الوقت لأداء ركعتين للصلاة فاستجابوا له، وبعد ذلك تراجعوا عن قتله ليحيلوه على صنف آخر من التنكيل يشمل على الخصوص تقييد اليدين والرجلين بشكل حاد ينتج عنه انتفاخ للأعضاء، وكلما تألم من قساوة المعاملة إلا وتلقى ضربة تلو الأخرى في أماكن حساسة من جسده إلى أن يغمى عليه، وبعد استرجاع وعيه، يعود الجلادون لممارسة ساديتهم عليه إلى أن تنهار قواه وهكذا دواليك.

وأشار إلى أن فترة التعذيب هذه استمرت نحو ثلاثة اشهر متتالية تخللها الحجز فيما يشبه الزنازن الفردية بينما هي في واقع الأمر عبارة عن صناديق يصل طولها50 سنتمترا وعرضها40 سنتميترا، فيما لايتجاوز علوها60 سنتمترا، حيث يحشر فيها المحتجزون لفترات غير محدودة في وضع يتألم فيه الحيوان فبالأحرى الإنسان، موضحا أن الهيئة التي تبدو مريحة في مثل هذه الحالة هي الجلوس في وضعية القرفصاء مما ينتج عنه تجمد للدم في الأعضاء ، ويزداد الوضع سؤا حين يضطر الشخص المحتجز إلى قضاء حاجته في ملابسه، وهذا ما خلف في صفوف المحتجزين الذين كتب لهم الخروج من هذه الزنازن أحياء أمراضا مزمنة غير قابلة للعلاج على الإطلاق« .

وأكد القبطان المكزاري أن تعذيب المحتجزين المغاربة والتنكيل بهم كان يتم بطريقة ممنهجة على الدوام مشيرا إلى أن الزيارات التي كانت تقوم بها بعثات الصليب الأحمر الدولي لم تكن مجدية في إيقاف آلة التعذيب الجهنمية للمرتزقة الذين لم يخففوا من أساليب التنكيل بالمحتجزين المغاربة إلا بعد صدور تقرير منظمة « فرانس ليبيرتي » التي ترأسها السيدة دانييل ميتيران وذلك منذ حوالي ثلاث سنوات.

ووجه القبطان المكزاري نداء إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية وهيئة الأمم المتحدة، وكذا إلى كل الضمائر الحية عبر العالم للإلتفات إلى معاناة المحتجزين المغاربة الذين لا زالوا قابعين في معسكرات الإحتجاز لدى عصابات البوليساريو وذلك في ظروف لا إنسانية لم يعد معها ممكنا السكوت على مثل هذه السلوكات التي أكد بأن أقل ما يمكن أن توصف به هو كونها جرائم ضد الإنسانية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *