يا وطني .. حزت في قلبي مساميرك

أمام قهوتي الباردة
ينطفئ المغيب
أرمم في ذاكرتي
شهقة وجه
يهطل مع تساقط
الليل .
ويضيء في كفي
جرحه نجمة
شاقٌت شواطئها
مسيل الماء
وجواده المذعور
شرقيٌ التلال
يدوس أعشاب
السنين العشر ..
لعلٌه يلج بوابة
الوطن …
وأنت يا وطني
على حدود البحر
تحمل مآسيك القديمة
حفنة من ملح ،
ما أرخص دمعك يا وطني !
يوم أتيتك أنا وحبيبي
فبعت لسيٌاف الحلبة
رأسينا ..
ثم تساقط الموت فوقك
لحظة وداع
واختنقت تحت مئذنة
استنجدت بك :
( لا تخذلني ..
أنت وطني )
صاحت عواصمهم :
– أنا الغمد
فتراجع النصل
وانفتح الطريق
إلى الدماء …
آه يا وطنـــي
حزٌت قلبي مساميرك
فارتمى في حضرة الأحمر
يترنح …
وحبيبي واقف بين موجي
وموجه .
في نقطة الزمن المستدير
يتحسس في رواق سفارة ،
جواز مروره
يدمدم بنشيج حزين :
( صلي .. لأجلي )
فأصلي :
لأجل حبيبي
لأنه حزين.. حزين
يرتجٌ وطني في كياني سوطا
يعمدني قديسة في صومعة
الألم ..
ما أرخص دمعك يا وطني !
حين أتجلى فيك
حين أتجلى فيك .




Aucun commentaire